التجنيس أسلوب حياة.. قطر تتأهل إلي ربع نهائي كأس آسيا بأقدام عراقية سورية
الأربعاء، 23 يناير 2019 10:00 ص
قبل عامين من الآن، استعدت دولة قطر بشتي الطرق لخوض بطولة كأس أسيا المُقام فى الإمارات، ولتنظيم بطولة كأس العالم 2022 القادمة، من خلال إعداد فريق كرة قدم قوي يمكنهم من خلاله المنافسة في البطولتين، مُستخدمين الطرق الشرعية وغير الشرعية لإتمام المهمة، خاصة بعد أن حصلوا من قبل الفيفا علي حق تنظيم بطولة كأس العالم، ومنذ ذلك الحين وبدأت عملية التجنيس وسرقة اللاعبين من بلادهم من أجل تدعيم منتخبهم استعداداً للبطولتين.
وفي خطوة أثارت الكثير من الجدل بين مُتابعي كرة القدم علي مستوي العالم، منذ عدة أشهر أعلن مدرب فريق ريال مدريد الأسبق زين الدين زيدان رحيله عن المارنجي دون أن يُحدد وجهته، وبعد مرور بضع أشهر فقط، أعلنت قطر أن مدربها القادم والذي سيعد الفريق للاستعداد لكأس العالم سيكون زين الدين زيدان، بعد أن أغروه بأكثر من 100 مليون يورو مقابل التواجد معهم لمدة الاستعداد والمونديال فقط، وانتقد الكثير من عشاق ريال مدريد مدربهم المحبوب حينها.
أما عن قصة التجنيس، فهو السُنة الأولي المُتبعة في مختلف الرياضات والألعاب التي تشارك فيها قطر، فإذا كان هناك لاعب متميز في إحدي اللعب في بلده، تفتح قطر أبوابها له للحصول علي الجنيسة مقابل إغراقه في المال، إلا أنه في حقيقة الأمر وعلي الرغم من ذلك، لم تتميز قطر حتي الآن في أي لعبة من اللعب التي تشارك فيها، كما أنها لم تصل إلى أدوار متقدمة في النسخ الماضية من كأس أسيا، بالإضافة إلي عدم مشاركتها في كأس العالم.
وتأكيداً علي الطرق غير المشروعة وأسلوب التجنيس غير المشروط مقابل المال الذى تتبعه قطر، تأهل المنتخب القطري اليوم إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، بعد فوزه على المنتخب العراقي بهدف نظيف دون مقابل، في المباراة التي أقيمت على استاد آل نهيان الدولي، والمفارقة الغريبة فى الأمر هو أن من سجل هدف الفوز لهم هو اللاعب بسام الراوي، ذو الأصول العراقية والذي ولد في سوريا، وحمل مؤخراً الجنسية القطرية.
وفازت قطر بعد محاولات منها في الدقائق الأولى من المباراة لتسجيل الهدف الأول، إلا أنها اصطدمت بصلابة الدفاع العراقي، إلي أن سجل اللاعب بسام الراوي أولى أهدافهم في الدقيقة 62، عبر تسديدة مقوسة من كرة ثابتة جهة اليسار، إلا أنه بعد مرور 75 دقيقة من عمر المباراة انتفض المنتخب العراقي وحاول العودة إلي اللقاء، حيث أتيحت أمامه أكثر من فرصة للتعديل، إلا أن لاعبيه لم يفلحوا في تحويل الكرة لداخل الشباك العراقية.