زيارة أبوستيت تنهي الشائعات.. مشروع غرب المنيا استثماري زراعي واعد

كما أكدت الزيارة على تواصل الوزارة مع قيادات والقائمين على المشروع، كما جاءت مكافأة الوزير للعاملين بالمشروع، بمثابة البلسم الشافي، تقديرا لتعب وكد هؤلاء العاملين الساهرين في الصحراء صيفاً وشتاء من أجل إخضرارها.

 

وكان وزير الزراعة، قد قرر صرف حافز قيمته 50% من الراتب للعاملين بالمشروع، مع تخصيص 10% من عائد بيع المحاصيل لصالح العاملين في المشروع أيضا، خلال الزيارة التفقدية، التي قام بها للمشروع برفقة اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أيمن عبد العال، رئيس قطاع الإنتاج والمدير التنفيذي للمشروع، والدكتور السعيد حماد، رئيس جهاز مشروعات تحسين الأراضي، والمهندس مصطفي الصياد، رئيس قطاع استصلاح الأراضي، وقيادات مركز البحوث الزراعية.

 

 

زيارة وزير الزراعة لمشروع غرب غرب المنيا 

 

وقد تفقد«أبوستيت» الزراعات المكشوفة وزراعات التجارب بالمشروع، وكذلك محاصيل القمح والشعير والبنجر والكانولا ودوار الشمس، فضلا عن الصوب الزراعية ومحطة الإنتاج الحيواني، إذ أبدى سعادته البالغة لما وجده من تقدم بالمشروع، وجهد مبذول من العاملين به.

 

وقال أبو ستيت إن منطقة المنيا، هي المنطقة الواعدة لاستصلاح وزراعة أكبر مساحة من مشروع المليون ونصف فدان، لافتا إلى أنه تم تحديد مشروع تنمية واستزراع مساحة الـ 20 ألف فدان، من قبل الدولة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ليكون نواة لإقامة مجتمع جديد ومزرعة استرشادية للمستثمرين والشباب في هذه المنطقة.

 

وأكد وزير الزراعة أن نجاح زراعة البنجر في المشروع،هو بمثابة رسالة طمأنة لشركات السكر، التي كانت متخوفة من زراعته، ووجه الدعوة للمستثمرين، لمشاهدة نجاح التجربة على أرض الواقع، بفضل جهود علماء مركز البحوث الزراعية، وبعد أن قامت وزارة الزراعة أيضا بتذليل كل الصعاب أمام المشروع.

 

مشروع الإنتاج الحيواني

 

كما أشار الوزير إلى إمكانية استخدام الطاقة الشمسية في المستقبل، لتشغيل البيفوت وتوفير السولار، موجها الشكر لعلماء مركز البحوث الزراعية،وللعاملين في المشروع، الذين يبذلون جهود متميزة، ويعملون في ظروف بيئية صعبة.

 

 

يذكر أن مشروع غرب «غرب المنيا» يتضمن 5 قطاعات، تشمل 670  رأسا من الجاموس خليط محسن، التي تنتج 700 ك لبن للبيع للجمهور و 1200 ك لبن لرضاعة الولدات، لتكون نواه لإنتاج عجول التسمين والنهوض بالإنتاج الحيواني، وتوفير اللحوم الطازجة ومنتجات الألبان في هذه المنطقة الواعدة.

 

كما يوجد 10 صوبات، يتم فيها زراعة الخضر مثل الطماطم والخيار والكرنب والقرنبيط والفلفل والباذنجان، وذلك بهدف توفير الخضراوات الطازجة للمنطقة. وفي هذه المزرعة يتم زراعة محاصيل استراتيجية مثل القمح والشعير والبنجر والذرة الشامية الصفراء والذرة الرفيعة ومحاصيل العلف وتجربة زراعة المحاصيل الزيتية مثل الكانولا.

 

وهذه الوحدة تختص بإنتاج المخصبات والأسمدة الحيوية، لتوفير الأسمدة العضوية والمخصبات للأراضي الجديدة بالمنطقة، تيسيرا علي المستثمرين وشباب المزارعين. كما يتم حالياً التفكير في إنشاء مزرعة سمكية لخدمة العاملين بالمشروع وخدمة المنطقة، إلى جانب أنه سيتم زراعة مساحة 20 فدان زيتون، لتجربة إنتاج الزيتون واستخلاص الزيوت.

 

زراعة الصوبات 

 

كان هذا المشروع قد استهدفته الشائعات، وأنه يتعرّض لمشاكل وأن التربة غير صالحة لزراعة عددٍ من المحاصيل، غير أن وزير الزراعة ترأس اجتماعاً، عقدته لجنة تقييم المشروع في يوليو 2018، واتخذت اللجنة 7 توصيات وقتها، وقد بدأت في تنفيذها على الفور.

 

وقد تلخصت في تحديد تبعية المشروع، والهيكل الإداري والفني والمالي، وإعداد مساكن للقائمين والعاملين بالمشروع مع توفير العمالة المدربة بالعدد الكافي على إدارة وصيانة أجهزة الري المحوري، ورسم منحنى ملوحة الآبار المختارة، لتحديد عدد ساعات التشغيل اليومي، وبالتالي اختيار التركيب المحصولي المناسب، وقياس التصرف الفعلي للآبار أثناء تشغيل الأجهزة.

 

وكذلك قياس تصرفات جهاز الري المحوري والضغوط،وحساب معدلات الري عند السرعات المختلفة للأجهزة والمتوافقة مع التصرفات الآمنة، وتقييم مستوى الملوحة الحالية والعناصر الغذائية الميسرة في عينات سطحية مختارة، لوضع برنامج التسميد المناسب لكل محصول، كما قررت اللجنة تشكيل مجموعة عمل من داخلها للإشراف على تنفيذ هذه التوصيات، على أن تشمل كافة التخصصات المطلوبة لتصحيح مسار المشروع، وأن تقدم اللجنة تقريرها خلال ثلاثة أسابيع في حينها.