اليمن في 24 ساعة.. الحكومة الشرعية والأمم المتحدة في مواجهة ميليشيات الحوثى
الثلاثاء، 12 فبراير 2019 10:00 ص
لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فقد ضبطت القوات الأمنية في محافظة لحج جنوبي اليمن خلية متشددة تعمل لصالح الحوثي، في وقت كشف وزير الداخلية أن الانقلابيين يدعمون داعش لتنفيذ عمليات إرهابية، وتضم 8 أشخاص يعملون لصالح ميليشيات الحوثي الإيرانية.
ومؤخرا أعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، عن التزام المنظمة الدولية بخطوات السلام من أجل مصلحة الشعب اليمني، مشددة على أن مسار السلام "يتطلب إرادة سياسية من الأطراف المعنية، وقد قالت في تصريحات صحفية ، إن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية لكل اللاعبين في الأزمة. قامت الأمم المتحدة والأمين العام بدورهما، ونضع ثقتنا في المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، ونأمل في أنه سيعمل كل ما بوسعه لاحترام وقف إطلاق النار، كما أن الأمم المتحدة ملتزمة تماما وتشجع خطوات السلام، من أجل مصلحة الشعب اليمني".
ومن المقرر أن يبحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، تنفيذ اتفاق السويد، الذي يقضي بضرورة خروج المتمردين من موانئ الحديدة، بعد أن توجه قبله إلى عدن، رئيس فريق المراقبين الدوليين، الجنرال مايكل لوليسغارد، لبحث مقترح بشأن إنشاء ممرات إنسانية آمنة من ميناء الحديدة، تحت إدارة وتأمين قوات دولية، ومن المقرر أ، تبحث اللقاءات نتائج لقاءات الحديدة التي جمعت الأخير مع وفدين من الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية، كل على حدة، ومن أهم المقترحات التى سيتم نقاشها أيضا، فتح ممرات آمنة ونشر القوات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية، ويأتى ذلك بعد أن
أعرب غريفيث في تصريحات سبقت وصوله إلى صنعاء، عن قلقه من صعوبة وصول فرق الأمم المتحدة إلى مطاحن الغلال التي تحاصرها ميليشيات الحوثي الإيرانية، في ميناء الحديدة غربي اليمن، مشيرا إلى أن الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على خط الجبهة في مدينة الحديدة الساحلية، تتزايد، مضيفا أن مخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في المطاحن المطلة على البحر الأحمر لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من خمسة أشهر، مشيرا إلى أنها معرضة لخطر التعفن، وأن الحبوب المتوفرة حاليا تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر واحد فقط.
فى سياق متصل حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من مغبة عدم التمكن من وصول الأمم المتحدة إلى مخازن الحبوب في الحديدة، وما يمثله ذلك من تهديد لنحو نحو 10 ملايين يمني على شفا المجاعة، محملا في بيان المليشيات الحوثية المسؤولية الأكبر عن هذا الوضع الكارثي، وقد أكد البيان أن ميليشيات الحوثي ترفض حتى الآن السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية للوصول إلى المطاحن.
يأتى ذلك فى وقت يرفض فيه الحوثيون، الالتزام باتفاق السويد، الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر الماضي، برعاية الأمم المتحدة في مدينة استوكهولم، والذى ينصر بالأساس على ضرورة انسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وبعد الأزمات المتتالية، أعلنت الأمم المتحدة عن تأجيل زيارة المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء، إلى يوم الاثنين المقبل، ولم توضح الأمم المتحدة أسباب التأجيل، إلا أن هذه الزيارة تحمل أهمية قصوى للدفع بتنفيذ اتفاق السويد، بعد أن فشلت لجنة الأسرى والمعتقلين في تحقيق تقدم يذكر بسبب تعنت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وعن الملفات المقرر أن يناقشها المبعوث الدولي مع قادة المتمردين، هي ملف ملف الأسرى، إلى جانب قضية الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، وهي من القضايا التي لا يزال المتمردون الحوثيون يماطلون في تنفيذها، ومن المقرر أن يلتحق رئيس لجنة المراقبيين الدوليين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، بالمبعوث الخاص في زيارته للعاصمة صنعاء، لاستعراض المقترح المقدم بإعادة الانتشار وفتح ممرات آمنه بإدارة دولية.