يصر على العلاقة الحميمة في فترة الحيض.. والزوجة تلجأ للمحكمة
الإثنين، 11 فبراير 2019 07:00 م
خرجت «هند» من غرفة النوم والغضب يسيطر على ملامحها وجلست وحيدة تاركة زوجها منتظرا إياها ليعيشا سويا لحظات حميمة، ولكن كيف تشاركه هذه اللحظات المتمسك بها، وهي على يقين بعدم جوازها، فلقد نهى الدين عن إقامة علاقة جنسية في فترة الحيض ورغم علم زوجها بذلك، إلا أنه لا يبالي هذا الأمر منذ زواجهما الذي لا يمر عليه أكثر من عام، فكل ما يهمه هو تلبية رغباته وقتما يريد أيا كانت النتيجة أو استعداد «هند» للعلاقة من عدمه.
تأذت نفسيا كثيرا جراء تصرفاته وفى كل مرة ترفض الشكوى لأحد من أهلها لخصوصية المشكلة وخجلها من الحديث في مثل هذه الأمور الحساسة ولكن في هذه المرة طفح بها الكيل، فلم يقتصر الأمر على عدم مراعاة زوجها لبدء فترة الحيض عندها فقط ولكنه تناسى آلامها الشديدة في أول أيام الحيض وظل يداعبها ليدخل في علاقة حميمة، ولم يعطها فرصة لتجنبه أو البوح بما بداخلها من ألم أو رفض للعلاقة في الوقت الحالي لتجد نفسها تركله وتقفز من جانبه وتخرج من الغرفة وهو جالسا في مكانه لا يهتم لرد فعلها.
جلست تفكر في حل لهذه المشكلة فكلما تحدثت معه يصنع أذنا من طين وأخرى من عجين، ويكرر الأمر دون مراعاة لما تشكو منه، وإذا شكت لأحد أقاربها فكيف تقص عليه معاناتها في مثل هذه الأمور الحساسة، إلا أنها اتخذت القرار واستبدلت ملابسها وتوجهت إلى منزل أهلها فاستقبلتها أمها التي ارتجف قلبها قلقا على مشهد عيون ابنتها الدامعة، لتسألها عن سبب حزنها، لترتمي «هند» في أحضانها و تبكى بشدة إلى أن هدأت وتحدثت بخجل عما تمر به مع زوجها.
صدمت الأم في حديث ابنتها وصرخت في وجهها عن سبب عدم حديثها عن هذه التصرفات إلى بعد مرور كل هذه المدة من الزواج فأكدت لها خجلها من الحديث في مثل هذه الأشياء، وكان لديها أمل أن يتغير الحال دون تدخل من أحد ولكن لا حياة لمن تنادي.
أمسكت الأم هاتفها وتحدثت مع زوج ابنتها فوجدته يسب ويلعن ويهين «هند» لحديثها عن هذه الأمور الخاصة بين الزوجين مع أحد، ورفض الحضور للتفاهم في الأمر فلم تجد الأم من الحديث معه جدوى فلجأت إلى الأب وكان القرار النهائي بعد نقاش دام يومين، وهو أن تتوجه «هند» إلى محكمة الأسرة للتخلص من الرباط المقدس، الذي جمعها بهذا الزوج الذي لا يراعي حدود الله في العلاقة الحميمة مع زوجته وتبدأ حياة جديدة بعيدا عنه بعد تطليقها بالخلع منه.