مصر البوابة الآمنة لباريس نحو أفريقيا.. شهادة حق من برلمانية فرنسية (فيديو)
الخميس، 31 يناير 2019 02:00 م
البرلمان الفرنسى
شهدت العلاقات المصرية - الفرنسية تطورا كبيرا، وأهمية خاصة، خلال الفترة الماضية، خاصة بعد تولي الرئيس إيمانويل ماكرون سدة الحكم، وهو ما كشفته الزيارة الأخيرة التي أجراها بصحبة 60 مسئولا إلى مصر، لبحث أوجه التعاون التجاري والتنموي والعسكري، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التعليم والصحة. وعلى هامش الزيارة، حرصت إميليا لكارفي، عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، على زيارة معرض الكتاب، اليوم الخميس، لتؤكد على عمق وخصوصية العلاقة بين البلدين.
التقى «صوت الأمة»، «لكارفي»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للحديث حول الزيارة الأولى لماكرون منذ توليه السلطة، وأثرها على استمرار علاقات التعاون بين القاهرة وباريس. وأكدت النائبة البرلمانية، أن حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على زيارة مصر في ذلك الوقت الدقيق الذي تمر به المنطقة، يعكس مدى ارتباط الدولتين، وحرصهما على استمرار التعاون البناء فيما بينهما.
وقالت «لكارفي»، إن فرنسا ستظل داعم رئيسى للدولة المصرية، مشيرة إلى أن ماكرون فضل زيارة مصر فى هذا التوقيت لتعميق العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الزيارة تعد بمثابة صفحة جديدة فى تاريخ التعاون المثمر بين البلدين، مؤكدة أن الاستقرار الذى تشهده مصر على الصعيد الأمنى يفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وهو مادفع فرنسا إلى التفكير في توسعة استثماراتها فى القاهرة فى شتى المجالات.
وأشادت «لكارفي» بمستوى الأداء الأمني، قائلة: «مستوى الأمن أبهرنا خلال زيارتنا إلى مدينة أبو سمبل وغيرها من محطات الزيارة، وتعاوننا الاقتصادى مع مصر إيجابى بشكل كبير، ونحن بصدد تعزيز ذلك لما تتمتع به مصر من استقرار، لأن فرنسا لن تلقى بأموالها هباء فى بلد يعانى غياب الأمن»، منوهة إلى أن التعاون العلمى بين مصر وفرنسا مثمر للغاية فى مجالات الصحة والتكنولوجيا وغير ذلك.
وأكدت خلال حديثها أن مصر بمثابة البوابة الأمنة لباريس نحو القارة السمراء، أهو مايدفعها إلى دعمها على كافة المحاور وعدم التخلي عنها، متابعة: «فرنسا ستظل داعم رئيسى للدولة المصرية.. ماكرون فضل زيارة مصر فى هذا التوقيت لتعميق العلاقات بين البلدين». ونفت تعامل الأمن فى بلادها مع مظاهرات السترات الصفراء بالرصاص الحى، مؤكدة أن الشرطة تعاملت مع المحتجين باحترافية شديدة، موضحة أن بعض وسائل الإعلام العالمية تداولت أنباء مغلوطة بشأن تظاهرات السترات الصفراء، ومن بينها كيفية التعامل الأمنى مع المحتجين، بخلاف الحقيقة.
وعن حالة القلق التي تشهدها العديد من الدول الأوروبية بالتزامن مع الهزائم التى تكبدها تنظيم داعش فى ميادين القتال داخل بلدان الشرق الأوسط وفى مقدمتها سوريا والعراق، والتى أعقبها بطبيعة الحال عودة المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف التنظيم الإرهابى إلى بلدانهم الأصلية، لاسيما وأن من بين الجنسيات التي شكلت تلك الجماعات الإرهابية تحتل فرنسا مرتبة متقدمة منها بحوالي ألف مقاتل منضمين إلى التنظيم، وعودتهم تعد من أهم الملفات الشائكة التى تواجهها الدولة الفرنسية، أوضحت أن فرنسا تعمل على استقبال وتأهيل هؤلاء العائدين وفق برامج نفسية واجتماعية دقيقة.
وأضافت أن برامج التأهيل لا تعنى التغاضى عن جرائمهم، حيث سيواجهون عقوبات وفق القانون، وإنما ما يتعلق بأسرهم الزوجات والأبناء، فسيتم العمل على إعادة دمجهم فى المجتمع من جديد، لافتة إلى أن الهدف من برامج التأهيل أيضا هو التعرف على كيفية استدراجهم منذ البداية للانخراط فى صفوف داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، ومن ثم العمل تلافى ذلك فى المستقبل.