«الكيماوي» يضع «بي بي سي» في ورطة.. روسيا تطالب الشبكة البريطانية بموقف رسمي
الخميس، 14 فبراير 2019 02:21 م
اتهامات غربية تم توجيهها بشدة نحو روسيا بمساعدة على مدار عام مضى بأنها تقف وراء ما تعرضت له سوريا من هجوم كيماوي على خلفية دعمها للجيش السوري، مُحملة إياها المسئولية كاملة عما واجهه الشعب السوري ولاسيما الأطفال والنساء من أضرار وآثار سلبية بالغة.
بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تبنوا وجهة نظر هجومية إلى حد كبير حول الهجوم الكيماوي الذي شهدته مدينة دوما شرقي دمشق السورية في إبريل من العام الماضي. وانهالت الانتقادات تجاه روسيا واتهامها بأنها من قام بهذا الأمر، على الرغم من نفي النظام الروسي ذلك مع وصف ما حدث بأنه «مسرحية» لا أساس لها من الصحة.
اقرأ أيضًا: آخرها «خان شيخون».. من يدعم الحملات الإعلامية ضد النظام السوري؟
وبعد ما يقرب من عام أتت سلسلة من التغريدات عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ لمراسل لقناة «بي بي سي» البريطانية، ريام دالاتي لتؤكد الرواية الروسية حول ذلك الهجوم؛ حيث أشار إلى أن هناك هجومًا كيماويًا بالفعل وقع في المدينة الواقعة في غوطة الشرقية، فيما أنه غاز السارين لم يسjخدم بها، أو غيرها من المواد السامة، وهو ما من المؤكد أن تُعلن عنه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأوضح «دالاتي» أنه توصل إلى أن كل ما جاء إعلاميًا حول ذلك الهجوم كان مفبركًا، وخاصة مشاهد مستشفى دوما، واصفًا الأمر بـ«المسرحية»، لافتًا إلى عدم سقوط ضحايا. هذا وكشف أن بعض ممن صوروا الفيديوهات التي تم الترويج لها على علاقة بتنظيم «جيش الإسلام»، ومن أبرزهم طبيب يدعو أبو بكر حنان.
رئيس تحرير قناة «روسيا اليوم»، مرجريتا سيمونيان كشفت عبر حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك» أن المراسل ذاته كتب سابقًا أن هناك عدد من السياسيين ووسائل إعلامية غربية يضاعفون من استخدام جثث الأطفال لفبركة بعض المشاهد واستغلال ذلك الأمر لتحقيق أهداف بيعنها، فيما أن ما كتبه تم حذفه، وأن «دالاتي» برر ذلك الأمر حينها، بأنه يتعارض مع السياسة التحريرية لـ«بي بي سي»، وبالتالي اضطر إلى حذف تغريدته.
اقرأ أيضًا: إعلامي سوري يكشف لـ «صوت الأمة» تفاصيل الأحداث الجارية في سوريا
وطالبت الخارجية الروسية اليوم الخميس بسماع موقف رسمي من قبل «بي بي سي» بعد تلك التصريحات التي أكدت على صحة موقف موسكو وما أدلت به منذ توقيت الحادث، في ظل المعالجة الإعلامية التي انتهجتها الشبكة البريطانية أثناء تغطية أحداث الهجوم في إبريل من عام 2018، دون الاستناد على التصريحات الروسية الرسمية حينذاك.