لعبة حزب أردوغان المكشوفة.. يحاولون كسب انتخابات البلديات بأصوات الموتى

السبت، 19 يناير 2019 06:00 ص
لعبة حزب أردوغان المكشوفة.. يحاولون كسب انتخابات البلديات بأصوات الموتى
لاجئين - ارشيفيه
طلال رسلان

لم تصبح شعبية حزب الرئيس رجب أردوغان "العدالة والتنمية" مثلما كانت في السابق، فكشفت استطلاعات رأي حديثة أن الأمور ساءت داخل الحزب الحاكم في تركيا أكثر مما ينبغي، وأنه أصبح على شفا جرف سياسي، بعد غليان في الشارع التركي أعقاب سوء أحوال المعيشة وانهيار الليرة التركية أمام الدولار بسبب سياسات أردوغان وحزبه.
 
في الانتخابات البلدية المزمعة إقامتها في مارس المقبل، يبدو أن أعضاء حزب العدالة والتنمية لم يجدو غير الطرق المشروعة لمحاولة الهروب من فخ السقوط السياسي الحتمي، وتجنب خروجه بفضيحة مدوية أمام أحزاب المعارضة، بعدما تجرع الناخب مرارة سياساته القمعية وقرارته الفاشلة جوعا وبطالة لم يعد قابلا  للتضيحة بصوته في سبيل بقاء هذا النظام.
 
تقارير عن وسائل إعلام تركية كبرى كشفت التلاعب في كشوف الناخبين لتمرير ملايين الأصوات المزورة، بأسماء وهمية لأطفال وموتى ومقيمين خارج البلاد، فضلا عن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، خطة الحزب الحاكم الأخيرة لكسب جولة البلديات المقبلة.
 
صحيفة جمهورييت فضحت المخطط بالكشف عن وجود 6389 تركيا، مسجلين في كشوف الناخبين، تتراوح أعمارهم ما بين 100 إلى 165 عاما، في حين أن أكبر معمرة تركية هي فاطمة بينغول تبلغ 118 عاما.
 
حسب موقع "تركيش مينيت" هجري رصد 900 ألف ناخب بأسماء وهمية، استخدمهم الحزب الحاكم لحسم انتخابات 2014، جرى محوهم من السجلات الرسمية.
 
اسم عائشة أكيجي ذات الـ 165 عاما، فضحت استغلال أسماء المتوفين، والتصويت بدلا عنها لمصلحة مرشحي حزب العدالة والتنمية في بلدة مليك جازي بمدينة قيصري، رغم وفاتها قبل سنوات طويلة.
 
عصابة حزب العدالة والتنمية لم تكتف بأصوات الموتى، وسجلت آلاف الأسماء الوهمية، دون إضافة اسم ثان أو لقب عائلة، كـ"زلفو" صاحبة الـ 149 عاما، المدرجة في منطقة شانلي أورفا، و"عائشة" البالغة 148 عاما، ضمن قائمة الناخبين في آيدين.

أما صحيفة "بيرجون" رصدت عملية تسجيل 97 ناخبا في 6 منازل مهجورة، في حي دارا بولاية أرتفين،  أنيل أوزتورك، أحد القاطنين في الحي، كشف تواطؤ الحكومة ونيتها تزوير الانتخابات، قائلا:" إن المنازل المذكورة تسكنها الأفاعي والأشباح، ولم يطأها أي شخص منذ سنين، وتسجيل كل هذه الأصوات جريمة ".
 
مضيفا:" شعب أرتفين سوف يختار رئيس بلدية المدينة بإرادته، ولن يخضع لمحاولات التزوير والخداع  من قبل الحزب الحاكم".
 
جمال تشاليك أحد سكان الحي قال: "أعيش هنا منذ سنوات طويلة، ولم أشاهد ولو مرة واحدة، أحدا يسكن هذه المنازل" ،معلقا:  "هذه الأساليب الفجة غير مقبولة لجمع الأصوات".
 
البقال يالمان أرسوز أعرب عن دهشته بقوله:"أعمل في البقالة منذ 16 عاما، أعرف الطيب والشرير في هذا الحي، لم أر أحدا يقطن هذه المنازل، هذا التصرف غير صحيح، لا يمكنكم تسجيل أسماء ناخبين في بيوت خاوية".
 
جرائم التزوير لم تتوقف، وكشف موقع "صول" وجود 441 ناخبا يقيمون في 39 شقة في بناية واحدة، بولاية سيرت، تبين أنها خاوية، ولا يقيم بها أحد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة