لماذا تسعى قطر لتفخيخ سماء الخليج؟

السبت، 09 فبراير 2019 01:00 م
لماذا تسعى قطر لتفخيخ سماء الخليج؟
تميم

«قطر تسعى لتفخيخ سماء الخليج»، عنوان كان على رأس العناوين الصادرة من صفحة قطرليكس المعارضة، في وقت سابق كشف عن حجم صفقات التسليح التي وقعهتا السلطات القطرية، والتي استهدفت من خلالها تهديد دول الجوار خاصة بعد المقاطعة العربية من جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين للدوحة على خلفية استمرار دعمها للإرهاب. 
 
ولكن هذا العنوان بات واقعًا ملموسًا بعد سعى الأمير القطري تميم بن حمد لزيادة واردات دولته من صفقات الأسلحة من الدول الأوروبية، في وقت كشفت فيه بعض الدول الأوروبية عن هذا الأمر يعني تبديد أموال القطريين في محاولة لفك العزلة الدولية.
 
 
وكانت المعارضة القطرية، رصدت في العام الماضي، أبرز الأسلحة التي اشترتها قطر خلال السنوات الأخيرة، ففي عام 2012  أعلنت شراء وحدتين من منظومة الدفاع الجوي.، وصرفت على تلك الأسلحة 6.5 مليار دولار إضافة إلى التدريب والدعم اللوجستي، كما شملت الأسلحة أيضا صواريخ 400_S "روسيا"، والتي يصل مداها لـ 400 كم بما يتجاوز مجال قطر الجوي، بجانب صواريخ باتريوت "الولايات المتحدة"، والتي يبدأ دخولها في 2022  بإشراف وإدارة أمريكية، وتدفع الدوحة 10  مليارات دولار مقابل 11 وحدة إضافة إلى التدريب.
 
وفي سياق متصل، علق موقع بزنس واير العالمي على صفقات التسليح القطرية، مشيرًا إلى أن كثافتها أسفرت في خضم توترات إقليمية متزايدة، عن تحول جذري في سوق التجارة الدفاعية العالمية، ناقًلًا عن التقرير السنوي الخاص بتجارة الدفاع العالمي لعام 2018، والذي سلط الضوء على معدل نمو سنوي مُركب يبلغ 3.8% في إجمالي الصادرات منذ العام 2009 وحتى 2018.
 
وتطرق كبير محللي الدفاع والطيران في  IHS Markit بن مورس، لصفقات الأسلحة القطرية، مشيرًا أنها تأتي في وقت تستمر فيها التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وسط دفع عجلة النمو في أسواق الدفاع العالمية، مؤكدًا أن الواردات الإقليمية من شرق آسيا قفزت بنسة 50% على مدى العقد الماضي، فيما ظهر بشكل واضح ازديات مشاريع التسلح في العام.
 
وقال موريس إن قطر أصبحت رابع أكبر واردات من الأسلحة خلال العقد القادم وستكون ثالث أكبر مستورد على مستوى العالم خلال السنوات القليلة القادمة، مؤكدًا أن تسارع السلطات القطرية في التسليح رغم عدد سكانها البالغ 2.6 مليون نسمة، كان مدفوعًا في الأساس بخلافاتها السياسية مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الإقليمي.
 
وتسبب التسلح القطري في قفزة في سوق الاستيراد الدفاعي، في حين كشفت الإحصائيات عن تخطي  فرنسا روسيا كأكبر مُصدر عالمي في العام 2020، حيث ستصل صادراتها السنوية إلى 7 مليارات دولار، مع بلوغ  حجم سوق الدفاع في الشرق الأوسط 27.4 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 26.8 مليار دولار في العام 2017، ومن 14.2 مليار دولار في العام 2009.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق