هدايا تميم لأردوغان لا تنتهي: قطر تدفع الجزية مقابل الحماية التركية
الأحد، 10 فبراير 2019 11:00 ص
وكأن تميم يدفع الجزية مقابل الحماية التركية، الأمر لا يخرج عن هذا السياق، فيوما تلو الآخر، يرسل بهدايا باهظة الثمن لأردوغان، أبرزها الطائرة الفاخرة وآخرها حافلة باهظة الثمن.
يقول مراقبون إن تنظيم الحمدين، يمضى قدما في إهدار أموال الشعب القطرى، دون حساب أو ردع، حيث تلقى الرئيس التركى رجب طيب إردوغان هدية ثمينة عبارة عن حافلة فاخرة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
ونشر موقع «قطريليكس»، التابع للمعارضة القطرية، تقريرا قال فيه، إن شركة BMC للصناعات العسكرية- استحوذ عليها شركاء قطريون مؤخرًا- أهدت حافلة فاخرة إلى رئاسة الجمهورية التركية، لتنضم إلى قائمة الهدايا الفاخرة التى يحصل عليها أردوغان من قطر، خاصة بعد الطائرة الفارهة التى أهداها له أمير قطر خلال الأشهر الأخيرة، واستقبل الرئيس التركى الهدية بنفسه، وتفحصها، وحصل على معلومات حول الحافلة التى تحمل شعار رئاسة الجمهورية من أعضاء مجلس إدارة الشركة.
وأهدى أمير قطر الرئيس التركي، طائرة من طراز(Boeing 747-8) بلغت تكلفتها 500 مليون دولار، أُرسلت إلى مطار صبيحة فى إسطنبول، ثم انضمت إلى أسطول الطائرات التى يستخدمها الديكتاتور العثمانى، وزعم أردوغان حينها، أن قطر تبرعت بها إلى الدولة التركية وليس له شخصيًا، وأن أمير قطر تبرع بالطائرة التى تبلغ قيمتها 500 مليون دولار إلى الدولة التركية، بعد أن علم برغبة تركيا فى شرائها.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن الهدية الفاخرة، تأتى بعد أقل من شهر عن موافقة أردوغان على تمرير اتفاقية بين تركيا وقطر، تقضى بتسليم مصنع دبابات تركى قيمته 20 مليار دولار، إلى شركة يديرها معًا شركاء لأردوغان والجيش القطري، فيما تشهد العلاقات القطرية التركية مرحلة غير مسبوقة من عدم التوازن، إذ تسيطر أوهام الزعامة على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى وجد فرصة ذهبية فى انبطاح أمير قطر، لبسط نفوذه فى منطقة الخليج، فى المقابل لا يمنع تميم بن حمد فى التضحية باستقلال بلاده وإنفاق أموال الشعب القطرى مقابل البقاء فى الحكم.
وفي سياق متصل، هاجم ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، النظام القطرى، في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»، قائلًا: «الحقيقة إن إنسان يتألم لوضع السياسة القطرية، فمهما كان تبقى بلد خليجي.. لكن أن تصل إلى هذه الحالة المتردية شيء يؤلم النفس فهو انحطاط سياسي».
وتابع: «ستظل دوحة الفتن هكذا طالما ظل امثال عزمى بشارة مستأجرين لخلق التفرقة بين الأهل، ونحن أمام نظام حكم تغير في قطر اللهم أخلف عليهم بما كان عليه خليفة بن حمد.. وأبعد عنهم ما صنعه في والده الولد».
من جانبه، قال يحيى التليدي، المحلل السياسى السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «ذهب تميم بن حمد ومسئولية في كل الاتجاهات ووصلوا لكل القارات ولم يجدوا حلاً لأزمتهم!، فلا يزالون يكابرون رغم أنهم يدركون جيدًا أن باب الحل فى الرياض ومفتاحه فقط التوقف عن سياسات العبث بأمن المنطقة ودعم الإرهاب وهو حل لا يكلف أى أموال من تلك التى تستنزف ثروات قطر فى مغامرات تتجاوز حجمها!».