اليمن × 24 ساعة.. الحكومة اليمنية VS الميليشيات الحوثية
الثلاثاء، 26 فبراير 2019 12:00 م
لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
ما بدا من الحوثيين لا تفعله الدول الأعداء فيما بينها، لقد استغلت ميليشيات الحوثى اليمنيين أسوء استغلال، رغم أنه الضحية الوحيدة جراء الطموحات التى تدعمها إيران فى السيطرة على اليمن السعيد، إلا أنها نسيت أو تناسيت أنهم من نفس هذا الشعب الذى تقتله يوميا.
مؤخرا احتجزت ميلشيات شحنة أدوية تابعة لأحد المستشفيات في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع احتجاز شاحنات محملة بمساعدات إنسانية وأدوية، بحسب ما صرحت مصادر حكومية، حيث أكدت أن شحنة الأدوية التي يحتجزها الحوثيون في مدينة إب وسط اليمن، تخص المستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء، ومقدمة من الهيئة الطبية الدولية، ويأتى ذلك بعد أن احتجزت الميليشيات 28 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وطبية في إب، كانت في طريقها من محافظة عدن إلى صعدة وحجة وريمة والحديدة وتعز والمحويت.
لقد نهبت ميليشيات الحوثي المساعدات الإنسانية، التى ترسلها الجهات المانحة للشعب اليمني، وباعتها في السوق السوداء لتمويل عملياتها العسكرية، بحسب بيانات صادرة من الأمم المتحدة، والتى جاء فيها أن مستوى المعاناة في اليمن صادم، وأن 80 % من إجمالي عدد السكان - 24.1 ملیون شخص- یحتاجون إلى المساعدات الإنسانية أو الحمایة.
يأتي ذلك فى وقت أعلنت فيه مصادر من الحكومة الشرعية باليمن، أن تنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من مواني مدينة الحديدة تأجل للمرة الثانية، بسبب وضع الميليشيا عراقيل جديدة، أمام تطبيق الاتفاق بشان الانسحاب، وقد كان من المقرر أن تبدأ، الاثنين، المرحلة الأولى بانسحاب الميليشيات الحوثية من مينائى الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات، مقابل إعادة القوات الحكومية لنتشارها لمسافة كيلومتر واحد، بالتزامن مع عملية نزع الألغام من المناطق المنسحب منها والتحقق من ذلك، إلا أن ذلك لم يتم.
وبحسب اتفاق السويد الذى ترعاه بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، فإن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق الانسحاب، ومدتها 11 يوما وتنفذ على خطوتين، تقتضي انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من ميناءي راس عيسى والصليف، وبعدها ميناء الحديدة، لمسافة 5 كيلومترات، وفي المقابل، تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلومتر إلى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح الموجود بداخلها.
فى سياق متصل، قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، خلال كلمة ألقاها في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، حيث يعقد مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، إن مستقبل اليمن الآمن، لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية، مؤكدا أن مستقبل اليمن الآمن والمزدهر لن يتحقق إلا بإنهاء انقلاب الحوثيين، ووضع أسس سليمة لسلام دائم وشامل يحفظ كرامة اليمنيين وحقوقهم وفقا للمرجعيات الثلاث المقررة محليا وإقليميا، بحسب عبد الملك، الذى استعرض أيضا مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2216.
وبحسب الاتفاق الذي ترعاه بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، فإن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق الانسحاب، ومدتها 11 يوما وتنفذ على خطوتين، تقتضي انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من ميناءي راس عيسى والصليف، وبعدها ميناء الحديدة، لمسافة 5 كيلومترات، وفي المقابل، تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلومتر إلى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح الموجود بداخلها.
وعن الوضع العسكري، حدثت اشتباكات عنيفة بين كل من ميليشيات الحوثي، وقبائل حجور في مديرية كُشر بمحافظة حجه غربي اليمن، الاثنين، وتمكنت القبائل من صد الهجوم العنيف الذى شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية من محورين، دام لساعات عدة وخلف عشرات القتلى والجرحى، وبحسب مصادر ميدانية، فإن مسلحي القبائل تمكنوا من كسر هجوم كبير للمتمردين الحوثيين بقصف مدفعي وبالدبابات في جبهة جمانة جنوبي كُشر، حيث دارت معارك عنيفة.
وتمكن مقاتلو القبائل من نصب كمينا لميليشيات الحوثي الإيرانية في بني شوس جنوبي كشر، أسفر أيضا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، وذلك على إثر استهدافهم من مواقع القبائل في جبل العرام ومن قرى الوليد والمعمر غرب بني شوس، كما نفذت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة للميليشيات الحوثية، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، حيث قصفت طائرات التحالف رتلا لميليشيات الحوثي الإيرانية في حصن موسى غربي مديرية كشر.
واستهدف طيران التحالف أيضا تجمعا لمسلحي الانقلابيين وعربات عسكرية في منطقتي الواسط والجوه في بلدة العبيسة شرقي كُشر، حيث أفشلت القبائل هجوما آخر، ودارت مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى، كما قصفت طائرات التحالف عربة عسكرية محملة بالذخائر والمسلحين الحوثيين شرقي المندلة، مما أسفر عن تدميرها ومقتل جميع من كانوا على متنها.