علوم مسرح الجريمة.. احذر هذه المتفجرات من الديناميت لـ«البومب»
الأحد، 03 فبراير 2019 04:00 ص
من المتعارف عليه أن العالم بأثره انتشرت فيه التفجيرات خلال الفترة الماضية، نتيجة الحروب والنزاعات بين الدول وبعضها، وأيضاَ نتيجة الحرب على الإرهاب الذى تتبناه الحركات والجماعات المتطرفة، وانتشار الأعمال التخريبية، فأصبح العالم فى الوقت الراهن يفتقر إلى الأمان، وزاد اهتمام الحكومات بوسائل وطرق الحماية.
فى التقرير التالى، يرصد «صوت الأمة» أبرز صور تلك المتفجرات مثل الديناميت و TNT، وقنبلة المولوتوف، وكريات «بومب الأطفال»، وصواريخ الأطفال، وعدد من الألعاب النارية التى يعمل رجال المفرقعات والأدلة الجنائية بإبطالها والتحذير منها بشكل دائم ومستمر -وفقاَ للخبير القانونى والمحامى بالنقض محمود البدوى.
المتفجرات هى عبارة عن مركبات أو خلائط كميائية قادرة على التحول إلى كمية كبيرة من الغازات ذات حرارة عالية خلال فترة زمنية قصيرة جداَ وبتأثير عامل خارجى محدثة ضغطاَ متزايداَ ينتج عاملاَ ميكانيكياَ يسبب التدمير –بحسب «البدوى».
مخترع الديناميت
اخترعه عالم سويدي الجنسية ويدعى «الفريد نوبل» للاستخدام في حفر المناجم، وذلك عام 1867م، ولكن في أخر حياته لاحظ هذا العالم أن استخدام الديناميت في أعمال الحرب والدمار، فندم وحزن نوبل على ذلك فأوصى بوضع كل ثروته قبل وفاته في بنك سويدى وفق مشروع مضمونه أن تعطى ارباحه سنوياً للمبدعين في شتى المجالات السلمية، العلم، السلام، الفن، الخ، وسميت جائزة نوبل للسلام – الكلام لـ«محمود».
ويعتبر الديناميت في الوقت الحالى من الأنواع شديدة التخلف نظرا لإستحداث العديد والعديد من الأسلحة المستخدمة في الحروب والمواد شديدة الانفجار « التي أن تي »، ويختلف «التي ان تي»، عن الدينامبت بسهولة تفجيره مقارنة بالأخير وهو حساس للاحتكاك والصدمات على عكس «التي إن تي» غير الحساس لهما، والذي لا يتفجر إلا بفعل صاعق أو شرارة – هكذا يقول الخبير القانونى.
TNT
تم صنع «التي إن تي» لأول مرة سنة 1863 على يد الكيميائي الألماني «جوزف ويلبراند»، استخدم في النصف الثاني من القرن 19 في صناعة الأصبغة والملونات أصبح يستعمل كمادة متفجرة ابتداءا من الحرب العالمية الأولى، وذلك لأغراض عسكرية ثم أخذت صناعته في التزايد إلى غاية الحرب العالمية الثانية، حيث أن إنتاجه المكثف والاختبارات العسكرية له أدى إلى تفاقم مشكلة التلوث.
قنبلة المولوتوف
هي من أبسط القنابل وهي لا تتمتع بقدرة تفجيرية، ولكن الغرض منها هو إحراق أهداف معينة سواء كانت مباني، أليات أو حتى أشخاص تعتمد على وضع مواد قابلة للإشتعال «كالبنزين» في حاوية زجاجية محكمة الغلق مزودة «زجاجة» بشعلة نارية صغيرة «فتيل»، حيث يؤدي تحطم الحاوية عند اصطدامها بالهدف بعد رميها إلى إنتشار المادة التي في داخلها وإشتعالها، وقنبلة المولوتوف هي من الأسلحة التي تصنع منزلياً وغالباً ما تستخدم في أعمال الشغب والتخريب، بسبب سهولة تصنيعها وأستعمالها – وفقا لـ«البدوى».
عرفت هذه القنابل وقت حرب الشتاء بين الاتحاد السوفيتي، وفلندا ١٩٣٩م، وقام الفلنديون بتسميتها مولوتوف نكاية بوزير خارجية الاتحاد السوفيتي مولوتوف، وقنابل المولوتوف هي قنابل بدائية الصنع أول ما تم صنعها ابان الحرب العالمية وهي عبارة عن زجاجة بها خليط من المواد السائلة القابلة للاشتعال وتسد بفلينة بقطعة قماش يتم اشعالها وإلقائها، والغرض من خليط المواد السائلة القابلة للاشتعال هو احداث شدة انفجارمصحوبة بلهب قوي جدا بالاضافة إلى أن المادة الناتجة عن الخليط تلتصق بأي جسم تقع عليه.
تكوين المولوتوف
ويُضيف «البدوى» - أن قنبلة المولوتوف بحسب علوم مسرح الجريمة هى عبارة عن زجاجة بداخلها سائل قابل للأشتعال غالبا ما يكون بنزين أو الكيروسين، وتوضع بها مادة تساعد على امساك السائل المشتعل بالهدف المراد حرقه، وقد استخدم الفنلنديون السكر وزيت المحركات، وووضع شريط قماشي مبلل بالمادة الحارقة في عنق الزجاجة، يتم اشعال الشريط ورميه مباشرة فتقع أو تسقط الزجاجة على الهدف وتتكسر فتشتعل المادة الحارقة الممسكة والحارقة بمحتويات المكان.
ويوجد الكثير من الأنواع لخليط المولوتوف منها الاتى على سبيل الذكر لتعدد حصر تلك الانواع يتم عمل الخليط من الكيروسين وزيت الموتورات من خلال خلطه بمادة أخف مثل البنزين لضمان سرعة الاشتعال، أما إذا تم عمل الخليط من القطران أو الشحم مع البنزين سيلتصق الخليط على السطح الذي يصطدم به .
كما يمكن أيضا صنع زجاجات حارقة باستخدام خليط مولوتف متطور بالاعتماد على التفاعل العنيف والساخن جدا لحمض الكبريتيك وكلورات البوتاسيوم، وتحتاج مثل هذه القنبلة لتصنيعها إلى كل كمية من كلورات البوتاسيوم ومثلهم من السكر و125 جرامًا من حمض الكبريتيك «الموجود في بطاريات السيارات»، و250 جرامًا من البنزين، يتم أولا صب البنزين داخل الزجاجة، ثم يصب فوقه حمض الكبريتيك بحرص، ثم تغلق الزجاجة بغطاء محكم -يجب التأكد من عدم تآكله عند التعرض لحمض الكبريتيك قبل استخدامه- طبقا لعلوم مسرح الجريمة.
ويتم غسلها بالماء من الخارج حتى لا يكون هناك أي أثر للحمض على سطح الزجاجة الخارجي، ثم يتم خلط السكر والبوتاسيوم في كوب من الزجاج أو البلاستيك، ويضاف لهما نصف كوب من الماء المغلي، أوما يكفي لإذابة كل من السكر والبوتاسيوم، وتجفف، ثم يصب محلول السكر والبوتاسيوم على المنشفة حتى تتشربه تمامًا، ثم تترك لتجف، يغطى سطح الزجاجة التي تحتوي على البنزين وحمض الكبريتيك - اللذان يظهرا فيها كسائلين منفصلين؛ فنرى في القاع سائل بني محمر وفوقه سائل شفاف بالصمغ، ثم تلصق المنشفة التي جفت والمشبعة بالسكر والبوتاسيوم على الزجاجة، يجب بعد ذلك التعامل مع تلك الزجاجة بحرص شديد حتى لا تنكسر ولتفجيرها يجب إلقاؤها على أي سطح صلب لتنكسر ويبدأ التفاعل.
1-كريات-بمب الاطفال:
عبارة عن لفافة من الورق مدعمة من الخارج بقطعة من السلك وبداخلها كمية من حبيبات الزلط صغيرة الحجم مختلطة بمسحوق مادة برتقالية اللون عبارة عن مخلوط بارودى من النوعية المستخدمة فى تشكيل الالعاب النارية ويدخل فى تركيبة مادة كلورات البوتاسيوم كمكون أساسى، هذه المادة تستجيب لكافة العوامل البادئة للفرقعة «اللهب- الصدم-الاحتكاك»، وينتج عن ذلك صوت فرقعة مع تطاير حبيبات الزلط فى حالة البمبة الكاملة.
2-صواريخ الأطفال:
وهى متعددة الاشكال وكثيرة ومنتشرة منها ما هو اسطوانى الشكل أصفر اللون ابعاده حوالى 3.8 سم ارتفاع -5 مم قطر، وبداخله مسحوق مادة سوداء اللونومزودة برأس اشعال صفراء اللون وهذه المادة عبارة عن مخلوط بارودى من النوعية المستخدمة فى الالعاب النارية ويدخل فى تركيبها مادة كلورات البوتاسيوم، كمكون أساسى بالإضافة إلى بعض اكاسيد المعادن، وهذه المادة قابلة للاشتعال وينتج عن ذلك فرقعة.
3-صواريخ أطفال saftybi.ank cartridge 15mm.s:
وهى عبارة عن اجسام اسطوانية مشكلة من الكرتون يبلغ ار تفاعها حوالى 5.5 سم، وقطرها حوالى 15مم مسدودة من أحد طرفيها بسدادة بلاستيك بيضاة اللون ومعبأة من الداخل بمادة صلبة سوداء اللون قليلة للإشتعال تحتوى على عناصر الالومنيوم والكبريت والكلور والبوتاسيوم، وهى مخلوط بارودى من النوعية المستخدمة فى الألعاب النارية ويدخل فى تركيبة مادة البارود الأسود كمكون اساسى بالاضافة إلى بعض اكاسيد المعادن ومنها ما هو مخروطى الشكل يختوى مادة صلبة رمادية اللون قابلة للاشتعال، وينتج عنها ادخنة وتطاير الشرر والألوان وتحتوى على عناصر الالومنيوم والسليكون والكبريت والحديد، وجميع الألعاب النارية التى يدخل البارود فى تركيبها تعتبر من المواد التى فى حكم المفرقعات المدرجة.