شهادة ميلاد جديدة لـ«حياة كريمة».. كيف تفاعل اتحاد المستثمرين مع المبادرة؟
الخميس، 10 يناير 2019 06:00 م
ثمن أعضاء الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، واتفقوا على توفير مساعدات مالية للفقراء وتوفير خدمات صحية وتعليمية على المدى القصير، وإنشاء مشروعات متناهية الصغر على المديين المتوسط وطويل الأجل لتوفير استدامة لتنمية القرى الفقيرة، كما اتفقوا على تشكيل لجنة لتلقى مقترحات رجال الأعمال لمساندة المبادرة خلال 10 أيام.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين برئاسة محمد فريد خميس، (الثلاثاء)، بحضور عدد كبير من أعضاء الاتحاد.
وأكد محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا لها أهمية قصوى، بسبب ازدياد تكاليف المعيشة، نتيجة الإصلاحات الاقتصادية، مضيفا أن رجال الاستثمار الإنتاجى، مثل أعضاء الاتحاد، حريصين على أداء دورهم من خلال المسئولية المجتمعية، ليس لأنها مجرد عمل إنسانى ولكن تأثيرها ينعكس على نجاح مشروعاتهم.
وأضاف خميس، أن المسئولية المجتمعية لرجال الأعمال، ليست إحسان، ولكن عطاء متبادل بين رجل الأعمال والعاملين فى مصانعه أو شركاته، مدللا على حديثه بمثال لو هناك عاملين فى مصنعين مختلفين، أحدهما يذهب إلى عمله للعمل بهدف العمل والإنتاج، فى المقابل الثانى يذهب لعمله وهو مشتت نتيجة عدم استطاعته فى الوفاء باحتياجات منزله، ستكون النتائج، تحقيق إنتاجية أفضل للعامل الأولى، وبالتالى سيؤثر إيجابيا على إنتاج مصنعه.
وتابع كما أن الطبقة الكادحة عندما يكون لها قدرة مالية، ستزيد من حجم الاستهلاك، وبالتالى قدرة الشركات على النشاط والنمو.
واختتم فريد خميس حديثه قائلا إن رجال الأعمال قادرون على المساهمة بقوة فى المبادرة، لأنها مستقبل مجتمع، موجها حديثه لهم، قائلا : «أوعوا يجى اليوم هيعتدوا عليك فى سيارتك لو لم تساعدهم»، معلنا عن تبنى تطوير 3 قرى فقيرة بمحافظات الشرقية وسوهاج وشمال سيناء.
ومن جانبه قال الدكتور محمد خميس شعبان الأمين العام لاتحاد المستثمرين، إن دور رجال الأعمال غير مقتصر على توفير التمويل للقرى الأكثر فقراء، ولكن استدامة تنمية تلك القرى من خلال إنشاء مشروعات متناهية الصغر، علاوة على مساعدتهم فى تشغيل الشباب، وتأهيلهم لسوق العمل مطالبا بالاجتماع مع وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى لتحديد كيفية المساهمة بالمبادرة.
واتفق معه علاء السقطى عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرين، على ضرورة عدم توفير منح مالية للفقراء فقط، ولكن توفير حياة تنموية للفقراء من خلال مشروعات متناهية الصغر، مع تقديم الاتحاد مساعدة لتلك المشروعات فى التسويق، مطالبا بالاستعانة ببيانات التضامن الاجتماعى والمحليات عن القرى الأكثر فقرا.
فيما أكد سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، على أهمية توحيد جهود رجال الأعمال فى قطاع معين لإظهار تلك الجهود، مطالبا بضرورة التواصل مع وزارة التنمية المحلية للتعرف على القرى الأكثر فقرا لتوفير حياة كريمة سواء بنية تحتية للقرى أو زيادة الدعم المالى.
أما عبد الله الغزالى عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرين، أكد على أهمية أن يبدأ رجال الأعمال دعمهم لمبادرة حياة كريمة من البيئة المحيطة به سواء العمال بمصنعه والقرى القريبة منه، مشيرا فى هذا الصدد إلى أنه يعقد اجتماعات دورية شهريا مع العاملين بمصانعه للتعرف على مشاكلهم، وتقديم مساعدات للمحتاجين، مقترحا توقيع بروتوكول مع الجمعيات الأهلية لبحث كيفية توفير المساعدات للفقراء باعتبارهم الأكثر دراية بمشاكلهم.
فيما أبدت عبير عصام رئيس جمعية مصر العليا، استعدادها لتوفير أى بيانات عن المحتاجين بمحافظات جنوب الصعيد، وتقديم أى دعم لهم، مقترحة إصدار اتحاد المستثمرين تقرير دورى ربع سنوى يعرض جهود الاتحاد فى المسئولية المجتمعية لضمان استدامتها.
أما عادل لطفى رئيس جمعية مستثمرى الشيخ زايد، طالب بضرورة التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعى لوضع تعريف بمعنى توفير حياة كريمة، وقاعدة بيانات بالمطلوب لتنفيذه، وذلك قبل الاتفاق على دعم المبادرة الرئاسية، خاصة وأن جمعيات رجال الأعمال لديها خبرات فى تقديم المساعدة للقرى الفقيرة، مدللا على حديثه بتجربة الجمعية مع محافظين الجيزة فى توفير مساعدات لقرى فقيرة بالمحافظة.
ومن جانبه استعرض على الشربانى رئيس جمعية رأس سدر، جهود مؤسسته الخيرية فى توفير خدمات البنية التحتية الصحية والتعليمية فى رأس سدر والقاهرة وسوهاج، قائلا إن المؤسسة قاكت بخمسة آلاف عملية غسيل كلوى،وحقن لمرضى السرطان، وبناء مدارس فى محافظة جنوب سيناء، وتقديم مساعدات مالية للفقراء، بالإضافة إلى تمويل لإنشاء مشروعات صغيرة.
فيما اقترح سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع، إنشاء مشروعات متناهية الصغر لبدوء بمنطقة نويبع، تسويق منتجات تلك المشروعات بفنادق المدينة، وميناء نويبع.