اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية والأمم المتحدة vs ميليشيات الحوثى
الأربعاء، 20 فبراير 2019 11:00 ص
لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فقد ضبطت القوات الأمنية في محافظة لحج جنوبي اليمن خلية متشددة تعمل لصالح الحوثي، في وقت كشف وزير الداخلية أن الانقلابيين يدعمون داعش لتنفيذ عمليات إرهابية، وتضم 8 أشخاص يعملون لصالح ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وبدأت مؤخرا ميليشيات الحوثي الإيرانية احتجاز عددا من الشاحنات المحملة بالمساعدات في محافظة إب جنوبي صنعاء، كانت في طريقها للمحتاجين في محافظات عدة، بحسب ما صرحت الحكومة اليمنية الشرعية، حيث احتجزت 28 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية، وذاك عند المدخل الشرقي لمحافظة إب، بما فيهم 13 شاحنة من بين الشاحنات كانت قادمة من محافظة عدن جنوبي اليمن، وتحمل مساعدات مخصصة لمحافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة وصعدة وتعز.
عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، طالب منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، بالتدخل العاجل والسريع للإفراج عن تلك الشاحنات، داعيا إياها لإدانة الانتهاكات، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران يوميا، بحق المساعدات الإغاثية والإنسانية، الأمر الذي يحرم آلاف اليمنيين من المساعدات.
ومنذ سبتمبر الماضى منعت ميليشيات الحوثي، دخول شاحنات الطحين إلى مدينة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، في محاولة لافتعال أزمة غذائية في المدينة، فى محاولة لاستغلال احتياجات المدنيين الأساسية، بعد أن استخدموا المدنيين دروعا بشرية، وتحصنوا بالأحياء السكنية في أكثر من مدينة يمنية.
فى سياق متصل، أبلغ وفد الحكومة اليمنية، رئيس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، الدنماركي مايكل لوليسغارد، رفضه آلية ميليشيات الحوثي الإيرانية للانسحاب من الموانئ، دون معرفة هوية القوات التي ستحل مكانها، محذرا من نية المتمردين تنفيذ "انسحاب شكلي"، كما حذر فريق الحكومة اليمنية،، من اعتزام المتمردين تنفيذ انسحاب شكلي من موانئ الحديدة وفق آلية لا تزال غير واضحة، حيث قال العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي، في اللجنة العسكرية الثلاثية، إن المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة جزء لا يتجزأ، ويجب أن ينفذ بعد الاتفاق عليه حزمة واحدة، مشددا في تغريدة على حسابه في تويتر، على ضرورة البت في وضع السلطة والأمن المحليين وفق القانون اليمني والمرجعيات الدولية، وعودة النازحين والمستبعدين من أعمالهم.
العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي، في اللجنة العسكرية الثلاثية، وصف ذلك بمحاولة التفاف جديدة من جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية، على البنود الخاصة بملف الحديدة في اتفاق السويد، الذي يقضي بانسحابهم من الميناء، مؤكدا أنها تعتزم القيام بـ"خطوات أحادية" وتنفيذ انسحاب شكلي من مدينة وموانئ الحديدة.
ولفت دويد انتباه لوليسيغارد إلى مخطط المتمردين الحوثيين، مشيرا إلى إن عدم تسليم الموانئ والمدينة للسلطة المحلية وفق القانون اليمني ووفق اتفاق السويد، يناقض ما تم الاتفاق عليه، بحسب العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي، في اللجنة العسكرية الثلاثية، الذى أعرب دويد عن رفضه لتجزئة الاتفاق وعدم البت في مسألة السلطة والأمن المحليين، وبقائها بيد الميليشيات الحوثية.
وفى هذا السياق فإن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد بحث مع قيادات بحث مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، تنفيذ اتفاق السويد، الذي يقضي بضرورة خروج المتمردين من موانئ الحديدة، بعد أن توجه قبله إلى عدن، رئيس فريق المراقبين الدوليين، الجنرال مايكل لوليسغارد، لبحث مقترح بشأن إنشاء ممرات إنسانية آمنة من ميناء الحديدة، تحت إدارة وتأمين قوات دولية، ومن المقرر أ، تبحث اللقاءات نتائج لقاءات الحديدة التي جمعت الأخير مع وفدين من الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية، كل على حدة.
ومن أهم المقترحات التى سيتم نقاشها أيضا، فتح ممرات آمنة ونشر القوات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية، ويأتى ذلك بعد أن
يأتى ذلك فى وقت يرفض فيه الحوثيون، الالتزام باتفاق السويد، الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر الماضي، برعاية الأمم المتحدة في مدينة استوكهولم، والذى ينصر بالأساس على ضرورة انسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.