نفتح القوس ونكتب «فريدا».. شركة جديدة تنظم لقائمة المفلسين في تركيا

الشركة تقدمت (الثلاثاء) بطلب الحماية من الإفلاس إلى المحكمة التجارية الثالثة في أزمير، لتكتب الفصل الأخير لنشاط فروعها المنتشرة في ربوع تركيا من إزمير وبالق أسير إلى مانيسا وأوشاك.

تعمل فريدا في مجال إنتاج المياه المعدنية والمشروبات الغازية والمواد الغذائية منذ العام 1991 بعلامات تجارية وأسماء مختلفة، وتوسعت أعمالها من خلال السيطرة على مصانع مياه الينابيع التابعة لبلدية مدينة ساليهلي في عام 2005.

بدأت خلال الأعوام الماضية إنتاج أنواع رائجة من المياه المعدنية التي تحتوي على الفاكهة في زجاجات سعة 200 مللي.  وكغالبية الشركات التركية، بحثت فريدا عن حل لأزمتها المالية فلم تجد إلا إعلان الإفلاس حلاً.

عانت الشركة خلال الصيف الماضي في ظل الانهيار الذي أصاب الاقتصاد، فور فرض الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة، عقب تفجر أزمة احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون، وتضرر الليرة بفقدان نحو 40% من قيمتها.
بحثت المحكمة من قبل طلب مد فترة التشغيل 3 أشهر، ومنحت فريدا شهرين مهلة إضافيه سارية بدءا من 9 نوفمبر الماضي، وأعلنت اليوم رسميا إفلاس الشركة نتيجة لانتهاء المهلة. 

آلاف الشركات أغلقت أبوابها في تركيا خلال الشهور الأخيرة، معلنة الإفلاس، للاحتماء من الدائنين بجدولة الديون قبل الحجز على ممتلكاتها. ووفق تقرير لــ"نديم تركمان" للرقابة والاستشارات المالية، فإن عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها بلغ 3 آلاف في أكتوبر الماضي.

لا يتوقع الخبراء أن ينخفض معدل إعلان الإفلاس في 2019، وتوقعت هيئة التنظيم والرقابة المصرفية التركية أن تسويات الإفلاس ستزداد بنسبة 6% في حين تتوقع وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز أن تتراوح التسويات بين 10 و12%.

أظهر تقرير للبنك المركزي التركي أن 85% من إجمالي القروض الأجنبية، بقيمة 293 مليار دولار، ذهبت إلى 2300 شركة فقط، هي كبريات الشركات في البلاد.