قصة منتصف الليل.. الكل أكل من لحم «ريم»: أخ أو حبيب أو طبيب
الإثنين، 14 يناير 2019 10:00 م
بخطوات هادئة تسللت «ريم» الفتاة العشرينية إلى غرفة شقيقها الأكبر «أحمد»، وفتحت الباب برفق فوجدته ينتظرها كعادته كل ليلة، أغلقت الباب بإحكام وبدأت السهرة المعتادة بمشاهدة العديد من الأفلام الجنسية، لتشتعل شهواتهم ليقيما علاقة جنسية، ولكن في حدود اتفقا عليها سويا لكي لا تفقد عذريتها.
وبعد انتهاء الليلة الساخنة تعود «ريم» إلى غرفتها، وكأن شيء لم يكن وتبدأ يومها في الصباح الباكر في تنظيف المنزل، وإعداد الطعام، ومساعدة أمها في كافة مستلزمات البيت، فلم يكن لديها وظيفة بعدما أنهت دراستها وحصولها على دبلوم تجاري، ولم يكن لديها أصدقاء فكل ما تعلمه هو أسرتها الصغيرة من أم ستينية وأب هاجر إلى إحدى الدول العربية ليلبي احتياجات الأسرة ماديا وشقيقها «أحمد» الذي لا يستطيع فعل شيء سوى تناول المخدرات ومشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة الجنس مع «ريم».
وذات ليلة شعرت «ريم» بألم شديد أسفل بطنها فتوجه بها شقيقها إلى المستشفى فأخبرهم الطبيب أنها تعاني من مشاكل في الرحم، فخطر على بال شقيقها فكرة أن يطلب من الطبيب التأكد من عذرية «ريم» قلقا من أن تكون ممارسة الجنس لها علاقة بما تعانيه، وبعد الكشف عليها اتضح عدم عذريتها فاستطاع الطبيب أن يسلك الخطوات الطبية دون خوف من فقد العذرية أثناء الكشف الداخلي على الرحم.
ورغم أن هذا الخبر كان صادم لـ «ريم» إلا أن شقيقها لم يظهر على ملامحه الاهتمام بالأمر، وبعد انتهاء هذا اليوم العصيب، عادا سويا إلى المنزل ولم يتحدث أحد منهما في الأمر، وفي اليوم التالي فوجئت بشقيقها يحاول اختلاق مشكلة معها وصفعها على وجهها فصرخت باكية وعندما تدخلت الأم لمعرفة السبب أخبرها «أحمد» أنه اكتشف علاقة غير شرعية بين «ريم» وأحد الجيران، وأنهما يتقابلان سويا في منتصف الليل.
صعقت «ريم» من حديث شقيقها، ولكن صدمتها لم تكن بقدر صدمة الأم التي سقطت أرضا جراء إصابتها بجلطة على الفور، وبعد عدة أيام من مرض الأم وعدم قدرتها على الحديث بشيء توجهت «ريم» إلى شقيقها لتتفهم منه سبب حديثه البشع، فأخبرها أنها أمام خيارين، إما أن تجري عملية جراحية بسيطة لتستعيد عذريتها من جديد أو أن يؤكد عليها هذه التهمة ويترك لوالديهما التصرف معها.
وافقت «ريم» دون تردد على إجراء العملية وتوجهت بالفعل للبحث عن طبيب يستطيع إجراءها، وفي نهاية اليوم وجدت طبيب اشتهر بأفعاله غير القانونية، وطلبت منه إجراء العملية وفور دخولها حجرة الكشف المخصصة لذلك قام بتخديرها، وبدأ الطبيب فى ممارسة الجنس معها دون أن تدري، وبعد انتهاءه من الأمر أعاد إليها عذريتها، وفاقت من آثار المخدر، ولكن بألم شديد لا تعلم سببه فسألت الطبيب، وأخبرها بأن الألم طبيعي بعد العملية ووصف لها مسكن قوي لتتخطى الألم.
عادت «ريم» إلى المنزل وأخبرت شقيقها بانتهاء الأمر وتوجه «أحمد» على الفور لأمه ليخبرها أن هناك سوء تفاهم حدث وكانت النتيجة سيطرت الشك على قلبه فى سلوك شقيقته لكنه علم بالحقيقة وأنها لم تخطئ فى شئ ولم يكن هناك علاقة بينها وبين الجار، فرحت الأم كثيرا وبعد أيام معدودة تخطت مرضها وعاد كل شيء مثلما كان فيما عدا العلاقة الجنسية بين «ريم» وشقيقها، والتى رفضتها «ريم» خوفا من تكرار الأمر من جديد.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر أصيبت «ريم» بإعياء شديد ولم تستطع الذهاب إلى المستشفى فجاءوا بالطبيب إلى المنزل وهنا فوجئ الجميع بخبر حمل «ريم»، كيف حدث ذلك رغم توقف العلاقة وإعادة غشاء البكار، وكانت الإجابة عند الطبيب الذي اغتصبها وهي تحت تأثير المخدر، ولكن شقيقها شك في سلوكها هذه المرة ولم تجد «ريم» شيء تدافع به عن نفسها سوى أن تقص على والدتها حقيقة العلاقة الجنسية مع شقيقها وتواجهه بالحديث.
وكانت وسيلة إثبات صحة حديث «ريم» هو إجراء تحاليل لإثبات نسب هذا الجنين، وهو كان الأمر الأكثر صدمة فلم يكن الجنين نتيجة العلاقة الجنسية مع شقيقها ولكن كيف حدث ذلك؟ فهو السؤال الذي لم يجد أحد إجابة عليه، كان موقف «ريم» لا يتحمله بشر فلم تتردد في الهرب من المنزل واتجهت إلى ذات الطبيب الذي أعاد إليها عذريتها ليخلصها من الجنين وتبدأ حياة جديدة بعيدا عن الجميع.
وفي هذه المرة رفضت الطبيب إجراء العملية إلا بعد إتمام الفحوصات الطبية وبعض التحاليل فاكتشف أنه والد هذا الجنين، فعاد إلى «ريم» ليعترف لها بحقيقة الأمر، وهددها بالتخلص منها إذا حاولت من جديد التخلص من الجنين واصطحبها إلى شقة سكنية خاصة بها لا يعرف مكانها سواه وأمرها بأن تأخذ من هذه الشقة مسكنا لها حتى موعد وضع الجنين وبعدها ترحل كيفما تشاء.
مرت الأيام وكأنها سنوات طويلة على «ريم» فى محبسها إلى أن جاء اليوم المنتظر، ووضعت فيه طفلها، الذي سرعان ما أخذه الطبيب وترك «ريم» تسلك طريقها بمفردها، وبعد محاولات عديدة فى التعايش مع الناس باءت بالفشل توجهت «ريم» إلى طبيب نفسي تقص عليه ما حدث، ومع الوقت وعدها بأن يقف بجوارها لتستعيد حياتها من جديد، وأشرف على رعايتها في إحدى المصحات النفسية لعدة أشهر، وبعدها خرجت إنسانة مختلفة تماما، مقبلة على الحياة ولم تتذكر شيء من ماضيها الأليم وبمساعدة الطبيب النفسي استطاعت أن تجد وظيفة جيدة وتبدأ حياة جديدة.