سفير قطر في موسكو يفضح خسائر الدوحة وسياساتها المراوغة.. تعرف على التفاصيل
الثلاثاء، 08 يناير 2019 04:00 م
تحاول جاهدة إخفاء خسائرها وانهيار اقتصادها جراء عزلتها عن محيطها العربي ولاسيما الخليجي، بسبب دعمها للإرهاب وتمويلها للجماعات والتنظيمات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، ما ترتب عليه مقاطعتها من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من العام 2017.
قطر لا تزال تكابر محاولة إقناع شعبها ومحيطها العربي أنها «بخير»، وفي حال أفضل دون التعاون مع جيرانها، في حين أن جميع الأرقام والمؤشرات تؤكد تأثرها سلبًا على مستوى قطاعات مختلفة.
وفي حوار له مع وكالة «انترفاكس» الروسية كشف السفير القطري لدى روسيا، فهد بن محمد العطية عن صحة ما تتداوله التقارير الإعلامية المختلفة لافتًا إلى أن الحكومة القطرية تبذل كل ما في وسعها للتقليل من الآثار الاقتصادية السلبية التي لحقت بالدوحة، وأن تأثيرها لازال قويًا حتى الآن.
هذا وطالب روسيا بالقيام بدور الوساطة مع دول الرباعي العربي، على الرغم من مزاعم تنظيم الحمدين (حكومة قطر) باحترام الوساطة الكويتية، في حين أن كل توجهاته تصُب في طريق مختلف، حيث محاولة تدويل أزمتها وإشراك أطراف أجنبية بها، سواء من قبل واشنطن أو دول أوروبية وأخيرًا روسيا. وأوضح «العطية» أن بلاده تعتمد على كون روسيا عضو بمجلس الأمن ومن ثم فهي قادرة على أن تلفت انتباه المجتمع الدولي لأزمة بلاده.
في سياق متصل أفاد المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط، فيصل مزرا بأن قطر تواصل خسائرها الاقتصادية، مشيرًا إلى خسارتها لقب أكبر مصدر للغاز المسال في العالم بنهاية 2018، وأن ذلك يُعد مؤشرًا إلى خسارة أكبر في العام الجاري 2019 أمام إستراليا وأيضًا في منطقة آسيا والمحيط الهادي والهند، بحسب بوابة «العين» الإخبارية.
وكانت الدوحة قد تأثرت سلبًا في مجالات اقتصادية مختلفة، وفقدت بنوكها نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية بحسب صندوق النقد الدولي بعد عام من المقاطعة، وخفضت وكالة "موديز" في مايو من العام الماضي تقييم الائتمان الأساسي للبنك التجاري القطري بسبب الضغوط على الملاءة المالية للبنك بفعل تدهور جودة الأصول وضعف الربحية وتراجع كفاية رأس المال. كما خفضت بنك الدوحة بضغط من تراجع تصنيف الودائع طويلة الأجل لدى "CBQ"، فيما أبقت الوكالة نظرة مستقبلية للبنك.