يتكشف الدعم القطري للإرهاب في اليمن يوما تلو الآخر، بما يقوض جهود الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي الداعمة لها، وبما يخدم مصالح الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
مؤخرًا، ضبطت قوات الأمن اليمنية في محافظة المهرة شرق البلاد، شحنة سلاح، لصالح وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي رجل قطر في المهرة، ومهندس التخريب في المحافظة اليمنية المحررة، تقول مواقف يمنية، إن القوات الأمنية بمحافظة المهرة أوقفت 3 مركبات من نوع بيك أب تابعة لأشخاص من أبناء المحافظة محملة بالأسلحة (بنادق كلاشنكوف - اربي جي) لتسليمها إلي علي سالم الحريزي الوكيل السابق للمحافظة.
واتضح بعد التحقيق أن هذه الأسلحة قادمة من قطر، ويتم تجميعها في مدينة صلالة بسلطنة عمان، حيث ينسق الحريزي مع شخص قطري من أصل يمني (لم يستدل على بياناته) حول موضوع الأسلحة.
وحسب تقرير نشره موقع قطريليكس المتخصص في الشأن القطري، فإن هناك مصادر يمنية أكدت وجود ضباط مخابرات قطريين يتواصلون مع قيادات في محافظة المهرة بشكل مباشر، ومنهم علي سالم الحريزي الذي تم اللقاء به مرارًا ومعه عدد من القيادات المدعومة قطريا للتخطيط لنشر الفوضى بالمحافظة.
وتأتي رغبة القطريين في إثارة الفوضى في المهرة لعدة أسباب، أبرزها أن المحافظة تعتبر ثاني أكبر محافظة يمنية، ولديها ساحل يمتد لأكثر من 550 كلم، حيث يتم تهريب الأسلحة من خلاله، إضافة إلى أن قطر كانت تجهز بالشراكة مع إيران عناصر مقاتلة إرهابية تخضع لهم في المحافظة.
وتؤكد تقارير ووقائع أن الدوحة لا توفر سبيلا في تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، ولا تبخل بدعم على ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة، فهي تدعم وتمول خلايا في المناطق المحررة، تعمل على التخريب والعمل استخباراتيا لصالح المتمردين.
في الوقت ذاته تسخر الدوحة أبواقها الإعلامية، في حملاتها الممنهجة ضد قوات الشرعية التي تخوض حربا ضد الإرهاب، وكان هدف الدوحة الأساسي إفشال خطط التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي شاركت فيه بالفعل، وذلك قبل أن ينهي التحالف تلك المشاركة في الخامس من يونيو عام 2017.
وعملت قطر على مسارين من انضمامها لهذا التحالف، الأول دعم المتمردين ماليًا ومعلوماتيًا وإرسال الإحداثيات، بما يجعلهم قادرين على الاستمرار والتهرب من ضربات مقاتلات التحالف العربي. والثاني يتمثل في اختراق مكونات الشرعية.
والميليشيات الحوثية ليست أداة قطر الوحيدة في اليمن، لبلوغ المآرب، بل تواترت الأدلة بشأن الدور القطري المهم جدا في تمويل خزانة فرع القاعدة في اليمن بملايين الدولارات.
وكذلك لم تبخل بدعم قياديين من تنظيم الإخوان الإرهابي خدمة لمشروعها الذي تصر عبره على الانسلاخ عن محيطها الطبيعي العربي.