فضيحة أردوغان و«العائلة الإجرامية».. غسيل أموال لإنقاذ الاقتصاد التركي
الأحد، 17 فبراير 2019 12:00 م
عادت قضية الأخوين كينجستون المتورطين في قضايا احتيال وفساد في الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة تركية، إلى الواجهة مرة أخرى، على خلفية رفض قاضي المحكمة الجزئية في ولاية يوتا الأمريكية مؤخرًا الطلبات المقدمة بها عائلة الأخوين للإفراج عنهما.
وكانت هذه القضية فجرت في أغسطس الماضي، بعدما كشفت اتهمت محكمة أمريكية عائلة من الولايات المتحدة، بأنها تدير أعمالًا بمبالغ طائلة في ولاية يوتا، تجني من خلالها مليات الدولارات عن طريق غسيل الأمولا والاحتيال، فيما أكدت وثائق أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واستخباراته متورطون في القضية على خلفية تقديم مساعدات وتسهيلات للعائلة الأمريكية لتهريب الأموال من الولايات المتحدة إلى تركيا وتوفير الحماية والدعم.
وتواجه تركيا أزمة اقتصادية حادة، على خلفية انخفاض الاحتياطي من العملات الأجنبية بما فيها الدولار، الأمر الذي أدى إلى انخفاض هائل في قيمة الليرة التركية، فيما أدت هذه الأزمات المتلاحقة إلى فتح أبواب تركيا على مصراعيها أمام المهربين وتجار العملة والمحتالين طمعًا في الظفر بملايين الدولارات التي قد تنقذ اقتصاد تركيا الغارق.
وهناك صورة وثقت أكثر علاقة الرئيس التركي بعائلة كينجستون، ففى سبتمبر عام 2017، التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بثلاثة رجال أعمال والتقط معهم صورة، ليكتشف بعد فترة أن من بين المتواجدين في الصور، الأخوين كينجستون، وهو ما رصدته صحف أمريكية بعد ذلك عن لقاء الرئيس التركي بـ«العائلة الإجرامية».
وألقت السلطات الأمريكية القبض على أثنين من العائلة الإجرامية في أواخر أغسطس الماضي، بينما كانا يحاولان السفر إلى تركيا عبر طائرة خاصة من مطار لوس أنجلوس، فيما كشفت في الأونة الأخيرة أسباب رفض المحكمة الإفراج عن الأخوين، وكان أبرزها هو وجود أدلة على تحويلات مالية يبلغ قدرها 134 مليون دولار من شركة واشاكي إلى حسابات مصرفية في تركيا، فيما أفادت المحكمة أن جاكوب قدم إفادات كاذبة إلى الدائرة الجنوبية لنيويورك، أنكر فيها أنه كان مسافرًا على طائرة متجهة إلى تركيا برفقة أفراد من أسرته وقت القبض عليه.
وأكدت لائحة اتهام في نوفمبر الماضي، أن المتهمين قاموا بسرقة مبالغ أكبر من المذكورة، تزيد على 1.1 مليار دولار في شكل إعفاءات ضريبية، فيما كشفت وثيقة تركية رسمية باللغة الإنجليزية، بحسب موقع عثمانلي التركي، أن شركة الأخوين كانت تنفذ عمليات استخباراتية لحساب الرئيس التركي في أمريكا، فيما ذكرت صحف أمريكية أن أردوغان ليس بعيدًا عن علاقات كوركماز الفاسدة.