أرملة القذافى تعود للحياة.. وسيف الإسلام جاهز للرئاسة الليبية

حصلت أرملة الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، وأولادها على أوراقهم الوطنية-الثبوتية- وذلك بعد تأخر دام لسنوات.

رئيس المصلحة الليبية، محمد بالتمر، قال عبر تويتر: "تعلن مصلحة الأحوال المدنية عن إصدارها للأرقام الوطنية لأسرة المواطنة الليبية السيدة صفية فركاش. وأبنائها بعد استكمال المصلحة للإجراءات القانونية التي أدت لتأخير صدور الأرقام الوطنية".

وصفية فركاش هي أرملة القذافي الذي قتل عام 2011 خلال انتفاضة مسلحة، أدخلت ليبيا في دوامة من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعاقبة، وسط سيطرة الميليشيات على مناطق واسعة في البلاد.

ونقلت شبكة سكاي نيوز عربية بيان رئيس المصلحة، قال فيه إن المصلحة لا تخضع لأي تجاذبات سياسية في ليبيا، وأولويتها هي خدمة المواطن الليبي داخل البلاد وخارجها. واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة من شأنها إزالة عقبة قانونية وإجرائية، كانت تمنع سيف الإسلام القذافي من الترشح لأي انتخابات مقبلة.

ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه حدة المطالب لسيف الإسلام القذافي بالترشح للرئاسة الليبية، كبديل إصلاحي بعد سنين من التوتر، حيث لا يزال شخصية مهمة بين أنصار القذافي. في 25 ديسمبر الماضي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله إنه ينبغي أن يلعب سيف الإسلام دورا في المشهد السياسي الليبي.

وتسعى القوى الغربية والأمم المتحدة لإجراء انتخابات في ليبيا العام المقبل، بعد عقد مؤتمر وطني في محاولة لوضع نهاية للصراع في البلاد.

ونسبت الوكالة إلى بوغدانوف قوله: "ندعم الجميع. نعتقد أنه لا ينبغي عزل أحد أو إقصائه عن أداء دور سياسي بناء".

وأضاف: "ولهذا السبب نتواصل مع كل الجماعات المتمركزة في غرب وشرق وجنوب البلاد. يتمتع سيف الإسلام بدعم قبائل محددة في مناطق محددة من ليبيا، وكل هذا ينبغي أن يكون جزءا من العملية السياسية الشاملة بمشاركة القوى السياسية الأخرى".

وفي منتصف الشهر الجاري، دعا نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، سيف الإسلام، إلى تنظيم انتخابات رئاسية في ليبيا بأسرع وقت ممكن؛ من أجل احتواء المشكلات المتفاقمة، ناشراً كتاباً يضم رؤيته للعديد من المحاور الخاصة بالأزمة الليبية.

وأوضح عضو فريق سيف الإسلام السياسي، محمد القلوشي، في تصريحات نقلها مركز "كيت هون" البحثي الأمريكي المستقل، أن: "سيف الإسلام دعا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت".

وتابع القلوشي:" اندهشنا من التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي غسان سلامة، التي جاءت متناقضة مع الالتزامات السابقة لمجلس الأمن وخارطة الطريق"، موضحًا أن التصريحات الجديدة تأتي متناقضة لكل الاستعدادات السابقة والتاريخ الذي تم تحديده لعقد المنتدى الوطني الليبي في الشهر المقبل، والذي كان من المفترض أن يتلوه انتخابات في ربيع هذا العام.