قصة منتصف الليل.. ليلة طلاق «ابن أمه» بعد إفشائه أسرار غرفة النوم
الثلاثاء، 15 يناير 2019 10:00 م
جلس «حاتم» بجوار والدته ساندا رأسه على كتفها لتداعبه فى شعره، ويبدأ يقص عليها تفاصيل الأحداث التي عاشها مع زوجته، ولم يمنعه من الحديث أن السبب الرئيسى وراء غضب زوجته هو إخبار أمه بكافة تفاصيل الحياة الخاصة بهما، ولكن كيف يهتم بغضب زوجته، وهو المدلل في أحضان أمه رغم تعدي عمره الـ 30 عاما، فهو الابن الوحيد لها وعاشا بمفردهما بعد وفاة والده وهو ابن الخامسة من عمره، لتبقى حياته متمثلة في علاقته بأمه يكتفي بها عن الجميع.
راح المدلل يروي لأمه علاقته مع زوجته حتى العلاقة الحميمة بتفاصيلها ويسألها عن أدق التفاصيل ليستطيع إشباع رغبة زوجته ويقص عليها طلبات زوجته فى العلاقة ليستشيرها عن سبب هذه الطلبات وهل ينفذها أم لا، لترد الأم على كافة أسئلته وتشرح له بالتفاصيل كيفية التعامل، كان حديثهما أشبه بحديث صديقان مقربان للغاية وليس حوار بين أم وابنها، ولكن ما لم يتوقعه «حاتم» أن تسمع زوجته هذا الحوار ولكن لهفته على الارتماء فى أحضان والدته جعلته يغفل اغلاق هاتفه بعد مكالمة دارت بينه وزوجته.
وظلت زوجته تستمع كل تفاصيل الحوار وهي في حالة لا يرثى لها، فاتخذت طريقها إلى زوجها ليفاجئ بوصولها وتقف أمامه بصحبة والدتها التي استمعت إلى الحوار أيضا، فواجهته بما استمعت إليه فأنكر بشدة هو ووالدته ومن سوء حظه أن هاتف زوجته يسجل المكالمات تلقائيا فأعادت المكالمة ليسمعها الجميع فنظر «حاتم» إلى والدته منتظر منها إعطاءه أمر بكيفية التصرف، ولكن والدة زوجته كانت أسرع منهما وصرخت في وجههما وطلبت طلاق ابنتها الذي لا يحمي أسرار بيته، وهو ما يرفضه الدين والأخلاق والعرف.
لم يكترث «حاتم» بما فعله هو ووالدته فبالنسبة إليهما كل ما حدث طبيعي واعتادا عليه فوقفا ينظران إلى الزوجة وأمها باستنكار من غضبهما إلى هذا الحد ولكن سرعان ما اجتمع أهل الزوجة ومعهم المأذون لينهي هذا الرباط المقدس، الذي جمعهما لتبدأ الزوجة حياة جديدة مع شخص جديد يرزقها الله به يراعي خصوصية أسرته وأهل بيته.