قصة منتصف الليل.. «مروة» تطلب الخلع: زوجي يضربني على مؤخرتي

السبت، 12 يناير 2019 10:00 م
قصة منتصف الليل.. «مروة» تطلب الخلع: زوجي يضربني على مؤخرتي
صورة أرشيفية
إسراء بدر

 
ببراءة الأطفال، تابعت «مروة» الطفلة التي لم تتخط السادسة من عمرها، معاملة والديها سويا، سواء كانت لحظات سعيدة أو مشاكل وصراعات كأي زوجين، ولكن علق في ذهنها مشهدا لن تستطع الأيام حذفه من ذاكرتها، وهو مداعبة الأب لأمها بالضرب على مؤخرتها، وكان يتكرر هذا المشهد يوميا عدة مرات.
 
لا تعلم «مروة» لماذا هذا المشهد بالذات علق في ذهنها؟ ومع مرور السنوات تزايدت الخلافات بين والديها، لتتخطى الخلافات الطبيعية بين الزوجين، وهو ما تسبب في انفصالهما، وفوجئت «مروة» بوالدها يطردها من المنزل وأمها سويا، مؤكدا رفضه التام لرؤيتهما من جديد، وكانت حينها في الثانية عشرة من عمرها.
 
لم تعلم «مروة» الأسباب الرئيسية وراء تزايد الخلافات بهذا الشكل، ولكن أيا كان ما حدث فالنتيجة لن تتغير، وعاشت مع أمها التي التزمت بالإنفاق عليها ورعايتها بشكل كامل دون مساعدة من أحد، إلى أن كبرت الطفلة، ليراها الجميع فتاة ناضجة تصلح زوجة صالحة.
 
وبالفعل تقدم الكثير لخطبتها، رفضت الجميع إلى أن وافقت على الارتباط بـ «أشرف» الذي وجدت في معاملته حنان واهتمام الأب الذي حرمت منه طوال هذه السنوات، فوافقت على الزواج، والذي تم بعد عدة أشهر من الخطبة.
 
عاش الزوجان حياة هنيئة في الشهور الأولى من الزواج، اعتادا على بعضهما يوما بعد يوم، لتزيل الأيام أي حواجز بين الطرفين في المعاملة، ففوجئت يوما بمداعبة زوجها لها بضربها على مؤخرتها، فالتقط ذهنها هذه الصورة، وأرجعها في الحال على المشهد المحفور بداخلها لوالديها، وهما في ذات الموقف، فوقفت صامتة لم تعط أي رد فعل سواء إيجابي أو سلبي.
 
ومع الأيام كرر «أشرف» هذا النوع من المداعبة، فبدأت «مروة» تقارن زوجها بوالدها في كافة الأمور، وتتذكر المعاملة الطيبة التي كانت بين والديها لسنوات وانتهت نهاية مسيئة، وأيقنت بداخلها لتراكمات نفسية عصيبة أن هذه العلاقة ستنتهي قريبا بذات النهاية التي وصلت لها علاقة والديها.
 
وهو ما جعلها في أول مشكلة مع زوجها تتمسك بالطلاق، ففوجئ زوجها باستسلامها لفشل العلاقة بهذه السهولة، وحاول أذيتها برفضه فكرة الطلاق عندا معها، وليس تمسكا بها، فلم يكن يعلم الزوج بحقيقة ما بداخلها، وكل ما وصل إليه هو أن زوجته تتخلى عنه لأقل الأسباب بسهولة بالغة.
 
وهو الأمر الذي تسبب في زيادة الخلافات بين الزوجين، إلى أن قررت «مروة» التوجه لمحكمة الأسرة طالبة التطليق بالخلع من زوجها، وكان المبرر الذي أوردته في الطلب مثير للجدل، فقد أكدت أنها تطلب الخلع لضربها على مؤخرتها، ولكن بحديثها مع المحامي علم بحقيقة الأمر، الذي يعود إلى عقدة نفسية أثرت على الفتاة منذ الصغر، وهو ما جعل المحامي يطلب منها اللجوء إلى طبيب نفسي قبل البت في القضية واتخاذ حكم فيها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق