السعودية وضعت حدا للشائعات في قضية خاشقجي.. هل تتراجع الصحف التركية عن اتهاماتها؟
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 12:02 ص
يبدو أن الإعلام التركي بدأ يتراجع بشكل كبير عن الاتهامات الجزافية التي كان يروجها ضد المملكة العربية السعودية، بشأن واقعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بعد أن سمحت سلطات المملكة للأتراك بتفتيش القنصلية السعودية، لتؤكد أنها بعيدة تماما عن تلك الاتهامات الكاذبة، والحملة المغرضة التي يشنها البعض عليها.
ويأتي التراجع بعدما أوضح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الساعات الماضية، حقيقة الموقف السعودي بشأن واقعة اختفاء جمال خاشقجي، ليضع النقط على الحروف، ويضع حدا لتلك الحملات المغرضة على المملكة.
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، أكد ذلك، وأشار إلى تراجع الصحف التركية خلال الفترة الأخيرة عن الاتهامات الكاذبة، التي تروجها ضد المملكة، بعد أن أظهرت الرياض تعاونها بشكل كبير مع تركيا.
وقال المحل السياسي السعودي، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إن إعلام تركيا يتراجع ويصحح مساره وينسف الروايات التي كان في السابق يسوق لها، وأهمها الرواية التي تتحدث عن وصول 15 مسؤولًا سعوديًا لإسطنبول يوم احتفاء خاشقجي، انهارت الحملة الإعلامية التي كانت تستهدف النيل من المملكة، وستنهار قطر عما قريب التي لعبت دورًا رئيسيًا في دعم هذه الحملة.
وأشار المحلل السعودي إلى أن صحيفة حرييت التركية تنسف الرواية التي يتداولها الإعلام التركي والقطري، وتعترف بأن صورة السائح السعودي صلاح الطبيقي التي نشرتها الصحف التركية خاصة «الديلي صباح» والتي كانت تدّعي أنه ضمن 15 مسؤول سعودي وصلوا إلى إسطنبول يوم إختفاء جمال خاشقجي تعود إلى عام 2013.
وقال الكاتب السعودي عبد العزيز الخميس: «إن المحققين الأتراك دخلوا الملحقية السعودية وأخشى أن تبث الجزيرة الآن خبرا عن أن المنشار اشتغل وتم تقطيع المحققين ووضعهم في أكياس وجاء العمال الأتراك لينظفوا مسرح الجريمة، واكتشف محمد الشيال وعياله عتاد الحمدين الغبي الجريمة، صاحب قصة جثة في أكياس أكيد متأثر بقتل الأزواج».
وأضاف الخميس، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أنه بعد دخول الوفد التركي المشارك في مجموعة العمل السعودية التركية، القنصلية للتحقيق وحسب اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية وبموافقة رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية، وبعد أن يبحثون عن آثار الحمض النووي الخاصة بالمختفي جمال خاشقجي نتمنى تقريرًا تركيا واضحًا غير مسيسًا.
السعودية أكدت انتصارها ضد أعدائها في واقعة اختفاء جمال خاشقجي، حيث وجه النائب مصطفى بكرى، تحية إلى الشعب السعودي الشقيق قائلًا إن الشعب السعودي ضرب المثل في وقوفه إلي جانب بلاده وقيادتها في مواجهة المؤامرة الظالمة وحملة الزيف والأكاذيب التي تقودها الجزيرة القطرية على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف عضو مجلس النواب، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «أما توكل كرمان الإخوانية العميلة والتي تتنبأ بثورة للشعب السعودي ضد قيادة بلاده، فأنا أقول لها: الشعب السعودي شعب أصيل وواع ومدرك للمخاطر التي تحيق ببلاده من جراء المؤامرة وحملات التشويه، وهم لم ولن يفعلوا كما فعلت أنت من تخريب وفوضي، ثم قبضت الثمن بجائزة نوبل ولازالت تقبض، حقًا العمالة لها أذنابها، وإن لم تستح فافعل ماشئت».
وتابع: «من يظنون أنهم قادرون على فرض عقوبات على بلاد الحرمين الشريفين، عليهم أن ينتظروا ردًا من أكثر من مليار مسلم، سيقاطعون الولايات المتحدة وحلفاءها وسيقاطعون بضائعها وسيعلنون الحرب الاقتصادية عليها في كل مكان، بلاد الحرمين ليست لقمة سائغة ولن تكون وحدة الأمة في مواجهة حرب الزيف والأكاذيب الموجهة ضد المملكة العربية السعودية هو الرد المنتظر لمواجهة المؤامرة».
وأكمل: «لاعذر للصامتين، حانت لحظة الحقيقة ، دافعوا عن السعودية تدافعون عن أنفسكم الذين خدعونا بالحديث عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لتبرير عدوانهم وغزوهم، هم أنفسهم الذين يحاولون خداعنا بتزييف الحقائق في قضية جمال خاشقجي حتى قبيل أن تظهر نتائج التحقيقات، بالأمس عادوا يتهمون أجهزة الإستخبارات بتضليلهم بمعلومات كاذبة، فهل يتعظون ويتوقفون عن سلسلة الأكاذيب التي يحملون فيها السعوديه بالمسؤولية دون سند أو دليل».