أبالسة قطر في القارة السمراء.. مزيد من العنف نظير مليارات الدولارات

ارتباط دولة الحمدين بالجماعات الإرهابية، علاقة الأب بأبناءه. شيطان الدوحة نشر أبناءه في كل مكان حتى اللقارة السمراء لم تسلم منه، فهو يبحث عن موطيء قدم، لتتمدت من خلاله الحركات الإرهابية، لخدمة كل ما هو قطري.

في دول أفريقية عدة ظهر التدخل القطري جليا، أبرزها الصومال، حيث بدأت تتدخل عسكريا، بما يخدم مصالحها وسلمت الحكومة الصومالية 68 سيارة مدرّعة كمنحة من وزارة الدفاع القطرية للجيش الصومالي.

الدعم لم يقتصر على الدعم اللوجيستي بل دعمت أشخاصا لتنفيذ مخططاتها. وزارة الخزانة الأمريكية، اعتبرت الدوحة أحد أخطر الممولين للجماعات المتطرفة والإرهابية في القرن الأفريقي، وعلى رأسها الصومال وحركة الشباب الإرهابية،.

ووضعت الخزانة الأمريكية رجل الأعمال القطرى عبد الرحمن النعيمى- يحظى بحصانة قطرية ورفضت تجميد حساباته- على رأس القائمة السوداء لممولى الإرهاب، وأعلنت قيامه بدعم حركة الشباب الصومالية بمبلغ 250 ألف دولار مؤخرًا، يتم تحويلها إلى الصومال عبر إريتريا.

كما مولت خلية عبد القادر مؤمن المنفصلة عن حركة الشباب، والمنضمة لداعش مؤخرا بـ 100 مليون دولار، وهو ما أظهرته وثائق نشرها موقع التسريبات الشهير "ويكليكس"، تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة.

وفي مالي  قالت صحيفة لوكانار أنشينيه الفرنسية، إن قطر دعمت مؤخرا حركات  "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا و"الانفصاليين الطوارق" في مالى ، دعمًا ماليًا بحجة المساعدات والغذاء .

ونشرت صحف فرنسية، تقارير قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية، أكدت أن أكثر من حركة في مالي تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك.

وشمل الدعم القطري للإرهاب في إفريقيا دولة إريتريا، فضم حركات المعارضة الإسلامية المتشددة: حركة الجهاد الإريترية والحزب الإسلامى الإريتري، وجبهة التحرير وجبهة الإنقاذ بغرض إثارة المشاكل في أسمرة، ومحاولة إسقاط نظام الرئيس أسياسي أفورقي.

ولم تسلم السنغال من التدخل القطري في الشأن الداخلي، فقد انتقد سياسيون سينغاليون تدخل قطر لدى السلطات السنغالية لإطلاق سراح الوزير السابق كريم واد نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد، معتبرين أن الأمر شأن داخلي، لا يحق لأي دولة أجنبية التدخل فيه، وانزعج السنغاليون أكثر عندما غادر كريم واد الأراضي السنغالية متوجهاً للدوحة ساعات قليلة بعيد إطلاق سراحه، عقب أن أعلن ترشحه للرئاسيات المقبلة.

وتحدث الموقع الأمريكي "small war journal"  عن أحدث الاتهامات الموجهة لقطر باستخدام أموالها  لتمويل معسكر تدريب إرهابى فى كينيا، مشيرًا إلى أن المجندين من المعسكر التدريبى بكينيا، يذهبون في الغالب عبر الحدود للانضمام إلى الشباب في الصومال، لكن بعض الخريجين ذهبوا للقتال في أماكن أخرى في إفريقيا مع جماعات مثل بوكو حرام.