هل يستطيع الجيش الأمريكي مواجهته؟.. هكذا يحيط الخطر بواشنطن بسبب سياسات ترامب

عند الحديث عن الخطر الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية، يجب التطرق إلى السياسات الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدت إلى تكوين أعداء لواشنطن في الخارج، حيث إن السياسة الأمريكية الخارجية تسير نحو تكوين أعداء في كل مكان، من خلال السياسات الاقتصادية والدبلوماسية التي يتبعها ترامب.

الاجراءات الاقتصادية التي يتبعها دونالد ترامب مع الصين، جعلت بكين تتخذ سياسات ضد الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال ردها على تلك الإجراءات، رغم مساعدة الصين لواشنطن لإتمام اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية، إلا أن الحرب الاقتصادية الدائرة بين الدولتين خلال الفترة الحالية دفعت إلى توتر العلاقات بشدة بين الطرفين.

وفي الملف الأوروبي سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية كونت لها أعداء في مقدمتهم روسيا خاصة فيما يتعلق بأزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية، إلى جانب توتر العلاقات مع عدد من دول أوروبا على رأسهم ألمانيا بسبب أزمة التيار الشمالي -2، وتعاونها مع روسيا، بجانب الإجراءات الاقتصادية أيضا التي اتخذها ترامب ضد الاتحاد الأوروبي، ورفع أسعار الجمارك على منتجات الصلب والألومنيوم الأوروبية، وهو ما شكل عداوة بينه وبين الاتحاد الأوروبي.

إيران تعد أيضا أحد أبرز الملفات التي تقلق الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع التهديدات المتبادلة بين الطرفين بشكل مستمر منذ إعلان الرئيس الأمريكي في 12 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما قد يدفع إلى نشوب حرب بين البلدين في ظل تصاعد اللهجة الدبلوماسية الصادرة من مسؤولي البلدين.

ولا يمكن نسيان توتر العلاقات الأمريكية الكندية، وتوتر العلاقات بين ترامب وجاستن ترودو، وهو ما ظهر بشكل جلي بعد انسحاب الرئيس الأمريكي من بيان قمة الـ7 التي عقدت خلال الشهور الماضية.

كل هذه التوترات في السياسة الخارجية لأمريكا، تجعل الخطر يتزايد على واشنطن، وهذا ما دفع صحيفة أمريكية متخصصة في الشأن العسكري، تكشف حجم تلك المخاطر، بل وتؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع أن تواجه أي حرب مع أوروبا خلال هذه الفترة، فبحسب موقع " Defense New"، أكدت أنه حال نشوب حرب أوروبية ضد واشنطن فلن يتمكن الجيش الأمريكي من الوصول للقارة العجوز، حيث إنه سيكون من الصعب على الجيش الأمريكي نقل الدبابات والأسلحة والمعدات الثقيلة، حيث إن واشنطن لديها عدد سفن أقل لنقل الأسلحة، بالمقارنة بما كان خلال الحرب العالمية الثانية، حيث إن عدد الأخطاء التي تحدث بسبب قدم المعدات يتزايد باستمرار.

الموقع الأمريكي وجه رسالة تحذير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من التراجع في القدرة على التحرك المرن الفعال لدى واشنطن حيث أن هذا ينذر بالخطر في واشنطن، لأن الأمن القومي الأمريكي يتعرض لتهديد مزدوج من الصين وروسيا، كما أن جميع حالة السفن الاحتياطية القتالية وعددها 46 سفينة متداعية بشكل ملحوظ، ومدة خدمتها شارفت على الإنتهاء كما أن البحرية الأمريكية تعاني من مشاكل في كوادرها فالمهندسون الشباب لا يعرفون ببساطة كيفية العمل مع الأدوات القتالية القديمة، في الوقت الذي يستعد فيه الخبراء القدامى لإنتهاء فترة خدمتهم وتقاعدهم.