«ومن البوص ماستر».. وقود الصعيد رخيص الثمن (صور)

استخدامات عديدة لأخشاب «البوص» في محافظات الصعيد، ووجه قبلي على العموم، منها دخوله في صناعة أسقف المنازل المبنية بـ«الطوب اللبن»، وحظائر المواشي لحمايتها من الأمطار فصل الشتاء، وكوقود لمحارق الفخار، وإشعال «الركية» لتدفئة المنازل، كما يستخدم لتحديد مساحات وحدود الأراضي الزراعية.

وتعتمد الكثير من أسر الصعيد عليه لسترهم داخل منازلهم وتغطية أسقفها، ولتميزه بأنه قابل للاشتعال السريع فإنه يتم استخدامه في أفران الخبز، وغيرها من المواد التي يتم إنتاجها باستخدام ألسنة اللهب، بالإضافة إلى كونه رخيص الثمن مقارنة بغيره من أنواع الأخشاب.

بداية رحلة صناعة «البوص» تبدأ بانتها جمع محصول «القيدي»، ليتم على إثر ذلك تحميل «البوص» من الأراضي الزراعية ليدخل في إيقاد أفران صناعة الفخار والقلل مع دخول فصل الربيع لعودة دورة العمل في صناعة الفخار القنائي، بعد وضعه في أماكن صحراوية معرضا للشمس والهواء بعيدا عن التجمعات السكنية.

وتشتهر مراكز «نقادة، والطويرات»، بزراعة محصول «القيدي»، الذي يُنتج أخشاب البوص بعد حصده والحصول على الغلال الموجودة فيه.

ويقوم العاملين فى مهنة الفخار بجلب وشراء البوص من المزارعين بكميات كبيرة، خاصة أن فى فصل الصيف تبدأ دورة العمل فى مهنة تصنيع الفخار، ويقوم عمال البوص بتجميعه من القرى لأنها يمثل مكون رئيسى وأساسى فى عملية تشغيل أفران الفخار، وهى المرحلة الأخيرة من عملية التصنيع، وهى وضع كنيات كبيرة من الأوانى الفخارية مثل القلل والعلاوة والطواجن، وتتم عملية اشعال النار فى الموقد والأفران، ويساعد البوص فى عملية الاشتعال وعملية استخدامه تتم لأن لا تخرج منه رائحة مثل البنزين والغاز.

ويقوم المزارعين بجلب البوص فى فصل الشتاء لحماية الحظائر التى يوجد فيها كميات من الماشية، عن طريق عمل سجادة البوص لوقاية الماشية من سقوط أمطار أثناء وضعهم فى الحظيرة والتخفيف عليهم من برودة الجو، كما أنهم يستخدمونها سترة للحماية من الشمس فى فصل الصيف وخاصة فى محافظات الصعيد التى تشتهر بارتفاع درجة الحرارة.

محمد الكرياتي، أحد المزارعين، يقول إن البوص من العوامل الأساسية التى تستخدم فى محافظة قنا، لأنه متعدد الأغراض خاصة أنه يستخدم فى عملية الدفاية، وهناك من يقوم بحرق القمائن من الطوب الأخضر نظرا لأنه من المواد التى تساعد على الاشتعال بسرعة.

ويضيف علي زيدان، أن البوص يستخدم فى حماية منازل الغلابة فى للصعيد، فيتم بناء الأسقف به وأغلب بيوت القرى تستخدمه خاصة العائلات الفقيرة فى عملية التشييد والبناء، ويستخدمه العاملين فى مسطاح البلح فى فصل الصيف بعمل أسوار من البوص لحماية المسطاح، بجانب عمال الفخار، فهو متعدد الاستخدامات ، فضلا على أن أسعاره رخيصة ويتم شراء المحصول بالقيراط والذى يصل إلى 300 جنيه.