وأكد شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو، تقدير مصر للمساعدات الأمريكية المقدمة لمصر التى تخدم مصالح الطرفين بشكل متساوى، وأهمية الحفاظ على وتيرتها وزيادتها على ضوء المتغيرات والتحديات التى نواجهها سويا، وخاصة حرب مصر الشاملة على الإرهاب وهو ما يعود بمنافع مشتركة على الجانبين المصرى والأمريكى ويساهم فى الاستقرار والأمن الدولى.
وقال شكرى، إن المباحثات تطرقت لمختلف أوجه تدعيم العلاقات الثنائية وتنويع وتطوير أطر التعاون المشترك بما فى ذلك الاتفاق على عقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين فى صيغة 2+2 بين وزيرى خارجية الخارجية والدفاع فى البلدين.
وأوضح وزير الخارجية، أن المباحثات تطرقت إلى سبل دعم وتنمية علاقة التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، وأوجه الدعم الأمريكى للخطوات الجارية التى اتخذتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادى، فضلا عن الفرص الاستثمارية الواعدة للولايات المتحدة فى مصر، مؤكدا أنه تم التباحث حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة فى ليبيا وسوريا واليمن، وسبل منع تدخلات بعض الدول الإقليمية فى الشئون الداخلية للعرب على حساب الأمن القومى العربى أو الاعتداء العسكرى على الأراضى العربية.
وأكد شكرى أنه تم التطرق إلى قضية سد النهضة الاثيوبى والجهود التى تبذلها مصر للتوصل لاتفاق ثلاثى يضمن مصالح مصر والسودان وإثيوبيا من حيث توفير فرص التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية، وتجاوز الجمود الراهن فى المفاوضات، وأهمية إحياء جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وذلك بالاعتماد على الدور الراسخ لمصر فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة فى ظل الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة التى تعد شريكا مهما فى جهود تسوية الصراع.
وأكد وزير الخارجية، أن شبكة الإرهاب تمتد لأبعد من ذلك فى المنطقة مع انتشار منظمات إرهابية أخرى غير داعش فى سوريا وليبيا والعراق وإفريقيا، مشيرا إلى وجود جماعات مثل الإخوان وبوكوحرام وأحرار الشام تجمعهم أيديولوجية واحدة وهى العنف والتكفير والإرهاب، مشيرا إلى إصرار مصر على القضاء على الجماعات المتطرفة.
بدوره أشاد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بالإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها مصر، مؤكدا دعم بلاده الكامل لتلك الخطوات، موضحا أن الخطوات التى اتخذها الرئيس السيسي تضمن ازدهار الاقتصاد وتعطى فرصا أكبر لاستثمار الشركات الأمريكية والعالمية فى مصر.
وأثنى وزير الخارجية الأمريكى بخطوات الرئيس السيسي فى دعم الحريات الدينية، معربا عن تضامن الشعب الأمريكى مع الشعب المصرى فى ظل خطر الإرهاب الذى يهدد المنطقة، داعيا كافة الدول للتحرك للقضاء على الإرهاب وجذوره واستمرار بلاده فى محاربة الإرهاب بالشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية الأمريكى، أن بلاده ستظل شريكا راسخا فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن واشنطن تدعم القاهرة فى حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن المحادثات المشتركة مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية تضمنت مناقشة الأزمة الليبية، مشيرا إلى دعم واشنطن لموقف القاهرة فى دعم العملية السياسية بالأراضى الليبية.
وثمن وزير الخارجية الأمريكى، جهود مصر فى دعم الحريات الدينية بمصر، منوها إلى مناقشة خطوات مصر فى الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وملف حقوق الإنسان.
وأوضح أن الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابى مستمرة، مضيفا أننا نجحنا فى القضاء على 90% من التنظيم الإرهابى فى سوريا، وأن حملات واشنطن ضد إرهاب النظام الإيرانى أيضا مستمرة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكى، أن الحرب مستمرة ضد داعش والقاعدة، مؤكدا أن مصر وأمريكا ستعززان العمل فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر قامت بتقديم كبير فى عدة مجالات وخاصة الاقتصادية، مؤكدا أن الرئيس السيسي يقوم بالتحركات اللازمة فى مجال الطاقة لحل تلك المشكلة.
وأكد بومبيو أنه لا يوجد تناقض حول موقف الولايات المتحدة من سحب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا، موضحا أن بلاده ملتزمة بمنع نمو وتمدد تنظيم داعش الإرهابى فى العالم، موضحا أن بلاده ستسحب قواتها من سوريا ولكنها مستمرة فى تدمير تنظيم داعش الإرهابى.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكى، أنه تطرق إلى ملف حقوق الإنسان فى مصر وشئون تهم الشعبين المصرى والأمريكى، مؤكدا أنه يتم التطرق إلى هذا الملف فى كافة اللقاءات التى تجرى بين القاهرة وواشنطن.