قصة منتصف الليل.. عاش لحبه العفيف فاكتشف حقيقتها المرة
السبت، 29 ديسمبر 2018 10:00 م
وسط قصاصات مبعثرة وتلال من الملابس الممزقة، جلس «سمير» وسطهم وأخرج من جيبه ولاعة صغيرة لتتملك النيران من كافة هذه الأشياء التي تذكره دوما بمن لونت حياته بالألوان القاتمة وتألم قلبه مرارا على ما عاناه معها ويحاول حاليا دواء ما أصابه عسى أن ينجح في أمر بعد فشله المتكرر، ومع كل لحظة تمر والنيران تشتعل في هذه الذكريات وجدها تمر أمام عينيه كفيلم سينمائي.
تذكر سنوات الحب في صمت التي عاشها وسط خيالاته وظن أن حبيبته تبادله ذات الشعور، ولكنها تخشى القرب منه احتراما لزوجها واحترم شعورها الأخلاقي وظل يتقرب منها كأخ وصديق ويخبئ ما بقلبه من حب بداخله لم يستطع الاعتراف به أو إبراز إشارة أو دليل على مشاعره خوفا من خسارتها.
ولم يكتف بذلك بل تقرب من زوجها وأصبحا صديقان يتسامران سويا طوال الليل في منزله ليرى حبيبته، ورغم أن هناك مشاهد كانت تزعجه بشدة عندما يراها تمزح مع زوجها أو يتبادلا القبل والكلمات الحنونة، إلا أنه لم يظهر شيء من ذلك وتحمل كل هذه الأمور نظير رؤيتها، وكان يكتب لها ما بداخله ويترك الورقة في غرفته إلى أن أصبحت أكوام من الورق، وعندما يرى ملابس تلفت انتباه ويحب أن يرى حبيبته ترتديها كان يشتري كل ما يحلو له ويخشى إهداءه لها ويحتفظ به في خزينة ملابس خصصها لحبيبته في غرفته.
كان يظن أنها لم تخبره بمشاعرها خوفا من خوضها في علاقة حب وهى زوجة، إلى أن فوجئ بصديق له يقص عليه علاقته بها، التي وصلت إلى ممارسة الجنس وكل هذا حدث وهي متزوجة وتتظاهر بالبراءة فرفض قلبه تصديق هذه الأحاديث، ولكن حاول التأكد من الأمر فطلب من صديقه أن يأتي بها إلى منزله فى موعد غرامي ولم يخبرها بوجود أحد، وهو ما نفذه الصديق وجاءت على الفور لمنزل عشيقها لتجد «سمير» يستقبلها بعيون تحمل الكثير من كلمات اللوم والعتاب، فذهب من المنزل في هدوء خارجي إلى أن عاد لمنزله فانفجر من شدة البكاء وسنوات حبه لخائنة ظنها عفيفة وقرر التخلص من كل الأشياء التي تذكره بها ليمحوها من حياته للأبد.