اليمن × 24 ساعة.. الحكومة اليمنية VS الميليشيات الحوثية
الخميس، 21 فبراير 2019 07:00 م
لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت ميليشيات الحوثي الإيرانية تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، التي ناقشت الوضع في اليمن.
وشهدت مدينة الحديدة تبادلا لإطلاق النار بين قوات المقاومة المشتركة والمتمردين الحوثيين الذين استهدفوا شارعي صنعاء والخمسين، فيما صدت المقاومة محاولات تسلل للمتمردين في الجهة الشرقية من مدينة الحديدة، وشهدت مديريات حيس والتحيتا والدريهمي تبادلا للقصف المدفعي، وقتل أحد أفراد المقاومة وأصيب 3 آخرون في قصف للحوثيين على مواقعهم في الدريهمي.
تأتى الاعتداءات الحوثية فى وقت يترقب فيه اليمنيون تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، حيث أوضح مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، في جلسة الثلاثاء أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن إعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى، ومن ثم ميناء الحديدة الاستراتيجي، على أن يعقب ذلك انسحابا من أجزاء أخرى من الحديدة، مؤكدا أنه في حال تم تطبيق هذه المرحلة، فقد يساعد ذلك كثيرا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين، عبر البحر الأحمر، مؤكدا أن تطبيق هذه المرحلة من الاتفاق سيؤدى إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تركز على نزع السلاح.
فى سياق متصل، تصاعدت وتيرة المواجهات بين ميليشيات الحوثي وقبائل حجور في مديرية كُشر بمحافظة حجة غربي اليمن، وقد أفادت مصادر ميدانية أن معارك دارت خلال الساعات الماضية في جهات عدة في المديرية التي تتعرض لهجوم حوثي من مختلف الاتجاهات منذ أيام، وقد صد أبناء القبائل هجوما جديدا للمتمردين على الجهة الشمالية والشرقية، وسيطروا على عربة للحوثيين عقب معارك خلفت قتلى وجرحى، فيما استمرت موجة نزوح السكان من القرى جنوبي وشمالي مديرية كشر بعد تزايد قصف الحوثيين للمنازل.
الاشتباكات الدائرة دفعت مقاتلات التحالف العربي لتكثيف غاراتها على مواقع الحوثيين خلال الساعة القليلة الماضية، مما عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير آليات قتالية للمتمردين، كما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية كانت في طريقها إلى الجبهات، وطال القصف آليات عسكرية في مديرية أفلح الشام بحجة، وفي منطقة الظهار بمديرية قفلة عُذَر بعمران، وتجمعات لمقاتلي الحوثي في جبل الفصعة بمديرية كُحلان الشرف.
من جهة أخرى تمكنت قوات الجيش اليمني مدعومة بالتحالف العربي، من التقدم في عدة جبهات بمديرية خب والشغف بمحافظة الجوف، شمال شرقي العاصمة صنعاء، وقد أكد الجيش اليمني في بيان له، أن قواته وبدعم من التحالف العربي، نفذت عملية عسكرية على مواقع للمليشيات الانقلابية في مديرية خب والشعف، انطلقت منذ يومين، كما استطاع الجيش خلال العملية السيطرة على مناطق واسعة من وادي السليلة، ومواقع أخرى بالقرب من سوق الخميس، وبذلك فهناك 4 كيلومترات فقط تفصل قواته عن سوق الخميس بالمديرية، بعد أن صارت مطلة على منطقة الرفحة، إثر معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الإيرانية.
والعملية العسكرية التى نفذها الجيش انطلقت من 4 محاور، هي جبال أسطر وشعب الموطل ووادي السليلة والوجف، واستخدمت فيها قوات الجيش الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة لتدمير مواقع المليشيات، وقد كبدت الحوثيين خسائر فادحة فى العتاد والأرواح، بحسب، محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي .
في سياق متصل، قال المبعوث الدولي للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه تم إحراز تقدم كبير في تطبيق اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي بشأن الحديدة، متوقعا أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق خلال يومين، وقد صرح بذلك خلال تقديمه إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد الثلاثاء جلسة تتناول الأوضاع في اليمن. ويعد هذا أول اجتماع يعقد في المجلس بعد صدور قرار دولي داعم لاتفاق السويد في ديسمبر الماضي.
من جهة أخرى، عينت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران صحفيا شابا تلقى تدريبات عسكرية في إيران ولبنان، رئيسا لجهاز الأمن القومي (المخابرات) الخاضع لسيطرتها، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، وقد أصدر القيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، قرارا بتعيين فواز حسين قائد نشوان، رئيسا لجهاز الأمن القومي ومنحة رتبة لواء، وقد خضع نشوان قبل تعيينه لدورات تدريبية لدى ميليشيات حزب الله في الضاحية الجنوبية في لبنان، وفي إيران أيضا، ضمن دفعات من الحوثيين تم إرسالهم إلى الخارج للتدرب على القتال.