علوم مسرح الجريمة: أدوات حماية رجال الأمن من مدفع المياه إلى بدلة المفرقعات
السبت، 02 فبراير 2019 12:00 ص
يعتبر إتلاف الألعاب النارية والمتفجرات، من المهام الخطرة التي ينفّذها رجال الدفاع المدني، لا سيّما لما تشكّله من خطر وتهديد لحياتهم، وفى الفترة الأخيرة استخدمت الجهات المختصة وإدارة المفرقعات بوزارة الداخلية العديد من الوسائل المخصصة للتعامل الآمن مع العبوات الناسفة، وذلك فى إطار مواجهة أي متفجرات تستخدمها الجماعات الإرهابية و للاستخدام فى إبطال أي عبوات ناسفة.
فى التقرير التالى «صوت الأمة» رصد عدد من تلك الوسائل التى كانت بمثابة طوق النجاة لإفساد العديد من العمليات الإرهابية منها: «مدفع المياه، وبندقية الغاز، وبدلة المفرقعات»، التى ساهمت بقدر كبير على أيدى رجال المفرقعات فى مواجهة عدد كبير من أعمال العنف – بحسب الخبير القانونى والمحامى محمد محمود.
مدفع المياه
ماهية مدفع المياه: هو أحد الأجهزة التى تستخدم فى التعامل مع المتفجرات والمفرقعات ويستخدم فى التالى: «تشتيت دائرة التفجير، وتأمين العبوات المفرقعة، وازالة مصدر الطاقة، وفى فتح الحقائب عن بعد WATER CANNON، ويستخدم فى الإقتحام عن بعد»، ويعتمد على دفع المياه بكمية محدودة وبسرعة هائلة جدا تصل إلى 1300 قدم فى الثانية – وفقا لـ«محمود».
والمدفع عبارة عن جهاز يأخذ شكلا لماسورة إسطوانية الشكل يثبت على ثلاثة أرجل معدنية مصنوع من الصلب، حيث يحوى تجويفة على وعاء اسطوانى للمياة ويوجد بالمقدمة للإسطوانة سدادة من الفلين، وكذا بالمؤخرة سدادة فلين لأحكام عدم تسرب المياه من الوعاء مقدمة المدفع مخروطية الشكل ومؤخرته تحتوى على مكان تثبيت الطلقة الدافعة، ويحكم تثبيتها ماسك معدنى– الكلام لـ«محمود».
قد تكون الطلقة الدافعة بفتيل امان كما هو الحال فى الحالات الفردية للدوائر البسيطة والطلقة تتكون كأي عبوة من بارود أسود وكمية من النشارة الخشبية حشار بينهما حاجز، وتتصل قاعدة الطلقة بفتيل امان.
وقد تكون الطلقة كهربية بمعنى أن تتم عملية التحفيز والاشتعال بالكبسولات الكهربية، كما هو فى الحالات الزوجية للدوائر المنهارة من الطلقات الدافعة للمياة طلقات الصلج أو الأيفون، ويجب تحضير مدفع المياه قبل الانتقال إلى البلاغ مباشرة.
توصيات
ويجب أن تكون المسافة بين فوهة المدفع والهدف المراد تشتيته من نصف بوصة إلى أربعة بوصة، يراعى عند حمل المدفع وهو معبأ أن تكون مقدمته للأمام ومؤخرته للخلف وبعيدة عن الجسم، ولابد من مراعاة أن تنتظر دقيقة أو أكثر بعد انتهاء عملية التشتيت أو التأمين قبل ان تقترب من العبوة، ويجب تنظيف مدفع المياه بعد كل استعمال مباشرة، وعلى رجل الأمن أن يتذكر دائمًا أن احتمال انفجار العبوة أثناء عملية التامين أو التشتيت أمر وارد وقائم – هكذا يقول «محمود».
بندقية الغاز
تستخدم فى عمليلت التأمين عن بعد، وذلك بتشتيت الجزء الحيوى للعبوة، وأيضا فى فتح الحقائب الخشبية والبلاستيكية والمعدنية الخفيفة، وذلك بواسطة الطلقة المحررة لبندقية الغاز وبها مقذوف على شكل اسطوانة من الخشب الزان إما يكون مشطوف أو مدبب أو مفلطح والمسافة بين فوهة البندقية والهدف من ربعإلى 36 بوصة، ويجب مراعاة تنظيف البندقية ووضعها.
بدلة المفرقعات
كما هو متعارف عليها والتى يستخدمها فرد التعامل، ويقوم بارتدائها بمساعدة ما لا يقل عن اثنين من معاونية، نظرا لثقل وزنها والذى يتجاوز 26 كيلو جرام فأكثر حسب نوعية وجهة صنع تلك البدلة، وعادة يستخدمها فرد التعامل فى الكشف وتصوير الجسم الغريب أو العبوة، وهو متواجد بمنطقة وجود الجسم الغريب أو العبوة اى فى المنطقة الحمراء أو ما يطلق عليها منطقة التعامل أو الخطر الشديد أو منطقة الموت.
وكلنا يعلم المقولة الشهيرة: «أن لكل عبوة فرد واحد»، ويقصد بهذا أنه لا يسمح بتواجد أكثر من فرد تعامل واحد ويكون مرتدياَ لبدلة التعامل أو ما تسمى «بدلة المفرقعات» بحيث إذا نجح الفرد فى تصوير العبوة وتحديد مصدر الطاقة بجهاز الأشعة وتشتيتها باستخدام مدفع المياه والحصول على مكونات العبوة من اسلاك، ووصلات ومصدر الطاقة والمادة المتفجرة تمكن فريق العمل والبحث من تحديد هوية ونمط تصنيع العبوة من خلال أسلوب التصنيع وطريقة التقريض على أطراف الاسلاك، وكذا طريقة لف الشلاصق وقطعة أو قصة باليد أو الفم أو استخدام مشرط أو آلة حادة وخلافه – وفقا لـ«محمود».
إن لكل عبوة فرد واحد
وأما إذا قدر له انفجار العبوة حال كونها زمنية أو لخطأ ما فإنه يعد من الأموات وحتى لو كان مرتديًا البدلة إلا إذا كانت كمية المادة المتفجرة ضئيلة جدا، ويرجع سبب ذلك نتيجة الموجة الإنفجارية وموجة الارتداد التى تقذف به لأعلى وللخلف وللإمام مرة أخرى بالإضافة لتعرضه لحرارة الموجة العالية وضغط الانفجار والتى تبلغ من 2000 إلى 8000 درجة مئوية، فتسحب المياه من جسمة فى أقل من 1 إلى 10000 جزء من الثانية، وهذا رغم وجود جهاز التبريد الذى يقلل من تعرض الفرد للفحة الموجة الانفجارية – الكلام لـ«محمود».
أما جهاز الاتصال والضرورى لفرد التعامل وهو من جزاء البدلة الرئيسية فهو ضرورى لتحقيق الاتصال بين فرد التعامل والمتواجد بمنطقة التعامل أي منطقة الموت ومجموعة التعامل أو المجموعة الخاصة بالتجهيز وهى متواجدة بالمنطقة البرتقالية أي منطقة المعدات والأجهزة، وباقى فريق المفرقعات، ومهم جدا تحقيق الاتصال لفرد التعامل حتى لا يشعر بالوحدة فى منطقة الموت وتحفيزة وارشادة وتوجيهة، ونشاهد دائمًا فرد التعامل يتقدم نحو العبوة بخطوات ثابتة، ووجهة للعبوة ويتحرك للأمام حيث الحماية والدروع والطبقات المؤمنة بالبدلة فى الأمام بمنطقة الصدر والبطن والسيقان والركبة، أما بالظهر لا توجد رقائق أو طبقات الامان، لذلك دائمًا نرى ونشاهد فرد التعامل يخطو بخطوات للخلف دون أن يعطى ظهرة للعبوة .