عودة سوريا إلى الحضن العربي ترد كيد الإخوان في نحرهم.. التنظيم يشتاط غضبا من أجل تركيا
الخميس، 03 يناير 2019 06:00 م
هاجمت جماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، المساعي العربية لعودة العلاقات مع سوريا، خاصة بعد فتح سفارات فى العاصمة السورية دمشق، وذلك في خطوة تعكس مدى الشر الذي تكنه الجماعة، بما يخدم الصالح التركي في المنطقة.
وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية نقلت عن جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، قولهم إنّ إعادة فتح سفارات عربية لدى نظام بشار الأسد دعم للإرهاب بالمنطقة، وذلك في بيان نقله الموقع الرسمي للجماعة المدعومة تركيًا يقول إن إعادة فتح السفارات خطوة مؤسفة داعمة لنظام الأسد، وتعبير عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
وقالت الجماعة إن ملايين السوريين كانوا ينتظرون خطوة (من هذه الدول) إلى الأمام تساعد فى التخلص من هذا النظام وجرائمه، وتطبيق القرارات الأممية التى تحقق الانتقال السياسى وبناء سورية المستقبل دون الأسد ونظامه، وهو الأمر الذي يظهر كم الحقد الذي تكنه تلك الجماعة للعرب، يقول مراقبون إن عودة العلاقات في التوقيت الحالي تحد من التدخلات التركية والطموحات الأردوغانية في المنطقة.
في البيان الذي نشرته الجماعة، قالت إن استمرار نظام الأسد وبقاءه ودعمه هو دعم لمشروع التوسع الإيراني، ودعم للتطرف والإرهاب فى المنطقة، وقبول بجميع الجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبها هذا النظام، متناسيين العلاقات التركية الإيرانية والتوافقات السياسية بشأن الميليشيات الإرهابية في الداخل السوري.
يقول الكاتب والمفكر المغربي إدريس هاني، في تحليل سياسي له: :بين عشية وضُحاها بات الأمريكيون والإسرائيليون يتحدثون عن بشّار الأسد والنظام السوري على طريقة الإخوان المسلمين المنشقّين الذين تشبّثوا بموقف الكراهية وفضلوا حياة الشتات والبزنس وتكونت لديهم أحاسيس صهيونية تجاه دمشق حتى أنهم لم يعترفوا بأيّ إنجاز لسوريا بما في ذلك لاءات الأسد لكولن باول، هذه الكراهية تفوق السياسة لأنها باتت برنامجا للإخوان لا يخلو منه منشور من مناشيرهم التحريضية".
وتابع: "فلقد بدا أنّ الإخوان السوريين يفطمون أبناءهم على الأسد كما بدا أن إخوان مصر يفطمون أبناءهم على جمال عبد النّاصر.. كراهية الإخوان للنظام السوري هي بالفعل ظاهرة تصنف في خانة المرض السياسي المزمن.. لقد أعطى النظام السوري فرصة تاريخية للإخوان لكي يطوروا من أفكارهم ويعودوا إلى رشدهم من خلال احتضانه لمشروع الحوار القومي-الإسلامي الذي فشل في احتواء الإخوان، وعن طريق دعم حماس غير المسبوق والذي لا نظير له".
وكانت الخارجية البحرينية، أعلنت الأسبوع الماضى استمرار العمل فى سفارتها لدى سوريا، مؤكدة حرصها على استمرار العلاقات بين الجانبين. وجاء إعلان البحرين بعد ساعات من إعادة دولة الإمارات فتح سفارتها فى العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات.
وفى 16 ديسمبر الماضى، التقى الرئيس السودانى عمر البشير مع الرئيس السورى بشار الأسد، كأول رئيس عربى يزور دمشق منذ 2011.