حدث مهم في سوريا قريبا.. هل ينتهي صراع الـ 8 سنوات بيد عربية؟
الثلاثاء، 01 يناير 2019 12:00 ص
مر ما يقارب الـ 8 سنوات على اندلاع الحرب السورية، التي تسببت في عزل دمشق دبلوماسيًا عن محيطها العربي، وعدد من الدول الأجنبية، لكن هذا الأمر تغير شكلًا وموضوعَا في الفترة الأخيرة، وذلك بعد إعادة فتح العديد من السفارات وزيارة عدد من المسئولين والزعماء لسوريا.
وكانت عدد من الدول أغلقت سفاراتها، وسحبت دول أخرى سفرائهم، في عام 2011، أما بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة أو دعما لحركات التمرد ضد الرئيس بشار الأسد، إلا أن الأيام الأخيرة، حملت تطورات كبيرة مفاجئة لسوريا ورئيسها الذى ظل يقاوم لحماية نظامه من السقوط طيلة الأزمة الأخيرة، حتى مع إصرار عدد من الدول الغربية والعربية على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة وانفاق الكثير من المحادثات فى ذلك الأمر.
وأعلنت دولتى الإمارات والبحرين فى غضون الأيام الماضية، إعادة فتح سفاراتهم فى دمشق، حيث، قالت الخارجية الإماراتية إن الخطوة تأتى حرصا على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعى.
وعلى الرغم من أن الإمارات كانت داعمًا نشطا لجماعات المعارضة السورية، كما أن كلا من الإمارات والبحرين عضوان فى جامعة الدول العربية التى علقت عضوية سوريا عام 2011، إلا أن هذا لا يؤثر في الحفاظ على علاقة قريبة من كافة الأطراف في سوريا، كما قالت واشنطن بوست، إن قرار الجامعة العربية بإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة أصبح مسألة وقت.
وبخلاف إعادة دول سفارتها وعلاقاتها مع الأسد، كانت هناك إشارات أخرى بأن سوريا يتم إعادتها إلى المجتمع الإقليمى فى الشرق الأوسط، حيث زار الرئيس السودانى عمر البشير دمشق، ليكون أول رئيس عربى يقوم بزيارة الأسد، منذ 8 سنوات، كما أعيد فتح حدود البلاد مع الأردن مطلع العام الجارى، وفى وقت سابق من ديسمبر.
وقام وزير الخارجية البحرينى آل خليفة وفى أكتوبر، بدعم وزير الخارجية السورى وليد المعلم فى اجتماع للأمم المتحدة، مما أثار دهشة المراقبين، الأمر الذي إشار إلى وجود تحركات من الدول العربية تمثل اعترافاً بانتصار النظام السورى على القوى التى تمردت ضده عام 2011.
وجاء التطور الأخير على الأرض في سوريا ليثبت مدى التقدم الذي أحرزه النظام ورئيسه الأسد، وهو دعوة الأكراد للحكومة السورية لحماتيهم من هجوم وشيك من قبل تركيا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن طلب الأكراد حماية الرئيس بشار الأسد لهم، فاجأ بعض المسئولين فى الولايات المتحدة خاصة أنه ربما يفتح الطريق لقوات الأسد، مدعومة من روسيا وإيران، لإعادة الاستيلاء على الأجزاء الكردية من البلاد بالقرب من الحدود التركية.
ودعت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أمريكياً، الحكومة السورية لإرسال قوات إلى مدينة منبج القريبة من الحدود التركية. وهو الطلب الذى وصفته نيويورك تايمز بأنه بمثابة قيام حليف للولايات المتحدة بدعوة عدو للولايات المتحدة لحمايته من حليف أمريكى آخر، وهى تركيا، لكنه جاء نتيجة شعور الأكراد بخيانة واشنطن لهم وتخليها عنهم.