على عهدة ترامب "الشكوك في قراره".. سوريا خالية من الأمريكان خلال 4 أشهر
الثلاثاء، 01 يناير 2019 07:00 م
بعد نحو أسبوعين على قرار رئيس أمريكا دونالد ترامب، بشأن انسحاب قوات بلاده من سوريا ، وافق اليوم على تمديد فترة الانسحاب إلى أربعة أشهر، ما أثار شكوك حول نيته الخروج من البلاد الواقعة في أزمات متتالية منذ نحو 8 سنوات،
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن مصدر أمريكى قوله " أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكى من سوريا، إلى 4 أشهر، وأنه تطرق إلى ذلك، أثناء زيارته الأخيرة للعراق، وتحدث بشكل سرى هناك مع الجنرال، بول لاكاميرا، قائد العملية العسكرية ضد داعش.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن أمس الاثنين، أن سحب قوات بلاده من سوريا يجرى بوتيرة منخفضة.
ويأتي هذا القرار في إطار تنفيذ قرار البيت الابيض الذي أعلنه فى 19 ديسمبر الماضى الخاص ببدء الولايات المتحدة سحب قواتها من أراضى سوريا، وهو القرار الذي أثار ردود أفعال مختلفة.
ويبدو أن ردود الأفعال الغربية تجاه القرار والتي اتسمت اغلبها بلغة مهاجمة حادة، أثرت على خطط الانسحاب الأمريكي من سوريا، حيث كان الرد الفرنسي على هذا القرار سريع عبر الوزيرة الفرنسية للشئون الأوروبية ناتالي لوازو، والتي أعلنت أن فرنسا ستبقى ملتزمة عسكريًا في سوريا وذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن سحب قواته من هذا البلد.
وقالت الوزيرة لشبكة سي نيوز» ردا على سؤال حول قرار الانسحاب الأمريكى «في الوقت الراهن، نبقى في سوريا».
فيما جاء الرد الألماني متطابق إلى حد كبير مع فرنسا، ولكنه أرجع سبب الرفض إلى تهديد تنظيم داعش الإرهابي، حيث قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الخميس إن قرار الولايات المتحدة المفاجئ الانسحاب من سوريا يدعو للدهشة ويهدد بالإضرار بالحرب ضد داعش، وقال «جرى تحجيم داعش لكن التهديد لم ينته بعد. هناك خطر من أن تضر عواقب هذا القرار بالحرب على الدولة الإسلامية وتقوض النجاحات التي تحققت بالفعل».
فيما أكد المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى اليوم الخميس، أن بريطانيا تجرى مباحثات مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ عدة أيام بشأن قراره سحب القوات من سوريا، وعند سؤاله إن كانت بريطانيا على علم مسبق بالقرار، فقال «نحن فى مشاورات مع شركائنا الأمريكيين بشأن هذا منذ عدة أيام».
ويبدو أن حلفاء واشنطن الأوروبيون مازالوا متخوفين من الانسحاب بشكل كامل من سوريا، حيث لم تؤيد أيًا من الدول الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا القرار الأمريكي، في حين كشفت صحيفة واشنطن بوست أن التخوفات من عودة التنظيم إلى الواجهة مرة أخرى، تدور حول إمكانية نجاح داعش من كسب أراضي جديدة، وتأسيس بؤر نشطة تستمر من خلالها في تنفيذ عمليات إرهابية، وفي هذا السياق نقلت واشنطن بوست عن محللون ومسئولون إن «مسلحي التنظيم يبدون وكأنهم يكسبون أرضًا ويعيدون تنصيب أنفسهم كقوة تمرد وحشية تعتمد على قتل القادة المحليين وضباط الشرطة وترويع السكان».