«جو تيوب».. وجه إسرائيلى على شاشة «العربي الجديد» (فيديو)
الخميس، 31 يناير 2019 04:00 م
أظهر مقطع فيديو قديم- أعاد نشطاء تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي- العلاقة المريبة التي تربط بين مذيعي قناة العربي الجديد، التي تملكها المخابرات القطرية، ويديرها عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة، وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن مقطع الفيديو لا يثبت التعاون المشترك بينهما وحسب، لكنه يكشف بوضوح الدور الخفي، الذي تلعبه قناة العربي في شرعنة التطبيع والدفاع المستتر عن دولة الاحتلال، إضافة إلى مهاجمة الدولة المصرية وتشويه سمعتها في الخارج.
واحد من ضمن هؤلاء المذيعين الذين يعملون في القناة، هو «يوسف حسين»، صاحب برنامج «جو تيوب»، الذي كان بطل مقطع الفيديو القديم، إذ ظهر في عام 2013 عبر قناة إسرائيلية تدعى «آي 24 نيوز»، ليتحدث عن الشأن الداخلي المصري ويهاجم بلاده والجيش المصري، في الوقت الذي كال فيه المديح للرئيس المعزول محمد مرسي، وتنظيم الإخوان الإرهابي.
و«آي 24 نيوز»، هي قناة أخبار تلفزيونية إسرائيلية، ناطقة بالعربية وتستهدف المجتمع العربي، انطلقت بتاريخ 17 يوليو 2013، يقع مقرها في ميناء يافا بتل أبيب، والمقر الثاني في لوكسمبورغ، وتبث أيضًا باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
في الـ17 من يوليو عام 2013 انطلق بث قناة i24News باللغة العربية إلى العالم من خلال طاقمي النشرة المسائية والمواجز الإخبارية، وترأس سليمان الشافعي القناة العربية، وفي الـ19 من أبريل عام 2016 قدم سليمان الشافعي استقالته من إدارة القناة العربية ليبقى الطاقم العربي دون رئيس لطاقم التحرير، وفي الـ22 من مايو عام 2016 صادق الكنيست الإسرائيلي على السماح ببث القناة داخل إسرائيل.
لم يكن «حسين»، هو المصري الوحيد الذي ظهر على شاشة القناة الإسرائيلية في هذا اللقاء، إذ استضاف البرنامج «هشام فريد»، أحد المصريين المقيمين في إسرائيل، وبالتحديد في الناصرة، التي تقع في منطقة الجليل، وهو أيضا أحد أعضاء الرابطة المصرية في إسرائيل، ويعمل مذيع في إذاعة الشمس، كما أنه مراسل لقناة i24news، وحصل على الجنسية الإسرائيلية.
يظهر « يوسف حسين» عبر قناة العربي، ليهاجم بلاده ويوجه السباب والشتائم إلى المصريين الذين رفضوا العيش تحت حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، متحدثا عن الحرية والديمقراطية، في الوقت الذي يعمل في قناة مخابراتية يديرها إسرائيلي، وربما يفسر مقطع فيديو مداخلته في القناة الإسرائيلية، سر هجومه على الدولة المصرية، الرافضة لكل أشكال التطبيع، مع دولة الاحتلال.
يرى كثيرون أن «حسين»، لا يتمتع بخفة الظل التي تسمح له بالسخرية وإطلاق «الأفشات والنكات»، لكن مع هذا يستمر في تقديم دوره الإعلامي، مدفوعا بالتعليمات الإسرائيلية للنيل من سمعة مصر الدولية، خاصة وأن جواز سفره يحمل الجنسية المصرية، وهو ما قد يضفي- أو هكذا يتخيلون- نوعا من المصداقية على ادعاءاته ومزاعمه، وعلى ما يبدو فإن هذا دفع النشطاء لتذكيره بماضيه التطبيعي مع دولة الاحتلال، عله يخجل ويصمت، إضافة إلى فضح نواياه الخبيثة أمام المصريين.