اليمن في 24 ساعة.. الحكومة الشرعية والتحالف العربي VS ميليشيات الحوثي وإيران
السبت، 16 فبراير 2019 01:00 م
لم يمضي يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني.
مؤخرا اعتدت الميليشيات الحوثية على قبائل حجور في محافظة حجة، وهو ما ردت قوات التحالف العربي الجوية الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن، بغارات استهدفت تجمعات لمسلحي الحوثي الموالين لإيران، بأكثر من 6 غارات، تجمعات وعربات ومدفعية "هاون" للمتمردين الحوثيين، بمنطقة المندلة شرق العبيسة، في مديرية كشر بمحافظة حجة، الواقعة شمالي اليمن.
وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير آليات قتالية، تقول مواقع يمنية إن ذلك يأتى ذلك بعد أن كثفت ميليشيات الحوثي الإيرانية قصفها المدفعي على مناطق مديرية حجور بمحافظة حجة، عقب أيام من اندلاع مواجهات مع قبائل حجور وحاصرتهم، متسببة في أزمة إنسانية خانقة، وقبل أسبوعين مضيا، بدأ الحوثيون هجوما عسكريا على مديرية حجور، في محاولة لاقتحام المنطقة التي لم يسيطروا عليها منذ بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014.
ونقلت المواقع عن مصادر عسكرية، تأكديها مقتل 25 عنصرا من مليشيات الحوثي الإيرانية، وإصابة آخرون، فيما أُسر 6، في معارك مع قبائل حجور بمديرية كشر، واندلعت المواجهات عقب هجوم كبير للمتمردين مصحوبا بقصف مدفعي مكثف على مناطق القبائل في بلدة العبيسة، إلا أن رجال القبائل تمكنوا من التصدي للهجوم الذي بدأ منتصف ليل الجمعة.
فى سياق متصل، أصدر تحالف دعم الشرعية في اليمن، ، بيانا أكد فيه الالتزام الكامل باتفاق السويد، مبديا استعداده لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة وفقاً لاتفاقية ستوكهولم، داعيا الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث للضغط على المليشيات الانقلابية لتنفيذ اتفاقيات ستوكهولم وتحملهم مسؤولية فشلها.
التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حمل المليشيات الحوثية الانقلابية مسؤولية القيام بالأعمال العدائية، والتي من شأنها تهديد اتفاق السويد والأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية وعمليات تدفق المساعدات الإنسانية، وطلب من الأمم المتحدة ممارسة المزيد من الضغوطات لإجبار المليشيات الانقلابية على تنفيذ بنود اتفاقية ستوكهولم.
وعلى مدار شهر ونصف لم يتم تسجيل أي تقدم ملحوظ في تنفيذ اتفاق السويد، وتشير كافة المؤشرات بأن المليشيات الانقلابية غير مهتمة بتطبيق بنود الاتفاقية، وأنهم في واقع الأمر يتعمدون التعطيل لكسب الوقت لبناء قدراتهم العسكرية في المدينة والمحافظة، وقد توصلت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال محادثات في السويد في ديسمبر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان، وبحسب بنود اتفاق السويد، فكان من المقرر تبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الماضي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب تعنت الانقلابيين الحوثيين.
فى سياق متصل، حمل وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إيران مسؤولوية تحرض ميليشيات الحوثي الموالية لها على التصعيد العسكري في الحديدة، وخرق الاتفاقات التي تم التوصل لها في السويد في ديسمبر الماضي، قائلا على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط، إن إيران هي من تحرض الطرف الانقلابي على زيادة التحشيد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة، وعلى زيادة التواجد العسكري.