«منى» تشكو لمحكمة الأسرة: «بنتي شربت حشيش زي أبوها.. ووقف يتفرج»
الأربعاء، 16 يناير 2019 06:00 ص
كتبت «منى» سطور نهاية قصة الاهمال المميت فى حياتها بيديها بتوجهها إلى محكمة الأسرة لتنهي الرباط المقدس الذى جمعها بـ «كريم»، فالسيدة الثلاثينية التى عاشت لبيتها وزوجها وطفلتها التى لا يتعدى عمرها خمسة أعوام، اكتشفت إهمال زوجها منذ الأيام الأولى من زواجهما، ولكن دائما ما كانت تدعي ربها بالتغيير، ولكن مع مرور الوقت كان الإهمال يتزايد في أمور عديدة، فأصبح الإهمال لم يقتصر على المواعيد وترتيب المنزل والأمور الشخصية ولكن بعد إنجاب طفلتهم اكتشفت أن يتناول الحشيش، وكأنه انتظر الطفل ليكون سبب فى عدم قدرتها على التخلي عن الحياة الزوجية منه.
بالفعل كانت هذه الفكرة المسيطرة على «منى»، وهي ضرورة تربية الطفل وسط أبويه وتسعى لتغيير السلبيات في حياته، وكلما تناقشت معه في الأمر يعدها بألا يتناوله من جديد ولكن سرعان ما يخلف وعده حتى ملت «منى» من الحديث واستسلمت للأمر الواقع، ومع مرور الأيام بدأت الطفلة تترقب تصرفات والدها خاصة أنه كان يعد سيجارة الحشيش أمامها وتبدأ تقليد تصرفاته في الخفاء وكانت «منى» تحذرها من الأمر وتحذر زوجها من أن يقوم بمثل هذه الأشياء أمامها خوفا على الطفلة وليس لتغييره الذي فقدت الأمل فيه.
وذات ليلة ترك زوجها سيجارة الحشيش ونسى أمرها فوقعت في يد الطفلة واستغلت انشغال «منى» في إعداد الطعام وفعلت مثل أبيها وبدأت تتناول سيجارة الحشيش وهي سعيدة بالتجربة، وعندما لاحظت «منى» عدم سماع صوت ابنتها كالمعتاد توجهت للبحث عنها فوجدتها تتناول السيجارة وتميل يمينا ويسارا من تأثيرها فصرخت من هول المنظر فجاء على صوتها زوجها، الذي لم يتأثر من الموقف وتعامل كأنه طبيعي وهو ما زاد من غضب «منى»، التي أسرعت بطفلتها إلى المستشفى خوفا عليها من تأثير المخدر.
وبعد الاطمئنان على طفلتها توجهت إلى منزل عائلتها وقصت عليهم ما حدث معها منذ زواجها بهذا الرجل المهمل نهاية بما توصلت إليه الطفلة وموقفه السلبي، وأكدت على ضرورة إنهاء هذه العلاقة حفاظا على طفلتها، وهو القرار الذي أيده جميع أفراد أسرتها وبدأت في إجراءات تحريك دعوى قضائية للتطليق بالخلع.