يحدث في جامعة القاهرة.. إخواني يسيطر على لجنة ترقيات أساتذة التاريخ
السبت، 19 يناير 2019 04:00 م رضا عوض
- يسري زيدان يفصح عن هويته الإخوانية في فيديو
- الإخواني تم استبعاده من رئاسة القسم بدار العلوم
- رئيس الجامعة يكتفي بالقول: لا نتعامل بالنوايا
يبدو أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، قد اخترق جامعة القاهرة واستقر بها، وسط حالة من الصمت المريب من جانب الدكتور محمد الخشت، رئيس الجامعة، الذى تغاضى - لسبب غير معروف – عن اتخاذ إجراءاته لاستبعاد الإخوان عن التدريس والاحتكاك بطلبة الجامعة، وهو ما حدث عندما تغاضى عن اتخاذ موقف رسمى ضد الدكتور يسرى زيدان، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، الذى جرى ترقيته ليكون مسئولا عن لجنة الترقيات لأساتذة التاريخ بالمجلس الأعلى للجامعات، وهو ما أثار استغراب الجميع من أساتذة الجامعة ممن يعرفون انتماء «زيدان» للجماعة الإرهابية.
كان «زيدان» قد أفصح عن هويته الإخوانية فى فيديو، تم بثه على اليوتيوب أثناء الانتخابات الرئاسية فى 2012، استغرق 10 ثوانٍ، نطق خلالها 19 كلمة، قال فيها: « أنا صوتى سيكون لأى مرشح ينتمى للتيار الإسلامى، ومادام محمد مرسى المرشح الرئاسى، ينتمى للتيار الإسلامى، فأنا صوتى له»، حيث تم بث هذا الفيديو أثناء الانتخابات الرئاسية التى جرت فى عام 2012 عقب ثورة 25 يناير، التى قفزت عليها جماعة الإخوان المسلمين، حيث جاء هذا الفيديو ضمن سلسلة فيديوهات بثها بعض الإخوان ممن كانوا يمثلون الخلايا النائمة قبل الثورة.
الغريب فى الأمر أن الدكتور يسرى زيدان، جرى ترقيته فى الفترة الأخيرة، ليكون أمين لجنة ترقيات أساتذة التاريخ بالمجلس الأعلى للجامعات، أى أنه المسئول الأول عن أى أستاذ داخل جامعة القاهرة، يرغب فى الترقية لدرجة أستاذ مساعد أو أستاذ، بل أنه القائم بأعمال رئيس اللجنة.
تاريخ «زيدان» يقول إنه كان يشغل رئيس قسم التاريخ الإسلامى بكلية دار العلوم، حيث جرى استبعاده من رئاسة القسم، عقب ثورة 30 يونيو بسبب انتمائه للجماعة الإرهابية، كما تم منعه من التدريس لطلبة الفرقتين الأولى والثانية حتى لا يؤثر عليهم بفكره الإخوانى،كما تم استبعاده من مجلس الكلية، إلا أنه يقوم بالتدريس لطلبة الفرقتين الثالثة والرابعة ولطلبة الدراسات العليا.
الأغرب أن الدكتور محمد الخشت، اتخذ موقفا غريبا، عندما صرح لإحدى القنوات الفضائية، ردا على سؤال عن كيفية التعامل مع الأعضاء التابعين لجماعة الإخوان المسلمين من أساتذة الجامعة، بأنه يجرى التعامل مع أعضاء هيئة التدريس، وفق أحكام القضاء، وليس النوايا.
وأضاف الخشت: «مش هنحاسب الناس على نواياهم، ونحترم أحكام القضاء، وطالما الشخص لم يصدر ضده حكم، ويلتزم بتقاليد جامعة القاهرةوقانون الجامعة، لا يقترب منه أحد»، متناسيا خطورة تعامل أفراد هذه الجامعة مع طلبة الجامعة.
المثير فى الأمر أن الخشت اعترف فى تصريحات صادرة له فى 18 فبراير الماضى بأن الجامعة ما زال بها أساتذة من جماعة الإخوان، لكنها لا تتخذ إجراءات ضدهم، إلا إذا كانوا يمارسون أعمال العنف أو أعمال الطابور الخامس بما يضر بتماسك الدولة.