زراعة القمح في مصر لعام 2019.. تحديات وآمال (صور)
الجمعة، 15 فبراير 2019 11:00 ص
تحظى زراعة القمح في مصر باهتمام كبير على المستوى الحكومى والشعبى، باعتباره أهم المحاصيل الاستراتيجة، حيث يتعلق بصناعة الخبز.
لكن الأمر مختلف هذا العام، فهناك مجموعة من التحديات منها تراجع مساحته المنزرعة إلى 2 مليون و 712 ألف و552 فداناً، نتيجة منافسة محاصيل أخرى له، تتصارع على نفس المساحة، من أهمها البرسيم وبنجر السكر، إلى جانب عددٍ من المحاصيل الشتوية الأخرى.
الصدأ الأصفر
في ظل منافسة المحاصيل الأخرى للقمح، هناك بعض الآفات تهدد المساحات المنزرعة. الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، قال إن هناك توجيهًا وزاريًا لقطاع الخدمات والمتابعة لمكافحة الآفات، حيث تم تكليف منطقة شمال الدلتا لمكافحة الآفات، بالمرور على محصول القمح على وجه الخصوص بمركز فوه بكفر الشيخ، لمتابعة درجة الإصابة بالآفات الزراعية، التى تصيب محصول القمح.
وشدد السباعى،على لجان المرور بفحص جميع الزراعات،وبصفة دورية ومستمرة، خلال شهري فبراير ومارس،لظهور مرض الصدأ الأصفر أو مايسمي بالصدأ المخطط،وهو أخطر الأصداء التى تظهر أعراضه،خلال شهري فبراير ومارس، على شكل بقع صفراء منفصلة، لها مظهر مسحوق مرتبة في صفوف طولية مع محور الورقة، ومتوازية وتظهر الإصابة على الأوراق والأغماد والقنابع على السنابل، وفي نهاية الموسم يتحول إلى اللون الأصفر إلى اللون الأسود اللامع.
مكافحة آفات وأمراض القمح
مكافحة الآفات
وأضاف السباعي، أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح، بمحافظة كفر الشيخ تبلغ 225 ألف و303 فدانا على مستوي المحافظة، من إجمالي 2 مليون و712 ألف و552 فدانًا على مستوي محافظات الجمهورية، وأن الوزارة تولى اهتمام كبيرا بمحصول القمح، للعمل على زيادة الإنتاجية سواء بزيادة إنتاجية الفدان أو زيادة المساحة المنزرعة.
وأكد السباعى على لجان مكافحة الآفات، بضرورة إرشاد المزارعين بزراعة الأصناف الجديدة عالية "الإنتاجية" والمحصول وتطبيق التوصيات الفنية،الخاصة بها وكذلك حماية المحصول من الآفات الضارة ومكافحتها على الفور بهدف زيادة الإتتاجية.
مكافحة الصدأ فى محصول القمح
3 مليون فدان عام 2018
الإدارة المركزية لشئون المديريات الزراعية، كشفت عن إجمالى المساحات المنزرعة قمحاً، لموسم 2018، حيث بلغت 3 ملايين و250 ألف فدان.
وأرجع الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، هذه الطفرة نتيجة تنفيذ الخريطة الصنفية لتقاوى المحصول، وتناسبها مع طبيعية كل محافظة، وتوفير تقاوى قمح معتمدة لمليون فدان، تساهم فى زيادة إنتاجية القمح من 3 إلى 5 إردب فى الفدان الواحد، وتكثيف أعمال الحملة القومية للنهوض بالمحصول، وتوعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة واختيار التقاوى المناسبة، للحفاظ على درجة النقاوة وزيادة الإنتاجية، والتوسع فى زراعة القمح بنظام "مصاطب"، لزيادة الإنتاج الكلى من القمح، وتوفر 25% من مياه الرى والطاقة المستخدمة، خلال مرحلة تشغيل الآلات الزراعية وخلال الرى والحصاد، و15% من البذور المستخدمة فى الزراعة وتزيد إنتاجية الفدان.
غرفة الزراعة الأمريكية
وكشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية "مكتب القاهرة"، أن مساحة زراعة القمح فى مصر خلال 2018/ 2019 ستزيد 150 ألف فدان، وتوقع التقرير أن يصل إنتاج الموسم الحالى إلى 8.45 مليون طن، بزيادة نسبتها 4.3% عن الموسم الماضى، والبالغ إنتاجه 8.1 مليون طن.
وأشار التقرير، إلى أن الزيادة الإنتاجية تعود لزيادة مساحة القمح، التى كانت 3.15 مليون فدان، خلال الموسم الماضى، وبلغت 3.30 مليون فدان فى الموسم الحالى، بزيادة قدرها 150 ألف فدان، وهذه المساحة أخذت من المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية الأخرى، مثل: بنجر السكر والبرسيم، بسبب ارتفاع سعر القمح المورد للحكومة، مقارنة بالمحاصيل الأخرى، والتوسع فى المناطق المستصلحة حديثا فى الوادى الجديد وشرق العوينات.
تراجع في نظر النواب
في سياق آخر، علق رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، على تراجع مساحة زراعة القمح لحوالى نصف مليون فدان، بأنه نجاح للشركات التى ترعى زراعة بنجر السكر، وهو أمر من المفترض أن تأخذه سياسات الحكومة، فى الزراعة بعين الاعتبار، بحيث لا تتراجع مساحة زراعة القمح، بل نترك لها الفرصة للتزايد، بدعم وتطوير المحصول وزيادة سعر توريده، ولا نتركه منفرداً يواجه مصيره أمام الحاصلات الأخرى، المدعومة من الشركات، والتى تجد سنوياً مزارعين جُدد نتيجة ارتفاع أسعار التوريد.
رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب