بعد التغيرات المناخية.. تعرف على خريطة أسعار القمح والسكر والزيوت العالمية
الأحد، 20 يناير 2019 01:00 م
بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء نحو 161.7 نقاط في شهر ديسمبر الماضي أي أنه تحرك قليلا مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، وذلك بفعل التعويض الكبير عن تدني أسعار الألبان والسكر نتيجة لارتفاع أسعار الحبوب والزيادة النسبية في أسعار اللحوم والزيوت طوال العام الماضي.
وسجل متوسط مؤشر أسعار الغذاء 168.4 نقاط، أي بتراجع قدره 3.5% عما كان عليه في عام 2017، وأقل بنسبة 27% تقريبا عن أعلى مستوى له في عام 2011 حين وصل إلى 230 نقطة، لتسجل أسعار السكر أكبر تراجع خلال عام 2018 بالتوازي مع أسعار الزيوت النباتية واللحوم والألبان أيضا تراجع من عام إلى آخر، غير أن الأسعار الدولية لجميع الحبوب الرئيسية قد ارتفعت خلال عام 2018.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 167.1 نقاط في ديسمبر الماضي، بارتفاع بلغ 3 نقاط 1.8 عن مستواه المسجل في نوفمبر الماضي وبارتفاع بنسبة 9.6% عن قيمته في ديسمبر 2017، وسجلت أسعار القمح ارتفاعا طفيف خلال شهر ديسمبر، وذلك بشكل رئيسي بفعل المخاوف حول ظروف الحصاد في الأرجنتين نتيجة الأمطار غير المعتادة وانكماشا لإمدادات المخصصة للتصدير في الاتحاد الروسي، غير أن احتدام المنافسة على الصادرات قد تحد من ارتفاع الأسعار.
وارتفعت بدورها الأسعار الدولية للذرة خلال شهر ديسمبر، في ظل ازدياد الطلب العالمي تصاحبه مخاوف متعلقة بالطقس في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وفي المقابل تراجعت الأسعار الدولية للأرز للشهر السادس على التوالي بفعل تباطؤ وتيرة التجارة، وعلى مدار عام 2018، وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 165 نقطة أي بارتفاع نسبته 9%، عما كان عليه في عام 2017 ولكنه بقي أدنى بنسبة 31% من ذروته التي بلغها في عام 2011، وساهم تراجع الإنتاج العالمي من القمح والذرة في ارتفاع الأسعار خلال عام 2018، مع أن الإمدادات العالمية الإجمالية من الحبوب الرئيسية كافة بقيت أكثر من كافية، مما أبقى قوائم الحصر عند مستويات عالية.
وسجل متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 125.8 نقاط في شهر ديسمبر، وهو ما يشكل زيادة طفيفة قدرها 0.5 نقاط 4% عن الشهر السابق له، وأول ارتفاع بعد تراجعه لعشر مرات متتالية، وكان هذا الانتعاش الطفيف نتيجة ارتفاع أسعار زيت النخيل، مما يعكس ارتفاع الطلب المحلي في البلدان المنتجة الرئيسية وازدياد الطلب عالمي على الواردات، وفي المقابل واصلت الأسعار الدولية لزيت الصويا وزيت بذر اللفت تراجعها بفعل الإمدادات الكبيرة من الولايات المتحدة وتراجع الطلب من الاتحاد الأوروبي.
وألقى أيضا تراجع أسعار الزيوت المعدنية بثقله على أسعار الزيوت النباتية طوال العام ككل، وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 144 نقطة، أي بانخفاض قدره 15% عما كان عليه في عام 2017 بحيث بلغ أدنى مستوى له منذ عام 2007، في ظل تسجيل أسعار زيت النخيل أدنى مستوى على الإطلاق بموازاة تراجع الطلب العالمي وتراكم المخزونات في البلدان المنتجة الرئيسية.