قصة منتصف الليل.. حكاية رجل استبدلته زوجته بـ«العادة السرية»
الأربعاء، 06 فبراير 2019 11:00 مإسراء بدر
جلس «أيمن» على أريكته ممسكا بهاتفه الصغير يداعبه بأطراف أصابعه ليتصفح ذكرياته مع زوجته «عبير» وكان من ضمنها صورة التقطاها سويا وهما في أحضان بعضهما، فتعلقت عيناه عليها لما بها من مشاعر الحب والأمان التي كانت تملأ قلوبهما.
وبعدها جاءت مجموعة من الصور أثناء سفره للعمل خارج البلاد بناء على رغبتها لضمان حياة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثيرون حاليا ولضمان مستقبل لأستهم إذا ما أنجبا طفلا يحتاج للكثير من المتطلبات.
ولكنه استوقف مداعبة الهاتف وشرد عقله في هذه الفترة، فكانا يعيشان حياة طبيعية فور الزواج وبعد مرور شهرين غادر البلاد ليعود بعد عامان ويفاجأ بالتغيير في زوجته وحب عمره، ظن «أيمن» أنه فور عودته من السفر ستستقبله زوجته بشوق ولهفة وينعمان بما حلله الله لهما من علاقة حميمة انقطعت طوال فترة السفر ولكنه فوجئ بعكس ذلك تماما فقد استقبلته زوجته بمشاعر جافة وكأنه طوال الوقت في أحضانه ولا يبعد عنها عامان.
انقطع تفكيره بصوت فتح باب المنزل فإذ بها زوجته تلقى السلام وتتجه إلى المطبخ لإعداد الطعام، وفي نهاية الليل جلس أمام زوجته يترقب ملامحها وهي غارقة في النوم وظل على هذا الحال لأكثر من ساعة وبعدها خرج من الغرفة لفترة وعاد من جديد ليجد زوجته تتلوى في السرير بحركات مثيرة فراقبها من بعيد وإذ بها تمارس العادة السرية، وبعد انتهاءها عادت إلى نومها من جديد وكأن شيء لم يحدث.
ظل يتابع تصرفات زوجته يوميا حتى تأكد من ممارستها العادة السرية يوميا وهو ما اعتادت عليه طوال فترة غيابه في السفر وهو ما جعلها تستغني عن علاقتهما الطبيعية وتستبدلها بالعادة السرية، فحاول أن يتحدث معها في الأمر ولكنها رفضت بشدة وأنكرت ممارسة هذه العادة.
وأكدت أن سر بعدها عنه هو اعتيادها على البعد والفراق والوحدة طوال سفره، فحاول أن يداعبها بلمسات حنونة وكلمات رقيقة فاستجابت في بداية الأمر ولكن في اللحظة الحاسمة رفضت استكمال العلاقة وابتعدت عنه فحاول أن يجذبها له ولكنها صممت على الرفض وركلته وأخذت تصرخ في وجهه وهو ما أثار غضبه فنشب بينهما شجار انتهى بمحادثة زوجته لأهلها وهي تشكو لهم ما تعرضت له لمحاولة اغتصاب من قبل زوجها.
وجاء أهلها على الفور ولم يستطع أحد منهم تفهم ما يدور لعدم قدرته على قص الحقيقة كاملة بتفاصيلها لخصوصيتها، ورحلت زوجته مع أهلها وفوجئ بعد عدة أيام بتحريكها دعوى تطليق بالخلع معللة طلبها بتعرضها للاغتصاب الزوجي، فتوجه إلى منزل أهلها وطلقها بالفعل بدلا من سلك طريق المحاكم والتي ستكون نهايتها الطلاق فاقتصر عليها الأمر وأعلن طلاقه لها ليبدأ صفحة جديدة.