الرئيس السيسي في حوار المصارحة مع الشباب: لا أهتم بالشعبية وأعمل من أجل أمانة الـ100 مليون مصرى.. ويطمأن الشعب: آخر 2018 لن تجدوا «البوص» يعلو منازل المصريين بالقرى والنجوع
الأربعاء، 16 مايو 2018 08:06 م
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الانتهاء من مشروع «بشاير الخير 2» بنهاية يونيو المقبل، مشيراً إلى أنه بنهاية العام سيتم الانتهاء من «بشاير الخير 3».
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته، بالجلسة الثانية بالمؤتمر الوطني الخامس للشباب، قائلاً: « احنا شغالين فى برنامج بيستهدف 200 ألف للمناطق الخطرة.. وده ملهوش علاقة بالإسكان الاجتماعى»، مشيراً إلى إنه تم الاقتراب من الانتهاء من البنية الأساسية الحقيقية المتطورة للدولة، سواء للطاقة من "كهرباء وغاز"، وشبكة الطرق، والمشروعات القومية مثل المليون ونصف المليون فدان، وكذلك بنية أساسية قوية فى التشريعات.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المواطنين عندما تواجههم أزمات يشعرون بالفزع، وتابع مازحا: «الحق التجمع غرق، يا جماعة دا الكلام ده حصل فى استراليا وتركيا والأردن وشفتوه فى التليفزيون لأن دى ظروف استثنائية»، مستكملاً: «أنا بعترف أن البنية الأساسية فى التجمع فيها قصور، بس القصور فى الدولة كلها.. وأى حد تانى بيتكلم علينا فى القنوات التيفزيونية بره والله كله هيتحاسب.. اللى بيضحك على الناس واللى بيخدع الناس واللى بيحطم أمال الناس كله هيتحاسب»
وأوضح إنه لا يهتم بشعبيته وكل ما يعنيه هو تحمل أمانة المسئولية التى حملها أمام 100 مليون مصرى، وتابع: "شعبيتى أيه وكلنا يومين على وش الدنيا وهنمشى.. أنا همشى وأقابل ربنا.. أنا جى بأمانة المسئولية لـ100 مليون.. هقول أيه لله سبحانه وتعالى هو مش محتاج يسألنى هو عارف حالنا وهو اللى هينصف يوم القيامة وهيقول يا ترى يا مصريين شفتوا حجم اللى اتعمل كان تعب ليكم، ولكن كان أفضل لأبنائكم وأحفادكم".
وشدد السيسي، خلال على أنه لم يكن هناك مسار للإصلاح الاقتصادى خلاف ما اتبعته الدولة المصرية، وتابع: "لمن يسأل عن سبب زيادة الدين العام بمصر.. أنا قلت قبل كدا بس نفكركم بنستلف 150 مليار جنيه كل سنة غير اللى بنستلفه للمرتبات اللى زودناها فى 2011"، موضحا أن أسعار الخدمات في مصر أقل من ثمنها الحقيقي، والدول الإفريقية القريبة لنا من الوضع الاقتصادي، لا تفعل مثلنا.
وأضاف «السيسي» أن موضوع تسيعرة السكة الحديد ومترو الأنفاق، تم تناوله من قبل، ولابد أن نعلم أن أي خدمة تقدمها الحكومة ليس بسعرها الحقيقي، ولكن أقل بكثير، متابعا : «أنا بروح دول أفريقية كتير حالهم من حالنا.. وشوفتوا موضوع محاكاة الاتحاد الإفريقى ومعظم الكلام عن ظروف وتحديات زى فى مصر، البطالة والتعليم واللى مش كويس والفقر والجهل وغيرها، وسألتهم ايه اللى بتقدموله دعم عندكم، قسما بجلال الله محدش بيقدم دعم قد اللى بتقدمه مصر، فى الخبز والوقود والتعليم والصحة والنقل والمواصلات، هم بيقدموا "صفر" دعم».
ولفت الرئيس إلى أن الدعم هو إجراء مكبل على مدى 60 سنة فاتوا، وتطور مع زيادة عدد السكان، فمثلا دعم بطاقات التموين كان 20 مليون نسمة وزادوا إلى 100 مليون نسمة، ويزيد الدفع فى الدعم، مشيرا إلى أن الدول النجيبة هي التي تسعى إلى تغيير واقعها إلى الأفضل دائما، والإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة اجراءات حتمية لا مفر منها.
وأوضح السيسي أن شعب المصر هو البطل الحقيقي فى هذه الإجراءات وليس متخذ القرار، متابعا: «احنا ظروفنا ضيقة، لكن لو ما كُنّاش عملنا كده كانت الظروف هتكون أضيق من كده ونتعب أكتر، واوعوا تفتكروا إننا قطط سمان يعنى، اوعى حد يتصور إن الرئيس فى فمه معلقة دهب، أنا من تحت خالص، وعشت مع كل الناس وعارف الغُلب»، متابعا: «لكن الغلب عمرك ما هتطلع منه غير بالشقا والصبر».
وأشار الرئيس السيسي ، إلى أن بعض أبناء مصر ليس لديهم تقدير واحترام للظروف والواقع، موضحا: «مصر تصرف تريليون جنيه فى السنة، لكن إحنا يا دوب دخلنا بالسلف تريليون جنيه، وهذا الرقم يا مصريين متواضع جدا، عاوزين تعرفوا مشاكلنا؟ شوفوا المدارس والمستشفيات والريف والترع والمصارف عاملة إزاى».
كما طمأن ، المصريين على أنه بنهاية 2018 ستختفي مناظر تعريش المنازل بالبوص والخشب، مشيراً إلى إن محصلة العمل المبذول فى البلاد ناتج عن جهد الدولة والشعب معا، والجمعيات الخيرية، التى تعمل بتبرعات المصريين، وموضحا أنه لابد من تضافر جميع الجهود لمواجهة العقبات والتحديات التى تواجه البلاد.
وداعب الرئيس خلال الجلسة، اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، قائلا: "يا سيادة اللواء طمنهم على الجهد المبذول"، وتابع ضاحكا: "انا بكلمك كتير لحد ما بقيت جزء من الحكومة".
وعلق اللواء ممدوح شعبان، قائلا: "تبرعات المصريين ورجال الأعمال والمؤسسات ارتفعت لـ300%.. آخر عام 2018 لن يكون هناك أى مصرى فى أى قرية أو نجع قاعد والسقف بتاعه بوص زى ما كان من 20 سنة".
واستكمل حديثه موجهه للرئيس السيسى: "خير رمضان للركب يا ريس.. مفيش بيت فى مصر لم يأت له من مصرى إلى مصرى خير رمضان بالكامل.. يمكن فيه ناس تهاجمنى بس أنا بقول مفيش حد فقير فى مصر".
كما مازح الرئيس حضور جلسة «اسأل الرئيس» بالمؤتمر الوطني للشباب، قائلاً: «أنا جالس الآن للفضفضة مع الحضور وليس للإجابة على الأسئلة»، فيما قاطعت الرئيس إحدى الحاضرات وتقول له: «بس إحنا بنحبك أوى»، ليرد الرئيس: «وإحنا بنحبكم كلكم».
وأضاف الرئيس: «والله العظيم أنا بمشى الساعة 5 صباحا بقوله يارب ابعتلى 10 أو 12 بير زى ظُهر، يعلم الله أنى صادق معكم فى كل كلمة بقولها»، مستشهدا بآية قرآنية فى قوله تعالى "ففهمناها سليمان"، وأن الله أتى سليمان القدرة على الفهم على موضوعات لا يفهما الكثير.
وأشار إلى أنه يتمنى أن تحل كل مشاكل المنطقة بأسلوب سلمي، موضحاَ أن أمن الدول العربية والخليجية من أمن مصر، وهذا ما يشغلنا، فما يمس الخليج يمسنا، موضحاً أن هذا الأمر لا يضر أحد، ومتسائلاً: «الحالة اللى احنا فيها فى العراق وسوريا واليمن مين السبب فيها؟.. مش احنا»، موضحا أن المنطقة لن تتحمل حروبا أخرى، لأنها ستكون مدمرة جدا، موضحا أنه إذا كان الواقع مؤلما فى منطقتنا فسيكون أكثر ألما.
وحذر الرئيس السيسي، من أن الحروب التي تدور بالمنطقة يتبعها قرارات اقتصادية، فبعد نقل السفارة الأمريكية وإلغاء الاتفاق النووى تسبب فى زيادة النفط من 7 إلى 10 دولارات للبرميل، أى أنه لو 60 دولارا للبرميل، وعندما يكون 61 دولارا فإننا ندفع فوق الدعم الذى ندفعه 3 مليارات دولار على مستوى استهلاكنا، أى لو زاد 10 دولارات يكون حوالى 35 مليار جنيه، ولو حدث صراع مسلح فى المنطقة، فإن برميل النفط سيقفز ثمنه إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، مشيرا إلى أنه فى عدم الاستقرار يكون هناك واحتمالات تنامى النشاط المتطرف والإرهابى فى المنطقة أكثر وهو ما نتحسب منه.