200 أسرة سورية تحت الحصار.. داعش يساوم من أجل الخروج الآمن

الخميس، 21 فبراير 2019 12:00 م

سوريا

رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها في سوريا (الأكراد)، اقتراب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، شمالي البلاد، ما زالت هناك أسر معلقة ومحاصرة من قبل التنظيم المتطرف، حيث أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الثلاثاء أن 200 أسر يحاصرها داعش في منطقة صغيرة بسوريا.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (الأكراد) بحماية المدنيين، موضحة أن العائلات التي مازالت عالقة بعضها منع من مغادرة الباجور المحاصرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور.

وفي بيان كشفت فيه باشليه عن وضع الأسر المحاصرة قالت: «كثير منها (الأسر)... لا يزال تتعرض (أيضا) لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض».

وتكشف هذه التصريحات الأممية، أن مازالت تداعيات إعلان انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا، تؤثر على الوضع في الشمال السوري، خاصة بعدما دعا قوات سوريا الديمقراطية (أكراد سوريا) المتحالفة مع الولايات المتحدة الدول الأوروبية إلى «عدم التخلي عنهم»، بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ورغم تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية في أكثر من مناسبة أنها لن تتخلى عن الأكراد في سوريا ولا حماية المدنيين، وتهديدها لتركيا بعدم المساس بقوات سوريا الديمقراطية، إلا أن الأكراد لا يزالون يرون أن هذا الانسحاب سيؤثر على نفوذهم في الشمال السوري وعلى وجودهم في العموم، حيث أكد ألدار خليل أحد أبرز القياديين الأكراد في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن ««تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية (...) إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا».

وفي ظل المعارك المحتدمة مؤخرا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية، أكد المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن القانون الدولي يلزم الأكراد التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد، «باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب».

يذكر أن المعارك احتدمت مؤخرا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش بغطاء جوي أميركي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.

موضوعات متعلقة..