«مسلسل التودد».. بطله النظام القطري لكسب ود الغرب لبث الفوضى في الشرق الأوسط
الأحد، 03 فبراير 2019 06:00 م
لا يزال النظام القطري مستمر في مسلسل «التودد» للقوى الكبرى، لكسب ودهم في أزمته مع الدول الخليجية والعربية المجاورة له، حيث يدرك تميم بن حمد الأمير القطري أن مصيره يتعلق في أيدي حكام الدول الكبري، لذلك يعلن بين الحين والآخر اتفاقه على صفقات عسكرية واستثمارات كبيرة في تلك الدول، وكان آخرها إعلان قطر إجراء عمليات توسعية في قاعدة العديد العسكرية، في خطة لتكون قاعدة دائمة للجيش الأمريكي.
وتأتي هذه المحاولات في إطار غسل صورة قطر الداعمة للإرهاب، ولكن من خلال استنزاف أموال الشعب القطري ودبلوماسية الدولارات لكسب ود وإرضاء الدول الكبرى وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، التي ضاقت ذرعا بتمويل قطر للإرهاب وتحالفها المعلن مع إيران.
وقال موقع قطرليكس التابع للمعارضة القطرية أن اعتزام الدوحة لتوسيع قاعدة العديد بعد أشهر من تصريح ترامب الذي وصف الدوحة بأنها ممول الإرهاب في التاريخ يشير إلى هدف قطر من هذا التحرك، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي كان أكد أنه حان الوقت لمحاسبة هذه الإمارة ووقف تمويلها للإرهاب.
ونقلت قطرليكس تقرير عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أكدت فيه أن قطر ستتكفل بمبلغ 1.8 مليار دولار، لتطوير القاعدة التي أنشأت عام 2005، بموجب اتفاقية الدفاع المشترك بين واشنطن والدوحة.
وكشف وزير الدفاع القطري خالد محمد العطية، بعض التفاصيل عن المشروع الجديد، الذي يستهدف توسيع القاعدة بما يمشل منشآت إسكان عائلي لأكثر من مائتي ضابط وتوسعات آخرى في البنية التحتية إلى جانب تحسينات على مستوى العمليات.
وكان الباحث فى شؤون مكافحة الإرهاب جيم هانسون، تطرق فى مقال نشر مؤخرًا ضمن «مجموعة الدراسات الأمنيّة»، إلى جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الشرق الأوسط والتي شملت قطر، والذي نتج عنه الاتفاق على تطوير قاعدة العديد، مؤكدًا أن محاولات الدوحة التودد إلى واشنطن ظهرت من خلال إعلان الدوحة التكفل بتكلفة توسيع قاعدة العديد الجوية، مشيرًا إلى أن كثير من القادة في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، يأملون في أن تقوم العلاقات مع قطر على أسس أفضل، حيث تتوسع التفاعلات الأمريكية مع القطريين على المستويات الأمنية والتجارية وغيرها من المجالات.
وحذر الباحث هانسون الإدارة الأمريكية من التعامل مع الحكومة القطرية، ودعا واشنطن إلى القيام بخطوات منها خفض مستوى التحالف «المحدود» مع الدوحة، بسبب إصرارها على تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة.