الاقتصاد العالمي × 24 ساعة.. النفط والمفاوضات الأمريكية الصينية
الثلاثاء، 19 فبراير 2019 08:00 ص
لا زالت الأسواق العالمية تشهد تذبذبات فى الاقتصاد، نظرا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، الذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضا بخلاف الأوضاع الاقتصادية.
النفط
ارتفع سعر خام النفط لأعلى مستوى له منذ عام 2018 بسبب شح الإمدادات في السوق، نظرا لخفض الإنتاج من أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا، واتفقت المنظمة في أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، لمنع حدوث تخمة في المعروض، ودعم ذلك أيضا العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا عضوي «أوبك» أسعار الخام.
وقد ألقت المفاوضات الأمريكية الصينية بشأن الحرب التجارية بينهما، بمزيد من الآمال فى الأسواق المالية، ومن بينها أسواق العقود الآجلة للخام، على أن تتمكن الولايات المتحدة والصين قريبا من حل نزاعهما التجاري، الذي يضغط على النمو الاقتصادي العالمي.
أمريكا والصين
وبدأت كل من الصين وأمريكا فى مفاوضات بشأن الحرب التجارية الدائرة بينهما منذ العام الماضي، وتعقيبا على هذه المفاوضات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الاجتماعات الأخيرة بين مفاوضي الولايات المتحدة والصين في بكين لإبرام اتفاق تجاري كانت مثمرة جدا، فى تغريدة له على حسابه الشخصى بـ«تويتر»، قائلا: «المفاوضين حول التجارة التقوا في الصين حيث كانت الاجتماعات حول التجارة مثمرة جدا»، مؤكدا فى الوقت ذاته على أن الرسوم الجمركية الحالية يدفعها الصينيون إلى الولايات المتحدة، بينما تدفعها في الواقع الشركات الأمريكية.
ويرى ترامب بعد أن اختتم مفاوضو الإدارة الأمريكية يومين من المحادثات المهمة في بكين الجمعة الماضى، أن الوضع يشجع على التفاؤل، بوضع حدّ للحرب التجارية التي يقودها ضد بكين، وتحدث أيضا عن احتمال تمديد هدنة تنتهي في الأول من مارس للتوصل إلى اتفاق قبل فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات الصينية.
الاقتصاد التركى
وقد أدت الأزمات الاقتصادية التى تمر بها تركيا أيضا لمزيد من الانهيار فى قيمة العملة التركية واقتصاد أنقرة بشكل عام، و تستضيف اسطنبول، هذه الأيام، فعاليات «المنتدى العالمي للمستثمرين الملائكة»، وهو المؤتمر الذى وصفه خبراء حلا "تخديريا" جديدا لأزمات الاقتصاد التركي المتفاقمة، والمستثمرون الملائكة Angel investor، أشخاص أثرياء يقدمون رؤوس الأموال للشركات الناشئة غالبا، مقابل سندات قابلة للتحويل أو حصص في المشروع.
وكان رئيس المنتدى بيبرس ألطن طاش، قد قال إن الفعاليات تقام بين 17 ـ 19 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من ألف مستثمر، بينهم رؤساء «المستثمرين الملائكة»، من 80 دولة، مؤكدا أن تركيا قبل 8 أعوام، كانت في المرتبة الـ 32 بالقارة الأوروبية من حيث عدد الشركات الناشئة، مبينا أنها ارتقت إلى سوق «المستثمرين الملائكة»، بما يتجاوز 500 مليون يورو.
استثمار رجال الأعمال مرهون بالضريبة التى سيعفون منها، فقد أكد ألطن طاش أن تركيا أقرت «الاستثمار الملائكي» بشكل قانوني، و أن 471 مستثمرا ملاكا في تركيا، جرى اعتمادهم من وزارة الخزانة والمالية نهاية 2018، مما سيؤدي إلى إعفائهم من الضرائب بنسبة 75 %، وتأتى هذه الخطوة بعد أن تراجع مؤشر الثقة بالبناء بحسب معهد الاحصاء التركي (توركستات) بنسبة 2.1 % في ديسمبر مسجلا 55.4 مقارنة بـ 56.6 في الشهر الذي سبقه. وأي رقم دون % يشير إلى آفاق متشائمة.
الاقتصاد السعودى
وفى الشأن العربي، وقعت المملكة العربية السعودية وباكستان على سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، حيث تم التوقيع في مقر رئاسة الوزراء الباكستانية في إسلام آباد بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعمران خان رئيس وزراء باكستان.
الاتفاقيات الجديدة التي تم التعاقد عليها بين كل من السعودية وباكستان، شملت مذكرات التفاهم العديد من القطاعات منها قطاع إنتاج الكهرباء وإقامة منشأة بتروكيماوية وتعزيز الرياضة والثروة المعدنية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات.
الاقتصاد الإماراتى
أما فى الإمارات، فقد أعلن المتحدث الرسمي لمعرض الدفاع الدولي «آيدكس»، العميد ركن محمد خميس الحساني، عن توقيع صفقات تجاوزت قيمتها 4 مليارات و971 مليون درهم، خلال اليوم الأول من فعاليات معرضي «أيدكس» و«نافدكس» 2019، و توزعت على 15 شركة عالمية و18 شركة محلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، وتبلغ القيمة الإجمالية للصفقات المبرمة مع الشركات الخارجية 3.867 مليار ردهم، تضمنت التعاقد مع شركة «راثيون» الأمريكية لشراء صواريخ مستحدثة على نظام الباتريوت لصالح القوات الجوية والدفاع الجوي بقيمة 1.307 مليار درهم.
الإمارات عقدت صفقات أيضا مع شركة «جوينت ستوك» الروسية لصيانة وشراء قطع غيار لنظام الدفاع الجوي من نوع بانزر لمدة سنتين بقيمة 45.922 مليون درهم ولشراء صورايخ كورنيت من نوع EM150 لصالح القوات البرية بقيمة 146.920 مليون درهم، إلى جانب التعاقد مع شركة «ريميتال» السويسرية لتقديم المعاونة الفنية لنظام سكاي جارد لصالح القوات البرية بقيمة 6.836 مليون درهم، وشركة "نكستر سيستم" الفرنسية لتقديم الاسناد الفني للدبابة لوكليرك بقيمة 193.500 مليون درهم.