المحاصيل الزراعية «الاستراتيجة» صداع مستمر في رأس الحكومة

احتلت قضية توفير السلع والمنتجات الزراعية، حيزًا كبيرًا من اهتمام الحكومة المصرية في اجتماعاتها مؤخرًا، لمتابعة توافر السلع الاستراتيجية، وخطة الحفاظ على مكانة القطن المصري، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي وحضور وزراء التموين والزراعة وقطاع الأعمال العام، ومستشار وزير التجارة والصناعة.

القطن يفقد عرشه

وفي اجتماع الحكومة الأخير، نوقشت أزمة القطن، حيث يعانى منذ سنوات نتيجة تراجع مساحة زراعته وإنتاجيته كذلك، من أكثر من 2.5 مليون فدان، خلال فترات الستينات والسبعينات، ثم تراجعت المساحة عاماً بعد عام لتصل إلى بضعة آلاف، خلال الثمانينات والتسعينات، وصولاً لعام 2017، حيث تم زراعة 220 ألف فدان، بزيادة عن عام 2016 حيث زُرعت مساحة 130 ألف فدان، وهي أقل مساحة زرعتها مصر من المحصول، منذ دخوله مصر في عهد محمد على، ثم في عام 2018، وتمت زراعة حوالى 321 ألف و 787 فدان، بينما تزرع المحافظات المصرية حالياً، حوالى 200 فدان لموسم 2019.

استيراد الفول لسد الفجوة

واتفقت وزارة الزراعة مؤخرا على استيراد 50 ألف طن فول من أستراليا، من إجمالي ما سيتم استيراده من محصول الفول في هذه الفترة، والذي يصل إلى 100 ألف طن؛ لسد حاجة الاستهلاك المحلي منه؛ نظراً للظروف الاستثنائية التي يمرّ بها المحصول خلال هذا العام. 

زراعة القمح

ويشهد محصول الفول في مصر تراجعا كبير، منذ بداية الثمانينات والتسعينات وحتى الآن، بعد أن كانت تتراوح مساحته المنزرعة من 700 ألف إلى مليون فدان فى السبعينات، بلغت عام 2000 حوالى 350 ألف فدان فقط، ثم استمر التراجع حتى وصل 80 ألف فدان عام 2018، وبات الاعتماد على نحو 80% من الاستيراد الخارجي، بحسب حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين.

أزمة القمح مستمرة
في الوقت ذاته، تستمر أزمة محصول القمح في مصر، حيث تمت زراعة 3,258 مليون فدان، ومن المتوقع أن يكون الإنتاج جيداً في ظل استمرار الظروف الجوية المواتية، وهذا الرقم فى مساحة زراعة القمح، يختلف عن الرقم الذى أعلنته وزارة الزراعة منذ أيام، عن مساحة القمح، والتى بلغت 2 مليون و 712 ألف و552 فدانا بمحافظات الجمهورية.

وبشأن متابعة موقف محصول البطاطس، والذي يتوافر حالياً بالأسواق، أكد الدكتور عز الدين أبوستيت، مؤخرا أن إنتاج هذا العام سيكون بوفرة، مشيرًا إلى أن دخول إنتاج الصوب الزراعية من الخضر والفاكهة، وهو ما ساهم بشكل ملحوظ في كثرة المعروض بالأسواق.