صحف تركية تبشر الشعب بعام 2019: في عهد أردوغان القادم أسوأ
الخميس، 03 يناير 2019 08:00 ص
في وقت واجه فيه الصحفيين الاتراك أزمة كبرى خلال الثلاثة أعوام الماضية، بعد إغلاق 175 وسيلة إعلامية وفصل 12 ألف إعلامي، لا يكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تكبيل الصحافة والتنكيل بالصحفيين، حيث يتوقع خبراء أن يستمر تقييد الصحفيين في عام 2019 ليصبح أكثر سوءًا بالنسبة للقطاع بأكمله في ظل سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبجانب وقف بث العديد من القنوات التركية المعارضة، حيث أصبحت الحياة الصحفية في تركيا تعاني كثيرًا خاصة مع تزايد عدد الصحفيين المعارضين القابعين في سجون رجب طيب أردوغان، رصدت الصحف التركية التدعيات الكارثية للأزمة الاقتصادية على قطاع الصحافة في 2018.
وقالت صحيفة آيدنلك إنه في ظل ارتفاع أسعار الورق وتكاليف الطباعة بفعل تراجع قيمة الليرة أمام الدولار، سيؤثر ذلك على الصحافة في تركيا حيث من من المتوقع استمرار انكماش الاقتصاد خلال النصف الأول من 2019، مشيرة الصحيفة إلى تأثير تراجع قيمة العملة المحلية على واردات الورق، في ظل تواضع الناتج المحلي منه، ما أدى إلى إغلاق عشرات الصحف المحلية مثل: هابرتورك ووطن ووكالة أنباء أنكا، فضلا عن وقف الإصدار الورقي من الجريدة الرسمية.
وقال موقع عثمانلي المهتم بالشأن التركي أن العديد من الصحف التركية خفضت عدد صفحاتها، مضطرة بعضها إلى رفع أسعار إصدارتها، فيما لجأ البعض الآخر إلى وقف الملاحق، فيما أكدت صحيفة آيدنلك أنها ستضطر إلى قصر إصدارها الورقي على 3 أيام فقط مع احتمالية التحول إلى النظام الرقمي.
وبخلاف ما تشهده الصحافة التركية من تنكيل بأعضائها وفرض حصار مالي على الصحف لإجبار الإغلاق أو تقليض صفحاتها، بدأ العديد من الصحفيين فى تركيا إلى منصات التواصل الاجتماعى مثل الـ"يوتيوب" و"تويتر" وتطبيق "بيريسكوب" وغيرها، لنشر اسهاماتهم بشأن أحدث الأخبار فى ظل إغلاق العديد من وسائل الإعلام، ومناخ سائد يتسم بالقسوة والقمع والاضطهاد.
ضرائب جديدة
وقال موقع عثمانلي أن حكومة "العدالة والتنمية" قررت زيادة الضريبة على مبيعات الصحف والكتب والمجلات الإلكترونية في ديسمبر الماضي بنسبة 18%، بعد أن كانت هذه النسبة 8% على الكتب الإلكترونية و1% على الصحف والمجلات، فضلا عن زيادة الضريبة الجمركية على واردات الورق في ديسمبر الماضي.