حكايات تقشعر لها الأبدان.. نرصد أشهر قصص جحود الآباء ضد الأبناء في 2018 (صور)
الجمعة، 11 يناير 2019 08:00 صكتبت: ولاء عكاشة
أصبحنا نعيش في واقع مرير نرى فيه الأهوال التي كنا عند مشاهدتها في الأفلام العربية القديمة، نتأكد أنها من وحي الخيال، ولا يمكن حدوثها على أرض الواقع، لكنه أصبح وقوع هذه الجرائم البشعة التي لا يتحملها عقل ولا إنسانية، أمر معتاد سماعه في هذه الفترة، وسط حالة من الذهول في الأوساط المصرية، بعد ارتفاع معدلات هذه الجرائم المجردة من أسمى معاني الإنسانية، والتي تقشعر لها الأبدان.
من خلال هذا التقرير، يرصد "صوت الأمة"، انتشار كارثة قتل الأباء لفلذات أكبادهم، والتي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل كبير وسلبي لما آلت إليه الأوضاع في البلاد، لاسيما وأن عام 2018 المنصرم، سجلت فيه عدد كبير لهذا النوع من الجرائم البشعة التي لا يصدقها عقل، ونعرض أيضا آراء المعنيين في هذه الجرائم من الجانب النفسي والجانب الأسرى، فضلا عن توضيح رأي الدين في هذا النوع من الجرائم.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن السبب الرئيسي وراء هذه الجرائم البشعة هو انعدام الثقافات الدينية والاجتماعية والأخلاقية، لافتا إلى أن الرادع الوحيد لهذه الجرائم هو قيام ثورة ثقافية كبيرة.
وطالب استشاري الطب النفسي، بضرورة تضافر جهود الدولة مع جميع الجهات والمنظمات المعنية بهذا النوع من الجرائم الشنيعة، وذلك من خلال خطط ممنهجة تسير في الخطا الصحيحة، للقضاء على هذه الظاهرة التي سيكون لها أثار سلبية تعوق تقدم الدولة ونهضتها.
وعند الحديث عن أسباب ودوافع ارتكاب هذه الجرائم، تكشف لنا عائشة ربيع، مدرب ومستشار العلاقات الإنسانية، عن أهم هذه الدوافع التي قد تدفع الأب أو الأم لقتل أبنائهما بطريقة تقشعر لها الأبدان، وأولها أن يكون القاتل سواء الأب أو الأم يعانى من شخصية غير سوية، فضلا عن التجارب التي مروا بها والتي قد تكون أثرت عليهم بشكل سلبي، يقوموا بإسقاطه على الأبناء الذي لا حول لهم ولا قوة، فضلا عن أن البعد عن تعاليم الدين الإسلامى قد تكون الدافع الأكبر لهذه الجرائم.
وأشارت "عائشة"، إلى ضرورة تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة للأباء والأمهات، والتي يتخذونها ذريعة لإنهاء حياة أبنائهم، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.
ومن الجانب الديني وحكم الشرع، يرى الدكتورعلي عبد الباقي شحاتة، أمين مجمع البحوث الإسلامية السابق، أن أحد أهم الأسباب التي قد تدفع الأم أو الأب إلى قتل أبنائهما بهذه الطريقة الشنيعة، هى إصابة القاتل بمرض نفسي أو مشابه، فتولد لديه رغبة في إنهاء حياة ابنه، لتخليصه من مشاكل الدنيا والمجتمع، مطالبا بضرورة تكثيف جهود الدولة، للقضاء على هذا النوع من المرض، وذلك عن طريق الجهات المتخصصة في الطب النفسي، مؤكدا أن الدولة يناط بها البحث والدراسة لهذه الظاهرة من جذورها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وفيما يلي شرح لأبرز حالات هذا النوع من الجرائم التي تم تسجيلها في 2018:
1- أطفال المريوطية: من أكثر القضايا التي أثارت الرأي العام خلال العام الماضى 2018، هى واقعة مقتل 3 أطفال على يد أمهم، حيث عثر الأهالي على جثثهم بمنطقة المريوطية في الجيزة.
أطفال المريوطية
2- أب يتخلص من طفليه فى الدقهلية: في محافظة الدقهلية تخلص أب من طفليه، وذلك بإلقاءهما في مياه نهر النيل، وقالت التحريات حينذاك إنه اعتاد تعاطي المخدرات، وبعد القبض عليه تم ضبط خطاب كان من المفترض أن يسلمه المتهم لأسرته، ورد فيه اعترافه لهم بقتل أبنائه، وسطر الخطاب بخط يد الأب المتهم، وتم ضبطه والتحفظ عليه.
أب يتخلص من طفليه بالدقهلية
3- رجل أعمال يقتل أسرته وينتحر بالرحاب: تخلص رجل أعمال من أسرته بالكامل، ثم أطلق الرصاص على نفسه وانتحر داخل فيلته بمنطقة الرحاب، وانتهت التقارير الطبية لعدم وجود شبهة جنائية فى الحادث، وأن التصور الخاص بوقوع الجريمة يشير إلى قتل رجل الأعمال "عماد سعد" لأسرته، ثم إطلاقه على نفسه ثلاثة طلقات كانت الأولى والثانية غير قاتلة، بينما تسببت الطبقة الثالثة فى وفاته بعد اختراقها الجمجمة.
جريمه اب الرحاب
4- عامل يقتل زوجته وأولاده الأربعة فى الشروق: شهدت مدينة الشروق جريمة قتل بشعة بعدما ذبح "كرم.م" زوجته وأطفاله الأربعة، حيث اعترف المتهم بقتل زوجته "منال" وأطفاله الأربعة، لشكه فى سلوكها، موضحا أنه انتقل للسكن بمدينة الشروق منذ سنتين، وتعرفت زوجته على مجموعة من السيدات، مؤكدا أن زوجته هى من توسطت له للعمل عند "عودة" صاحب العمل الذى كان يعمل عنده.
جريمه الشروق
5- مواطن يلقى أطفاله الثلاثة فى نهر النيل وينتحر، حيث تخلص حداد من حياته، وذلك بإلقاء نفسه وأبنائه الثلاثة فى النيل، بعد مروره بأزمة نفسية نتيجة الخلافات الأسرية، بسبب رفض زوجته العودة له عقب انفصاله عنها، وتم انتشال جثة الأب وأبنائه، وتم نقل الجثث إلى المستشفى، وحرر محضرا بالواقعة.
مواطن يلقى أطفاله الثلاثة بالنيل وينتحر
أما سنة 2019 الجديدة، فلم تخلو هي الأخرى من وقوع مثل هذه الجرائم، وكانت أولها حين استيقظ المصريين، على جريمة هي الأبشع من نوعها، حيث أقدم بشري على ذبح أبنائه وزوجته في ليلة رأس السنة لهذا العام.
دكتور يقتل زوجته واولاده
وتتوالى الأحداث الأكثر بشاعة في أول شهور السنة الجديدة، حين تجردت ربة منزل من مشاعر الأمومة، واعتدت بالضرب على ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، حتى الموت، بحجة تأديبه فى منطقة الشيخ زايد، وتم ضبط المتهمة، وحرر محضرا بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
تعدي ربه المنزل