إغلاق قناة الشرق.. الثعلب "أيمن نور " يراوغ من جديد بـ"الشرق الأوسط"
الثلاثاء، 22 يناير 2019 01:00 م
راح" أيمن نور" مؤسس قناة الشرق الإرهابية والهارب خارج مصر كعادته يراوغ من جديد ، فى محاولة للتنصل من التزاماته نحو العاملين فى قناة الشرق الإخوانية ، بعد أن ارتفعت حدة المشاكل داخل القناة التى تمولها المخابرت القطرية ، وتشرف عليها المخابرات التركية وترسم سياستها التحريرية.
أزمات العاملين بقناة الشرق كانت قد تفجرت عقب اعتصام عشرات العاملين بها بسبب محاباة أيمن نور للبعض ، وعدم دفعه لمرتبات آخرين يشك فى ولائهم له، ما أدى لتبدلهم الاتهامات والتأكيد أن معتز مطر مقدم برنامج "مع معتز " هو من يقف خلف هذه الأزمات لرغبته فى الانفراد بالقناة.
الثعلب المراوغ أيمن نور سرب أخبار مفاده اعتزامه اغلاق قناة الشرف وتأسيس قناة جديدة تحمل اسم " الشرق الأوسط".
عاد "نور" ليكتب " تويتة" عبر موقعه "تويتر" قال فيها :" شبكة راديو وتلفزيون الشرق وقعت اتفاقية تعاون مع شركات إنتاج تركية في مجال الإعلام لإنشاء قناة الشرق الأوسط".
الكاتب الصحفى "رامى جان" المنشق عن الجماعة الإرهابية فسر ما يحدث سبب اقتراب اغلاق قناة الشرق قائلا فى تدوينة له على" تويتر" :" بعد افلاس قنوات الاخوان و فشلهم في التاثير علي الشارع المصري ، تم التعاقد الآن بين الشرق و حدي الشركات التركية "آي إن"، التحكم أصبح رسمي من المخابرات التركيه،أيمن نور افلس تماما، و فشل فتمت مصادره القناه منه في شكل شراكة جديدة ليتم التحكم في المحتوي حسب احتياج السياسة التركية".
ما قاله " رامى جان" يكشف أن المخابرات التركية رأت أن تستفيد بالمتواجدين على أراضيها من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من أجل التخديم على مطامع ومصالح الأتراك فى المنطقة ،من قبيل محاولة تحقيق حلم عودة الخلافة العثمانية المزعوم الذى يراود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وهو الذى قال خلال اجتماع مع حزبه " العادلة والتنمية ":"لهذا نتشبث بميراث الأجداد في كل مكان، بدءا من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا، إلى جزيرة سواكن في السودان. ولهذا أيضا نستميت في الدفاع عن قضية القدس"، وفق قوله.
Capture
ما نطق به لسان "أردوغان" يؤكد أنه لم ينسى حلم عودة الخلافة العثمانية ولو بعد عقود من سقوطها ، فالرئيس التركى الواهم يحاول أن
باح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأطماعه التوسعية متحدثا عما سماه "ميراث الأجداد"، زاعما أنه يمتد من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا وحتى سواكن السودانية.
يدرك أيمن نور جيدا مخططات الظام التركى ، لكنه ينتهز الفرصة للحصول على أكبر مغانم من " السبوبة" ،فما يهمه أن تظل حنفية التمويلات الحرام مفتوحة ، لذلك فستستمر القناة الجديدة التى تنطلق قريبا بذات المذيعين والعاملين فى قناة الشرق، وربما جرى ضم بعض الإعلاميين الذين يحوزون ثقة الجماعة الإرهابية للعمل بالقناة.
وفق ما تناقلته وسائل إعلام فإن حجم التمويلات التى يستلمها أيمن نور يستلم شهريًا تبلغ نحو 450 ألف دولار ويأتى هذا المبلغ من العاصمة القطرية الدوحة، حيث يستلمها " نور" على دفعات كل 4 أو 5 شهور، ويقوم بهذه المهمة إعلامى عربى شهير لم تكشف المصادر عن اسمه.
ما يفعله "أيمن نور" باعتزامه اغلاق قناة الشرق وفتح قناة جديدة باسم الشرق الأوسط ، يشبه التاجر الحرامى الذى يريد أن يتهرب من دائنيه ، ومن الضرائب ، لذلك يغير نشاطه ومقر عمله على الورق ، ليعود ويؤسس كيان آخر بذات العاملين، حتى يستفيد من المميزات الممنوحة للمنشآت الجديدة ويلقى من على كاهله تبعات التزامات وحق العمل وأصحاب الحقوق.
يذكر أن كان قد اصدر قرارا بفصل نحو 11 من العاملين فى قناة الشرق الذين طالبوا بتحسين الأوضاع المالية للعاملين بالقناة ومساواتهم بزملاء لهم فى ذات القناة.
تفاصيل الأزمة كشفها الإعلامى الإخوانى بالقناة محمد طلبة رضوان والذى بث فيديو عبر صفحته " فيس بوك" قال فيه: "حاولنا ندخل القناة إلا أن أيمن نور أصدر قرارًا بمنعنا" متابعا: "كنا دخلين القناة لأن كان فى اعتصام داخل القناة من أجل تحقيق مطالب".
وقال " رضوان" : "أيمن نور رفض تنفيذ مطالب، والبودى الجارد الخاص به منعنا من الدخول، والبعض دعانا نطلب الشرطة التركية إلا أننا حريصون على الفضائية" مشيرًا إلى أن هناك 15 موظفًا اعتصموا داخل القناة".