علوم مسرح الجريمة.. المسافات العملية لرجال المفرقعات للتعامل مع العبوات الناسفة

الإثنين، 04 فبراير 2019 12:00 م
علوم مسرح الجريمة.. المسافات العملية لرجال المفرقعات للتعامل مع العبوات الناسفة
بدلة المفرقعات - صورة أرشيفية
علاء رضوان

عادة ما نسمع العبارة المشهورة لدى المتعاملين مع المتفجرات والتى تنص على ضرورة تحديد واخلاء منطقة العبوة أو الجسم الغريب بأن يتم اخلاء المكان بمسافة لا تقل عن 50 متر «وهى المنطقة الخطرة»، والتى لا يجب تواجد أحد فيها سوى فرد واحد هو «فرد التعامل»، وهو مرتدياَ للبدلة الواقية من الانفجار «بدلة المفرقعات».

فى التقرير التالى «صوت الأمة» رصد أسس ومعايير تحديد مسافة الآمان بين المواد المتفجرة وفرد التعامل قبل البدء فى عملية التفكيك والإبطال حيث تتمثل مسافة الآمان هذه على كمية المادة المتفجرة وعلى مكان تواجد الشخص منها اى المسافة بينه وبين العبوة حتى وأن كان مرتديا للبدلة الواقية وفقا للخبير القانونى والمحامى بالنقض محمد صادق. 

46c8eef95b88129f1157d1c8464e1303_L

فى البداية البدلة الواقية قادرة على حماية مرتديها إذا كان حجم العبوة 3 كجم «تى إن تى» على بعد 3 أمتار، وما دون ذلك يسمى بدائرة الموت تزداد فيها درجة الإصابة واحتمالية الوفاة .  

 1-الكمية المتفجرة 15 كيلو جرام فان مسافة الأمان تكون لا تقل عن 32 متر .

2- الكمية المتفجرة 16 إلى 30 كيلو جرام فان مسافة الأمان تكون لا تقل عن 400 متر.

 3 - الكمية المتفجرة 31 إلى 60 كيلو جرام فان مسافة الأمان تكون لا تقل عن 500 متر.

وهنا نتوقف عند مدى صحة المقولة أن اى بلاغ جسم غريب هو بلاغ ايجابى بنسبة 100 فى الـ100 وحتى وإن كان البلاغ سلبى والحقيقة العلمية أنه يتم فحص البلاغ، والتأكد من الشهود والمبلغ والموجودين بالمكان، والتأكد عما إذا كان تم تحريك الجسم أو نقله من مكانه ومتى شوهد، وكم مضى من الوقت حتى اكتشاف وجوده فى المكان ومن ثم الانتقال بفريق التعامل كاملا – الكلام لـ«صادق» . 

d5eb609c-11a1-41f8-b5f1-3b1c19df33c2

وكلنا نعلم أنه لا يجب الإقتراب أو التعامل قبل توجيه عنصر كلاب اكتشاف المفرقعات،  حيث أنه لابد لكى يرتدى الفرد البدلة ويأخذ القرار بالتعامل مع الجسم سواء بالتشتيت بمدفع المياه أو استخدام الريبوت أو نقل العبوة باستخدام البكر والحبال أو البطانية الخاصة بالمتفجرات أو اى من طرق التعامل المعروفة عليه .

ودائما يقوم فرد التعامل بعد ارتداءه البدلة الواقية يالتقدم نحو العبوة بخطوات ثابتة ووجهة للعبوة ويتحرك للأمام حيث الحماية والدروع والطبقات المؤمنة بالبدلة فى الأمام بمنطقة الصدر والبطن والسيقان والركبة أما بالظهر لا توجد رقائق أو طبقات الآمان، لذلك دائما نرى ونشاهد فرد التعامل يخطو بخطوات للخلف دون أن يعطى ظهرة للعبوة بكل ثقة، وببسالة معرضا حياته وعمره للخطر الغامض المجهول مؤمنا برسالته أنه لا بديل عنه فى الاقتراب والتعامل مع هذا الخطر الخفى القوى – هكذا يقول «الصادق» . 

download

واذا قدر له انفجار العبوة حال كونها زمنية أو لخطأ ما فإنه يعد من الشهداء وحتى لو كان مرتديا البدلة إلا إذا كانت كمية المادة المتفجرة ضئيلة جدا، ويرجع سبب ذلك نتيجة الموجة الانفجارية وموجة الارتداد التى تقذف به لأعلى وللخلف وللأمام مرة أخرى، بالاضافة لتعرضه لحرارة الموجة العالية وضغط الانفجاروالتى تبلغ من 2000 إلى 8000 درجة مئوية فتسحب المياة من جسمة فى أقل من 1 إلى 10000 جزء من الثانية وهذا رغم وجود جهاز التبريد الذى يقلل من تعرض الفرد للفحة الموجة الانفجارية – وفقا لـ«صادق»

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة