تجنيد واستقطاب من آسيا.. خطة قطر لصناعة الإرهابيين في سوريا؟

الإثنين، 18 فبراير 2019 10:00 ص
تجنيد واستقطاب من آسيا.. خطة قطر لصناعة الإرهابيين في سوريا؟
تميم

 

يتضح بين الحين الآخر، الدور التدميري الذي لعبته قطر في سوريا على مدار السنوات الماضية، لنشر الفوضى والإرهاب لإسقاط الدولة السورية وجيشها، مستغلة العمل الخيري لدعم تمويل الأنشطة الإرهابية، حيث استدرجت عددًا من الشباب الهندي للانضمام إلى الجماعات المسلحة في سوريا لتنفيذ مخططات إرهابية.

ورصدت صحيفة «تايم أوف إنديا» المخطط القطري في الهند، مشيرة إلى تورط النظام القطري في دعم تمويل أنشطة إرهابية في الهند تحت غطاء خيري، مؤكدة أن الاستخبارات الهندية كشفت دور الدوحة الخفي في دعم المنظمات المشبوهة تحت غطاء التعليم والإغاثة.

وأفادت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات تلقت معلومات موثوقة مفادها أنه في عام 2013، سافر بعض الشباب الهندي الذين كانوا في الأصل من ولايتي كيرالا وكارناتاكا إلى قطر، وانضموا إلى تنظيم إرهابي متورط في الحرب السورية، كاشفًا الجهاز الاسخباراتي الهندي عن حالات أخرى تتعلق بأنشطة إجرامية أمنية لما لا يقل عن 7 شبان انضموا إلى المنظمتين الإرهابيتين «جند الأقصى»، و«جبهة النصرة»، كانت قطر لها علاقة بتجنيدها في سوريا.

ويعيد هذا الاتهام من جديد، للذاكرة الاتهامات المتعددة الموجهة لقطر، بدعم الإرهاب في سوريا، من خلال الدعم المادي والمعنوي والإعلامي لبعض التنظيمات المسلحة مثل جبهة النصرة الذي غير اسمه مؤخرًا ولقب بجبهة فتح الشام، وفي الهند لم تكن هذه المرة الأولي التي تكشف فيها المخابرات الهندية تورط الدوحة في تجنيد عناصر من الشباب الهندي في منظمات إرهابية سورية عن طريق منظمات هندية خيرية مشبوهة.

وفي تقرير سابق، كانت وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت أن منظمة تدعى «لشار – طيبة» المتطرفة في شبه القارة الهندية والمتورطة في الهجمات الإرهابية بمدينة مومباي عام 2008، لديها صندوق تمويلي في قطر، فيما اعتقلت سلطات الأمن الهندية في أكتوبر

2016 الإرهابي عمر الهندي الملقب بـ «مانسيد» في مدينة كانور بولاية كيرالا وهو رئيس وحدة تنظيم داعش الإرهابية جنوبي الهند، الذي كان يعيش ويتلقي التمويل من تنظيم الحمدين.

وتعززت هذه التقارير إلى رصدت الدور القطري في الهندي مع ما كشفته مصادر هندية عديدة، بأن المساهمات المالية القطرية للمنظمات الخيرية تحول عن طريق وزارة الأوقاف بالدوحة، التي تعتبر أكبر مساهم في الأموال التي تدفقت إلى ولاية كيرالا خلال الأعوام الماضية، وذكرت التقارير الاستخباراتية أن جزءا كبيرا من تلك الأموال التي جاءت من قطر، ذهبت إلى منظمات غير حكومية في مناطق مختلفة جنوبي الهند لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق