قصة منتصف الليل.. زوجته أصبحت "سي السيد في البيت" فلجأ إلى المحكمة
الخميس، 03 يناير 2019 10:00 مإسراء بدر
جلس «وائل» يفكر فيما أصابه طوال عام على زواجه من الفتاة التي أعجب بها في لقاء عائلي وتزوجا بعد عدة أشهر، بحيث لم يستطع أن يعلم الكثير عنها في هذه الفترة البسيطة، كما أنها تجملت بقدر الإمكان لتظهر بالشخصية المناسبة لأي فتاة مقبلة على الزواج.
ولكن سرعان ما اتضحت حقيقتها بعد الزواج بأيام لتتحول الفتاة البريئة العشرينية إلى كائن متسلط لا يحترم آراء المحيطين به، ولم يسمع سوى لحديثه وينفذ قراراته دون مناقشة، أيا كانت أبعاد هذه القرارات.
ظهر هذا الأسلوب في بداية الأمر في أمور بسيطة مثل المأكل والملبس وتنظيم المنزل يليها من له حق زيارتهما في المنزل ومن لم يكن له الحق بناء على عدم رغبتها في استقباله حتى إذا كان هذا الفرد من أهله، ثم تطور الأمر ليصل إلى طبيعة عمله فأمرته بتركه العمل والبحث عن وظيفة أخرى بدلا من وظيفته الحالية لمكانتها الأعلى فاتخذ قرارها بأنه لصالح الأسرة وتغاضى عن الأسلوب الحاد في اتخاذ القرار.
وذات ليلة خرجا سويا لحفل عشاء مع مجموعة من الأصدقاء المشتركين بينهما وعرضوا عليه السفر لقضاء وقت ممتع في الإجازة، فوجدها هي من ترد عليهم بالموافقة وتقاطعه في الحديث دون أن ترجع له في اتخاذ الرأي، وعندما لاحظ الأصدقاء غضبه من تصرفها فحاولوا تهدئة الأمر بأن يتيحوا له الفرصة في الحديث عن رأيه، فقاطعته وأخبرتهم بأن القرار الأول والأخير لها وهو ما يدير في حياتهما في كل الأمور دون استثناء، فنظر الأصدقاء كل منهم إلى الآخر في استنكار من أسلوبها خاصة أن حديثها لم يكن بأسلوب المزاح بل تحدثت بجدية مبالغ فيها.
ترك «وائل» حفل العشاء وخرج دون إنذار ولم تعط له الزوجة اهتمام وتحاول الخروج وراءه أو الاتصال به لمعرفة ما أغضبه، وأثناء خطواته بعيدا استمع إليها وهي تقول لأصدقائهما: «سيبكم منه هايجي تاني ولو مجاش يبقى مش مشكلة ها نكمل سهرتنا عادي»، فغضب «وائل» كثيرا من تصرفها وعدم اهتمامها بغضبه مما زاد من غضبه تجاهها وخرج متوجها إلى مكان بعيد، ولم يعد إلى المنزل حتى الصباح الباكر من اليوم التالي وجد اتصالا من زوجته فلم يتردد فى الرد عليها عسى أن تخفف من غضبه بكلمات معسولة كأي زوجة ولكنه وجدها تطلب منه شراء قائمة بطلبات المنزل وإحضارها سريعا.
حينها شعر «وائل» أن هذه الحياة لم تكتمل ولا يستطيع تحمل بأي حال فتوجه إلى محكمة الأسرة لإنهاء هذا الرباط المقدس ولعدم ضياع مستحقاته المالية على أن يبدأ حياة جديدة مع زوجة تحترم زوجها وآراءه وتحرص على إرضاءه في حال غضبه.